الذكاء الاصطناعي يحل بديلاً لـ 50% من موظفي الخدمة بشرطة دبي
كشف القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، عن خطة لتوسيع نطاق تقديم الخدمات الأمنية بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحل بديلاً عن 50% من موظفي خدمة المتعاملين في مراكز الشرطة والمخافر.
وقال المري، لـ«الإمارات اليوم»، خلال تفقده منصة شرطة دبي ضمن فعاليات شهر الابتكار في منطقة سيتي ووك، إن شرطة دبي لديها خطة تتعلق بمراكز خدمة العمل تعتمد على التوسع في مشروع مركز الشرطة الذكي (سبيس) ليتم إنشاء أربعة مراكز جدد، ما يقلص الاعتماد على مزودي الخدمة الاعتياديين، والاستعانة بهم في مواقع أخرى، لافتاً إلى أن هناك نحو 325 موظفاً بمراكز خدمة المتعاملين في 11 مركز شرطة تقليدياً ومخفرين، متوقعاً أن يقل هذا العدد بنسبة 50% بعد افتتاح مراكز الشرطة الذكية.
وأشار إلى أن من أبرز المشروعات التي تعرضها شرطة دبي في منصتها مشروع «عيون»، الذي يخدم قطاعات عدة، ويرتبط بثلاثة محاور رئيسة، هي الفعاليات الكبرى، والبحث الجنائي، وضبط أمن الطريق، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من دراسة جميع جوانب المشروع، وبصدد ترسيته على مكتب استشارة دولي لوضع خطة متكاملة لتنفيذه.
وأوضح أن «عيون» منظومة جديدة، تدير جميع كاميرات المراقبة التابعة لكل الجهات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين والمطورين العقاريين وحتى المنازل في دبي بواسطة الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز الأمن، ورصد المشتبه فيهم، ومتابعة الحالة المرورية، والقطاع السياحي، ورصد المركبات المشبوهة، والتنبؤ بالجرائم قبل وقوعها.
ولفت إلى أن المنظومة الجديدة ستجمع كل هذه الكاميرات تحت مظلة واحدة، تدار بواسطة الذكاء الاصطناعي، ما يتيح قدراً كبيراً من الدقة في الرصد والتحليل، ويضاعف الشعور بالأمن لدى سكان الإمارة، خصوصاً في ظل الحاجة إلى حلول غير تقليدية للتعامل مع الثغرات والمشكلات، مثل الاختناقات المرورية، أو الحوادث والمخالفات التي تعرقل حركة السير، موضحاً أن الشركاء كافة لديهم منظومات مراقبة خاصة بهم، لكن لا تتوافر في بعضها الاشتراطات المطلوبة من قبل المؤسسة الأمنية، وهذا ما يوفره مشروع «عيون».
وأكد أن هناك تقييماً مستمراً من قبل شرطة دبي لكل الخدمات، ولديها مشروعات عدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي يجري العمل في تنفيذها بالتنسيق مع دبي الذكية، ويهدف بعضها إلى تقليل زمن الاستجابة وإدارة الرادارات والدوريات بواسطة الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن تقديم الخدمات بطريقة ذكية لن يقتصر على المتعاملين فقط، بل يجري تطوير المنظومة الداخلية لتدار كذلك بواسطة الذكاء الاصطناعي، حتى يستطيع ضباط وأفراد الشرطة تخليص معاملاتهم وطلباتهم من أماكنهم.
إلى ذلك، قال مدير الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، العميد كامل بطي السويدي، إن من أبرز المشروعات المطروحة عبر منصة شرطة دبي في شهر الابتكار مشروع التنبؤ الأمني الذكي للجرائم، وهو عبارة عن منظومة تعتمد على دراسة وتحليل مؤشر الجرائم المقلقة وفق خوارزمية وضعت في أفضل الجامعات، ليستطيع توقع المواعيد المحتملة لحدوثها وأكثر الأماكن المرشحة للوقوع فيها.
وقال إن نسبة دقة المنظومة وصلت إلى نحو 60%، بحسب التجارب التي طبقت عليها، لذا تم تنفيذ المشروع، وحقق نتائج إيجابية للغاية في ما يتعلق بخفض معدل الجرائم، لأنه يتيح لمراكز الشرطة تكثيف الوجود الأمني في المناطق المتوقع حدوث جرائم فيها.