اعتبر التجربة السياسية للإمارات من أنجح التجارب في المنطقة
رئيس البرلمان المصري: تدخلات إيران تهدد المنطقة
انتقد رئيس مجلس النواب المصري، الدكتور علي عبدالعال، التدخلات الإيرانية في الوطن العربي، وتهديداتها للمنطقة، واحتلال أراضٍ عربية، مشيراً إلى أنه بالحديث عن التدخلات الخارجية، فلابد من ذكر ما تقوم به إيران في اليمن والعراق وسورية ولبنان، من عبث بأمن واستقرار المنطقة.
التعاون العربي يواجه 4 تحديات أكد رئيس مجلس النواب المصري، الدكتور علي عبدالعال، أن التعاون العربي ــ العربي يواجه أربعة تحديات رئيسة، أولها متعلق بالأمور السياسية، والثاني اقتصادي، بينما يتعلق التحدي الثالث بالإرهاب، الذي اعتبره أهم التحديات، فيما تمثل التحدي الأخير في ما وصفه بـ«خطر التقسيم»، لافتاً إلى أن الإمارات ومصر اتحدتا في مواجهة تلك المخاطر، من خلال التنسيق الرفيع بين البلدين، منذ ثورة الشعب المصري في 30 يوليو 2013. |
وتفصيلاً، عقدت رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، جلسة مباحثات، أمس، مع رئيس مجلس النواب المصري، الدكتور علي عبدالعال، ركزت على تبادل الخبرات والزيارات، وتفعيل التنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تقديم الدعم للقضايا العربية خلال المشاركة في المحافل البرلمانية الدولية، وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة سعي بعض دول المنطقة لإثارة الصراعات الطائفية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول لزعزعة أمنها واستقرارها.
وأكد الجانبان على أهمية التعاون الدولي للتصدي للجماعات الإرهابية، واتخاذ تدابير شاملة لمحاربتها من خلال استراتيجية واضحة وموحدة، وضرورة مضاعفة الجهود للتصدي لها بشكل فوري وفعال، والتأكيد على نبذ الإرهاب والتطرف، بكل أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، كما تم استعراض التطورات والمواقف الراهنة، إقليمياً ودولياً، واستشراف مسارات تحرك الدبلوماسية البرلمانية خلال الفترة المقبلة من أجل دعم تحركات ومواقف السياسة الخارجية للبلدين، لاسيما في ما يتصل بالملفات ذات الاهتمام المشترك، مثل مكافحة الإرهاب والتطرف، والقضايا والأزمات العربية، والملفات الخاصة بتعزيز العلاقات الثنائية، ودور المجلسين في تطويرها ورفدها بالممكنات اللازمة في إطار هذا الدور.
وشهدت الجلسة توقيع مذكرة تفاهم وتعاون لإنشاء جمعية صداقة برلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي، ومجلس النواب المصري، لمأسسة مختلف أوجه التعاون على صعيد العلاقات البرلمانية، وترسيخاً لعلاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات ومصر.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقب اللقاء، صرحت القبيسي بأن المباحثات بين الجانبين تطرقت إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى - طنب الصغرى - أبوموسى» المحتلة من قبل إيران، والمطالب المشروعة لدولة الإمارات بحل هذه القضية، سواء بالمساعي السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأعربت عن ثقتها بأن تكون هذه الخطوة رافداً وداعماً جديداً لتعزيز العلاقات الثنائية، وتنشيط دور الدبلوماسية البرلمانية في إطار هذه العلاقات، لاسيما في ضوء حرصنا المتبادل على توفير إطار مؤسسي، يضمن استمرارية التشاور والحوار والتنسيق بين المجلسين.
فيما اعتبر عبدالعال التجربة السياسية الإماراتية من أنجح التجارب التي بدأت خطواتها الأولى منذ الاستقلال، مؤكداً أن الدولة شهدت تطوراً ديمقراطياً، ونمواً في ممارسات المجتمع المدني، ما أسهم في تحقيق التنمية السياسية والاجتماعي، كما أن الموقع الجغرافي المُميز، والسياسة الليبرالية والسياسات الاقتصادية الحكيمة، كل ذلك دعم مسيرة التنمية بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، الأمر الذي جعل دولة الإمارات درة فريدة في عقد الخليج العربي الثمين.
ورداً على أسئلة الصحافيين، شدد رئيس النواب المصري على أن مصر تعتبر أمن الخليج العربي خطاً أحمر، لكونه جزءاً من الأمن الاستراتيجي المصري.
وانتقد عبدالعال التدخلات الإيرانية في الوطن العربي، وتهديداتها للمنطقة، واحتلالها لأراض عربية، قائلاً: «إذا تحدثنا عن التدخلات الخارجية فلابد من ذكر ما تقوم به إيران في اليمن والعراق وسورية ولبنان، من عبث بأمن واستقرار المنطقة»، مشدداً على أن أمن الخليج والأمة العربية جزء لا يتجزأ من أمن مصر، وأن مصر قادرة على الدفاع عن الأرض العربية، براً وبحراً وجواً.
ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، قال عبدالعال، إن «مصر خرجت من عنق الزجاجة، بعد أن حققت قفزة فاقت التوقعات على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، وضعتنا على الطريق الصحيح»، مؤكداً أن الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب لم تنسها الإصلاحات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news