سخّر عوائد الاستثمارات البترولية لإقامة مشروعات خدمية

حياة زايد.. رحلة عمل لتنمية المجتمع

صورة

امتلك المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خططاً تنموية طموحة لإمارة أبوظبي، ثم دولة الإمارات، بعد قيام الاتحاد، فمنذ أن تولى مقاليد الحكم في أبوظبي في السادس من أغسطس 1966، بدأت رحلة العطاء والعمل الدؤوب لتنمية الإمارة في مختلف المجالات، حيث سخر عوائد الاستثمارات البترولية للإنفاق على إقامة وإطلاق مشروعات التطوير والخدمات والبنية التحتية.

وشهدت أبوظبي، بعد سنوات قليلة من تولي الشيخ زايد مقاليد الحكم فيها، تحولات جذرية في زمن قياسي، حيث نفذت مئات المشروعات في البناء والتشييد والتحديث والتطوير والخدمات، بما في ذلك إقامة المساكن والتجمعات السكنية الحديثة، وبناء المستشفيات والعيادات والمدارس والجامعات والمعاهد والكليات والهياكل الأساسية للبنية التحتية، من طرق وجسور وكهرباء ومياه وخدمات الاتصال والمواصلات، وغيرها من مرافق الخدمات الأساسية من أجل بناء دولة عصرية، وتوفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين.

وبلغ حجم الإنفاق على مشروعات التنمية والخدمات والتطوير في أبوظبي، خلال الفترة من عام 1968 حتى نهاية عام 2002، أكثر من 162 مليار درهم، من مجموع حجم الاعتماد المرصود للتنمية خلال هذه الفترة، التي بلغت نحو 195 مليار درهم، الأمر الذي يدلّل على التزام قلّ نظيره في توظيف موارد البلاد وعائداتها النفطية، لبناء وازدهار الوطن، وتحقيق سعادة المواطنين.

وقد نذر الشيخ زايد، رحمه الله، نفسه لإسعاد أبناء شعبه، وأخذ يجوب البلاد طولاً وعرضاً يتابع عمليات البناء والتشييد، ويتنقل بين الحضر والقرى والصحارى والوديان، ليتفقد بنفسه مشروعات الإنماء والبناء، ويقف عند معدلات الإنجاز فيها، ويقود تحدياً غير مسبوق للحاق بركب الحضارة والتحديث، حيث تحققت خلال سنوات حكمه منجزات عملاقة وتحولات جذرية في مختلف مجالات التقدم العمراني والصناعي والزراعي والتعليمي والصحي والثقافي والاجتماعي، وجرى إنجاز قاعدة متينة وحديثة لهياكل البنية الأساسية.

وعقب قيام دولة الإمارات، امتد عطاء زايد، رحمه الله، إلى جميع مناطق الدولة، فانطلقت المشروعات العمرانية الكبرى في كل مكان. واتبع نهجاً فريداً في البناء والتعمير، حيث جعل من نفسه القدوة والمثل الأعلى للمسؤولين، فكان شديد الحرص على المتابعة اليومية لمواقع العمل والإنتاج، والتواصل المستمر مع المواطنين ومعرفة احتياجاتهم ورغباتهم وتطلعاتهم بشكل مباشر، بعيداً عن المكاتب والدواوين الحكومية والتقارير الرسمية.

وكان، طيب الله ثراه، يقول: «أريد أن يراني المسؤولون بأعينهم على رأس العمل، وفي أي وقت وبدون تحضير، حتى يقتدي كل مسؤول بهذا الأسلوب في العمل، وصولاً إلى الكفاءة والاقتدار في كل إنجازات الدولة».

كما اعتمد زايد، في العمل والبناء، على إشراك أبناء الوطن من مختلف الأعمار في عمليات التخطيط والتنفيذ، لاكتساب الخبرة وإعداد جيل من القادة القادرين على اتخاذ القرار في المجالات كافة.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر