«شهاب» طائرة بدون طيار لتوزيع السحور على العمّال
أطلق مجلس شباب هيئة تنمية المجتمع، بالتعاون مع المواطن المخترع خلفان حبليل، ضمن فعاليات شهر الإمارات للابتكار، أول طائرة بدون طيار في العالم تعمل في المجال التطوعي، ويطلق عليها «شهاب»، وتعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومن المقرر استخدامها خلال شهر رمضان المقبل في توزيع وجبات السحور على العمال ضمن مبادرة «سحورهم علينا»، التي تستهدف توفير 110 آلاف وجبة غذائية.
وقالت رئيس قسم المسؤولية المجتمعية في الهيئة، عائشة حارب، لـ«الإمارات اليوم»، إن الهدف من اختراع طائرة بدون طيار تعمل في المجال التطوعي الإسهام في توزيع وجبات السحور على أكبر عدد من العمال خلال شهر رمضان المبارك، ضمن مبادرة «سحورهم علينا»، التي تنظم للمرة الثانية، إضافة إلى تمكين أصحاب الهمم من المشاركة في الأعمال التطوعية، من خلال توزيع الوجبات على العمال عبر توجيه الطائرة إلى أماكنهم.
طائرة للصقارين قال المواطن المخترع خلفان حبليل، إنه قبل أربع سنوات كان يطور طائرات بدون طيار للصقارين بكلفة أقل وجودة أعلى مقارنة مع التي يتم استيرادها من الخارج، مؤكداً أنه يوظف تقنية الذكاء الاصطناعي في معظم اختراعاته التي يعمل عليها تماشياً مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي. |
وأضافت أن الطائرة تعد الأولى في العالم التي تعنى بالمجال التطوعي، وقد استفادت الهيئة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحكم فيها بحيث تحلق في سماء الإمارة وتنقل الوجبات للعمال، ثم تعود إلى الموقع ذاته الذي انطلقت منه.
وعن سبب تسميتها بـ«شهاب»، قالت حارب: «جاء الاسم تشبيهاً بسرعة الشهاب عند رؤيته في السماء، إذ إن هذه الطائرة مزودة بتقنيات حديثة تجعلها سريعة جداً في تنفيذ المهام».
وأشارت إلى اتفاقية تفاهم وقعتها الهيئة، أمس، مع المواطن المخترع خلفان حبليل، الذي يبلغ من العمر 17 عاماً، بهدف تعزيز التعاون والشراكة وتقديم الدعم المادي والمعنوي له، وتبنّي الأفكار والمقترحات التي من شأنها تطوير خدمات وبرامج الهيئة.
من جهته، أوضح خلفان حبليل أن الطائرة «شهاب» التي استغرق ثلاثة أشهر في تصنيعها، يجري توجيهها بتقنية الذكاء الاصطناعي إلى نقاط التوزيع، بحث تذهب آلياً لتوزيع الوجبات، وتعود فور انتهاء المهمة إلى القاعدة المحددة لها سلفاً، لافتاً إلى أنها مزودة بجهاز تحكم، وكاميرا، وصندوق لنقل الطعام، وجهاز اتصال بين المشغل والمستقبل.