خبراء أكدوا الحاجة إلى تشريعات تواكب التقنيات الحديثة

مطالب للحكومات بتعزيز الابتكار والإبداع في العلاج والدواء

صورة

أفاد خبراء ومختصون في القطاع الصحي، بأنه على الحكومات دعم وتعزيز الابتكار والإبداع في تقنيات العلاج والدواء، وأن تتماشى مع الجانب الأخلاقي، مشيرين خلال محاضرة تحت عنوان «مستقبل الصحة»، ضمن أعمال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات، إلى الحاجة لوجود تشريعات تواكب التقدم في التقنيات الطبية.

وتفصيلاً أكدت الخبيرة في التكنولوجيا الحيوية في مؤسسة «بيوتش وذاوت بوردرز»، إلين يورجنسن، في مداخلتها التي حملت عنوان «التكنولوجيا الحيوية.. الثورة الصحية القادمة»، أن التكنولوجيا الحيوية أصبحت تلعب دوراً كبيراً في تأمين الغذاء والطاقة، وأصبحت تتجاوز قدرة الحكومات على التشريع وسن القوانين التي تحكمها بسبب معدل تطورها المتسارع.

ولفتت إلى أن العالم أصبح في حيرة بين المحافظة على حرية الإبداع والابتكار، والتقيد في الوقت ذاته بنظام أخلاقي ضابط له.

ودعت يورجنسن إلى نشر المعرفة حول علوم التقنيات الحيوية ومساعدة الآخرين على امتلاكها وتشاركها بين البشر جميعاً، ما يتطلب تعزيز مفهوم الابتكار المسؤول، والتفاعل بين العلماء والمواطنين ومحاولة إيجاد مظلة شاملة تجمع كل الأطراف ذات الصلة.

وأشارت إلى أن البعض يعتبر الالتزام بأخلاقيات الإبداع مقيداً له، مطالبة بضرورة أن تؤول هذه النقاشات إلى الأمم المتحدة لاتخاذ القرارات بشأنها.

من جانبها، أفادت الكاتبة العلمية في مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» جينفر كان، في مشاركتها بعنوان «كريسبر.. مستقبل تصميم البشر»، بأن استخدام تقنية العلاج من خلال تعديل الجينات المبتكرة «كريسبر»، التي من شأنها تغيير مستقبل صناعة الدواء عالمياً.

ولفتت إلى أن تقنية «كريسبر» محل نقاش بين الأخصائيين ورجال القانون والسياسيين، بشأن الأخلاق وإمكانية تدخل الإنسان في تغيير المخلوقات.

وأكدت كان، أن هذه التقنية رغم مزاياها، إلا أن لها آثاراً سلبية، حيث من الممكن أن ينتهي الجين المعدل إلى مكان خاطئ، مشيرة إلى أن العلماء يعملون حالياً على تقليل هذه المخاطر.

بدوره أكد العالم في مجال التكنولوجيا الحيوية والكيمياء وعلم الوراثة كريغ فنتر، في مشاركته، التي جاءت بعنوان «هندسة الحياة.. لأجيال خارقة»، أن التقنيات الصحية الجديدة تمكن الأطباء من التنبؤ بالأمراض قبل حدوثها، وتصل درجة الدقة إلى إمكانية تحديد وقت ظهور الأعراض.

تويتر