إطلاق «مشروع المناخ» لتطوير حلول مبتكرة في العمل الإنساني
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات، التي انطلقت أمس، مبادرة مشتركة تحت عنوان: «مشروع المناخ»، وتهدف إلى تعزيز الشراكات وتطوير الحلول المبتكرة في مجال العمل الإنساني والحد من تداعيات التغير المناخي.
وقال وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، في مؤتمر صحافي، إن «المبادرة تستمر لمدة عامين متواصلين، يتم خلالهما إجراء نشاطات بحث ودراسة أساليب تعزيز الوعي العام وبناء القدرات الحكومية في مجال تغير المناخ والعمل الإنساني، وذلك بهدف التأثير في حياة 10 ملايين شخص بحلول عام 2020 عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، والتدريب والفعاليات وغيرها من النشاطات التي تندرج تحت ثلاثة محاور رئيسة، وهي: النساء والشباب، والاستعداد والتعامل مع الظواهر والكوارث الطبيعية، والحلول المستدامة».
وأضاف أن «تغير المناخ يُعد أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية، وتؤثر فيها بشكل يومي، فالأعاصير في تزايد وأصبحت أكثر ضرراً على الأرواح والموارد والبنية التحتية».
وتابع الزيودي «ما نشهده من تزايد في الكوارث الطبيعية يتطلب تغيير آلية التعامل معها، إذ بات من الضروري التركيز على التكيف مع تداعيات التغير المناخي بالتوازي مع الحد من مسبباتها، حتى نتمكن من الحفاظ على حياة ملايين البشر، الذين يتعرضون لهذا النوع من الكوارث».
وأشار إلى أن «دولة الإمارات لديها تجربة فريدة في كيفية المساهمة في رفع قدرة المجتمعات الأخرى على التكيف مع هذه التداعيات، والانتقال معها إلى مرحلة الوقاية المستقبلية من تأثير هذه الكوارث، إذ نفذت مشروعات في دول الجزر، ومنها دول منطقة الكاريبي، التي تعرضت للأعاصير وانحسار المياه وكوارث طبيعية أخرى».
وأكد الزيودي أن «الإمارات مستمرة في تخصيص استثمارات محلية لتنفيذ مشروعات في قطاعات عدة من دورها خفض معدلات الكربون، إضافة إلى تخصيصها ما يقارب المليار دولار (نحو 3.6 مليارات درهم) كمنح وقروض ميسرة لنشر حلول الطاقة المتجددة عالمياً»، لافتاً إلى أن «تطوير آليات التعامل مع التغير المناخي يعني إيلاء مزيد من الاهتمام للقدرة على التكيف وتحقيق الوقاية المستقبلية».
وشدّد على أن «تحقيق هذا الهدف الطموح يتطلب تضافر وتوحيد الجهود العالمية كافة، لارتباط ذلك بحياة الملايين من البشر».
ولفت إلى أن «مبادرة (مشروع المناخ)، تمثل مساهمة عالمية فعالة، لتحقيق التوازن بين الاهتمام بالحد من تداعيات التغير المناخي، وإمكانية تحقيق التكيف معها والوقاية المستقبلية منها، وستمثل منبراً رسمياً ومنصة تجمع شركاء من فئات المجتمع الدولي كافة».
وأطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، أمس، منتدى التغير المناخي لمناقشة تأثيرات التغير المناخي القائمة بالفعل في المجتمعات الإنسانية، تحت شعار: «العمل الآن من أجل المناخ»، وشملت أجندة المنتدى أربع جلسات تتناول الموضوعات الرئيسة المتمثلة في السلم والازدهار، والنوع الاجتماعي والشباب، والاستعداد للكوارث المرتبطة بالتغير المناخي.