عملاء التاكسي في مطار دبي يشكون توجيههم إلى مركبات أعلى سعراً

طالب عدد من عملاء مركبات الأجرة بضرورة الرقابة على منسقي خدمة التاكسي في مطار دبي، مؤكدين أنهم يوجهون المسافرين نحو استقلال مركبات أعلى سعراً، في وقت قد يجهل فيه كثير من المسافرين أن هناك مركبات أقل سعراً ضمن خدمة التاكسي المتوافرة.

وشكا عدد من المسافرين المستخدمين لمبنى مطار دبي رقم (1)، لـ«الإمارات اليوم»، قيام منسق خدمة سيارات الأجرة بإرشادهم إلى سيارات الليموزين، التي تزيد كلفتها على مركبات الأجرة العادية، وذلك على الرغم من أنهم لم يطلبوها، مطالبين بضرورة التعامل بشفافية مع مستخدمي الخدمة، لاسيما أن بعضهم من السائحين والقادمين إلى دبي للمرة الأولى.

فيما ردت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، قائلة «هناك لوحة واضحة تحتوي على الفرق بين الخدمات، وتبيّن الأسعار بالتفصيل، وبذلك تحقق الشفافية للمتعاملين، فضلاً عن أن هناك تعليمات للمراقبين بضرورة الشفافية مع المتعاملين».

وتفاعل عدد كبير من القراء، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع الشكوى التي نشرت في «الإمارات اليوم»، حول إرشاد المسافرين لسيارات الليموزين الأعلى سعراً بدلاً من العادية، مؤكدين حصول الأمر معهم مراراً خلال عودتهم من السفر.

وعن وجود لوحة واضحة، تتضمن الأسعار بمختلف الخدمات، أكد كثير من الضيوف والمقيمين أنهم لا ينتبهون إلى وجودها في موقع الاصطفاف لاستقلال مركبة الأجرة، مؤكدين أن وجود اللوحة لا يلغي أن المنسق يتصرف بطريقة غير شفافة حين يقود المسافر إلى مركبة الليموزين، وكأنها النوع الوحيد المتوافر لنقله من المطار.

وكانت هيئة الطرق والمواصلات في دبي زادت عدد المركبات العاملة في قطاع الأجرة، خلال العام الماضي، عبر السماح لشركتي «كريم» و«أوبر» بالعمل ضمن أسطول المركبات التابع لها، بغرض تلبية الطلب المتزايد على التاكسي في الإمارة، وتحقيق التكامل مع وسائل النقل والمواصلات العامة العاملة في الإمارة.

وأعلنت الهيئة حينها أنه يمكن للمتعامل طلب الخدمة عبر التطبيق الذكي التابع لكل من الشركتين مختاراً المركبة الأنسب له سعراً، إذ يمكنه طلب مركبة أجرة عادية أو مركبة ليموزين، التي غالباً ما يكون سعرها مرتفعاً عن المركبات العادية.

وتشير البيانات الحديثة الصادرة عن الهيئة إلى ارتفاع عدد التصاريح الجديدة لسائقي مركبات الأجرة والليموزين خلال العام الماضي، بنسبة زيادة بلغت 49%، إذ وصل إلى 8805 تصاريح، مقابل 5918 تصريحاً جديداً في عام 2016.