نظام متكامل لخدمة كبار السنّ
أعلنت وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بوحميد، أن الوزارة تعمل حالياً على وضع نظام متكامل لخدمة كبار السنّ، الذي سيمثل نقلة نوعية في العمل الحكومي في مجال رعاية تلك الفئة.
وقالت خلال جلسة خصّصت للتحدث عن المشروع واستعدادات تطبيقه، إنه قبل وضع خطة تصميم نظام متكامل نوعي لخدمة كبار السنّ ورعايتهم، توجهت الوزارة إليهم في بيوتهم، وأجرت معهم مقابلات، للاطلاع على أفكارهم واحتياجاتهم، كما عقدت يوم عمل مكثف، جمعت فيه كبار السنّ ضمن مبادرة «لقاء عبر الأجيال»، استمعت خلاله لقصصهم، وناقشت معهم أمور حياتهم.
حصة بوحميد: «نظام خدمة كبار السنّ نقلة نوعية في العمل الحكومي في مجال رعاية تلك الفئة». |
وأشارت إلى أنه تم التوصل إلى خمسة استنتاجات نتيجة تلك اللقاءات، مثلت محاور أساسية تضاف إلى بنود السياسة الوطنية لخدمة كبار السنّ، التي يجري العمل حالياً على وضعها، حيث تضمنت الاستنتاجات ضرورة تغيير النظرة الخاطئة والمفاهيم غير الصحيحة عن فئة كبار السنّ بأنهم عاجزون وغير ناشطين وغير منتجين، لتصبح نظرة موضوعية منصفة، وضرورة الأخذ بعين الاعتبار بأنهم يستمدون الطاقة من البيئة المحيطة بهم، الأمر الذي يحتم ضرورة مراعاة التصاميم العمرانية ومستويات جودة البيئة في المنازل والمرافق التي يعيشون فيها.
وأشارت: «تضمنت الاستنتاجات محور التعلم المتبادل»، وأكدت أن انتقال المعلومات والمعرفة عملية متبادلة بين فئة كبار السنّ وبقية فئات المجتمع، لافتة إلى أن التوجه يجب أن يكون نحو اعتبار فئة كبار السنّ وبقية الفئات فئة واحدة، وعدم الإشارة إليهم بـ«هم»، بل التحدث عنهم بضمير «نحن»، كخطوة أولى في عملية الدمج، لاسيما وأننا جميعاً سنكون في يوم من الأيام «هم».
وأضافت أن كبار السن أكدوا لنا أن الرغبة والإحساس في الحياة لا يتعلقان بالعمر البيولوجي، مشيرة إلى أهمية استمرار التواصل وعقد اللقاءات معهم.