استشهاد الرقيب علي المسماري أثناء أداء مهمته في اليمن
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، أمس، استشهاد الرقيب علي خليفة هاشل المسماري، أحد أبطالها البواسل بقواتها المشاركة في عملية «إعادة الأمل»، ضمن قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن. وتقدمت بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلة الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
وقال والد الشهيد: «إن ابنه الشهيد (29 عاماً) أصبح فخر العائلة، لشجاعته وبسالته في الميدان»، مشيراً إلى أن «ابنه التحق مع ركب البواسل في عملية (إعادة الأمل) في اليمن الشقيقة، منذ أول العملية، ولم يتخلف عن أي مهمة عسكرية، وكانت اتصالاته تبشر عائلته بتحرير مدن في اليمن، محتسب ابنه شهيداً عند الله»، مؤكداً أنه «سيقدم أبناءه الأربعة فداءً للوطن، وحفاظاً على أمن واستقرار البلاد».
وأضاف أن «إخوة الشهيد جميعهم في السلك العسكري، وأنهم يؤكدون استمرارهم في خدمة الوطن، مواصلين مسيرة الشهيد العطرة».
• آخر مكالمة للشهيد كانت منذ يومين ليطمئن فيها على صحة والده بعد أن أجرى عملية في عينه. راضٍ عن نفسه قال صديق الشهيد، ربيع حريق، بصوت مليء بالفخر والاعتزاز: «كان الشهيد صديقي منذ الطفولة، فنحن أبناء منطقة واحدة، ولم يكن يفارقني أبداً، وكنا على تواصل دائم»، مشيراً إلى أنه على يقين أن الشهيد راضٍ عن نفسه، فقد كانت الشهادة أمله، خصوصاً بعد آخر حوار لهما منذ أقل من أسبوعين. |
ولفت إلى أن «آخر مكالمة للشهيد كانت منذ يومين، عبر أحد إخوته ليطمئن فيها على صحتي، بعد أن أجريت عملية في عيني، كما أنه كان على تواصل دائم مع والدته»، موضحاً أنه «بحكم ضعف الإرسال كان يحاول جاهداً أن يتصل بنا متى ما سنحت له الفرصة».
فيما قال شقيق الشهيد أحمد المسماري: «إن الشهيد كان محباً لعمله العسكري بدرجة كبيرة، وكان مشهوداً له بالتفاني في أداء واجبه وبتميزه في العمل، فضلاً عن شغفه بالعمل الخيري والإنساني، ونال الشهادة ويداه ممدودتان لنصرة المظلوم، حيث قضى معظم حياته في نصرة الحق».
كما قال شقيق الشهيد عمر المسماري: «إن الشهيد ترك لعائلته (فاطمة - ثلاثة أعوام)، و(خليفة - عامان)، أمانة لديهم ولن يفرطوا بهما، وسيقومون بتربيتهما كما كان هو يتمنى على حب الله ورسوله والوطن، وأن يكونا مثالاً وقدوة حسنة».
وأشار إلى أن «الشهيد ترتيبه الثالث من بين إخوته، وجميعهم فخورون به، فقد ألبسهم وساماً لا يُمحى، وأصبحوا الآن مع قافلة أسر الشهداء التي تضيء خارطة دولة الإمارات».