شرطة دبي تُطلق يوماً مفتوحاً للابتكار.. وتعرض طائرة تشلّ حركة المشبوهين
طابور تشخيص ذكي للتعرف إلى المجرمين عن بعد
أطلقت الإدارة العامة للتميّز والريادة في شرطة دبي معرض اليوم المفتوح للابتكار بمناسبة الأسبوع الختامي لشهر الإمارات للابتكار. وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، خلال تفقّده المعرض، إن شرطة دبي تمكنت من توفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار، والعمل على التحسين المستمر وتشجيع المواهب الإبداعية وتبنّيها، انطلاقاً من إيمانها بأن الابتكار محرك رئيس للتطوير الحكومي، ورافد أساسي للنمو الاقتصادي، إضافة إلى تعزيز مكانة وسمعة حكومة دولة الإمارات كمركز ابتكار عالمي.
فيما طرحت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية برامج وتقنيات متطورة ضمن منصة شرطة دبي خلال فعاليات الدورة الثالثة تحت شعار «الابتكار يبدأ بك» في منطقة «سيتي ووك»، شملت طابور تشخيص ذكياً يتيح تجسيد المشتبه فيهم افتراضياً بتقنية «ثري دي» للتعرف إليهم عن بعد، وطائرة بدون طيار للمداهمات مزودة بلواح وسلاح صاعق يشلّ حركة المشتبه فيهم حال تفكيرهم في القفز من الطوابق العليا أثناء مداهمة مساكنهم.
«كبسولة الأبحاث» في كليات التقنية شهد القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، إطلاق «كبسولة الأبحاث» بكليات التقنية العليا للطالبات في دبي، حيث تمثل إحدى مبادرات الكليات ضمن فعاليات شهر الابتكار، التي تدعم الأهداف الاستراتيجية لكليات التقنية. وجاء إطلاق أولى جلسات الكبسولة البحثية بالتعاون مع شرطة دبي التي بادرت بالترحيب بالفكرة والتفاعل معها، حيث تمت مناقشة مجموعة من التحديات التي تتعلق بشرطة دبي، ومشاركة الطلبة في وضع حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق لتلك التحديات. وتقوم فكرة «كبسولة الأبحاث» على التعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة، وحفزها على المشاركة من خلال تحديد مجموعة من المشكلات والتحديات الخاصة بها والمرتبطة بالمجتمع، وإشراك الطلبة وفقاً لتخصصاتهم المختلفة في مناقشة تلك المشكلات. دبي - الإمارات اليوم |
وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن التقنيات التي طورتها إدارة البحث الجنائي تحل كثيراً من المشكلات التي كانت تواجه فرق العمل سابقاً، إذ كان الإجراء المتّبع في حالة تعرض شخص لجريمة ما أو كان شاهداً على واقعة أن يُعرض عليه طابور من المشتبه فيهم ليتعرف الى المتهم، لكن برزت إشكالية في حالة كان المجني عليه أو الشاهد زائراً أو سائحاً واحتاج للسفر، فتظل القضايا معلقة في ظل عدم التعرف الى المشتبه فيه.
وأضاف أن الإدارة طورت طابور تشخيص ذكياً يعتمد على جهاز متطور يمسح جسد المشتبه فيه بكل تفاصيله من شعره حتى أخمص قدميه، ثم يتم إرسال رابط مؤمن لمدة ساعة واحدة فقط يتعرف خلالها المجني عليه أو الشاهد الى الشخص، ثم يقوم بالتوقيع إلكترونياً على ذلك، ويختفي الرابط بعد ذلك.
وأشار إلى أن العمل يجري حالياً على إصدار تشريع بخصوص التوقيع الإلكتروني بالتنسيق مع الجهات القضائية المختصة، لافتاً إلى أن طابور التشخيص الذكي لا يقتصر فقط على السياح أو الزوار، لكنه يخفف العبء عن السكان في الداخل، فلا يحتاج الأشخاص الذين يسكنون في إمارات أخرى أو أماكن بعيدة إلى الذهاب إلى مركز الشرطة محل الواقعة، إذ بإمكانهم التوجه إلى مركز الشرطة الأقرب إليهم، ثم التعرف من خلال شاشة أو عبر تقنية «في آر» الى المشتبه فيهم.
وأوضح المنصوري أن من التقنيات المبتكرة كذلك طائرة بدون طيار للمداهمات، مشيراً إلى أن فرق المداهمة كانت تواجه إشكالية حين يداهمون شقة في طابق مرتفع، إذ يعمد المشتبه فيهم، خصوصاً لو كانوا تحت تأثير ما إلى القفز عبر الشرفة، ما يؤدي إلى الوفاة أو الإصابة بكسور، لذا تم تطوير هذه الطائرة بحيث تحلق خارج الشرفة، ومزودة بلواح شرطة، ومايكروفون لمخاطبة الشخص بعدم القفز، وفي حالة إقدامه على ذلك رغم التحذيرات توجه إليه سلاحاً عبارة عن صاعق يشلّ حركته ويمنعه من القفز.
إلى ذلك، تضمنت فعاليات اليوم المفتوح عرض ثلاث مبادرات للإدارة العامة لإسعاد المجتمع، تتمثل في «أقدر الخير»، و«أكاديمية أقدر الذكية»، و«أقدر المدرسة الآمنة رقمياً»، كما شاركت الإدارة العامة للموارد البشرية ببرنامجها «نبض السعادة»، وتطبيق «اسأل عالم» لمجلس العلماء في شرطة دبي، كما شارك مجلس السعادة والإيجابية مع شركة «بيكو» بتقنية ذكية تقضي بالحصول على ذكرى شخصية للفرد مع توقيعه الإلكتروني، إضافة إلى تنظيم ورشة على مدار يومين حول «الابتكار طريق السعادة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news