إلزام الشركات بتنفيذ مشروعات «إسكان الشارقة» باستخدام الخرسانة الخضراء
ألزمت دائرة الإسكان في الشارقة جميع شركات المقاولات والمكاتب الاستشارية باستخدام «الخرسانة الخضراء» في تشييد مشروعاتها الجديدة، بديلة عن الخرسانة العادية التي تعتمد على الإسمنت مكوناً أساسياً لها، وفرضت غرامات على من يخالف ذلك.
وتفصيلاً، قال نائب مدير مكتب الابتكار واستشراف المستقبل في الدائرة، المهندس عبدالله محمود، إن الدائرة قامت بتعميم قرار في الإمارة يقضي بإلزام جميع أصحاب المشروعات التابعة لدائرة الإسكان باستخدام الخرسانة الخضراء، بهدف الارتقاء بمنظومة البناء وتطبيق المعايير الحديثة في مجال الاستدامة، واستخدام المواد الصديقة للبيئة في عملية تصنيع الخرسانة، مشيراً إلى أن المجلس التنفيذي اعتمد الآلية الجديدة في جلسته رقم 824، في مايو العام الماضي، حيث تم تعميم تنفيذها في الأول من مارس الجاري.
وأوضح أن الخرسانة الخضراء تزيد عُمر المنشآت لمدة تصل إلى 20 عاماً، كما تحسّن من درجة مقاومة الحريق، وتقلل من نسب تشقق الخرسانة، وتزيد من مقاومة الأملاح، وتقليل نفاذ المياه والرطوبة، وبالتالي تقلل من احتمالية صدأ حديد التسليح.
وأوضح أن الدائرة التي أصبحت أول جهة حكومية تعتمد الخرسانة الخضراء في الإمارة، وسعت قبل أن تطبق القرار إلى إجراء دراسات متعمقة بالتعاون مع جامعة الشارقة، إضافة إلى عقد اجتماعات مع بلدية دبي التي طبقت الآلية عام 2015، كما عقدت اجتماعاً مع بلدية الشارقة ومصانع الإسمنت اللذين أوضحا أن 20% من خطوط الإنتاج تنتج المادة الأساسية للخرسانة الخضراء، إضافة إلى أن عملية إنتاج هذه الخرسانة لا تتطلب عمالة ماهرة أو متخصصة، وبالتالي لا تشكل عملية إنتاجها عبئاً على المقاولين والملاك على حد سواء، خصوصاً أن سعرها يساوي تقريباً سعر الخرسانة العادية.
وأشار إلى أن الحاصل على منحة أو قرض سكن بات ملزماً باستخدام الخرسانة الخضراء أسفل منسوب التربة، وسيتم تعميمها على الأسقف.
وذكر أن الدائرة عقدت جلسة تعريفية حول آلية تطبيق الخرسانة الخضراء للمقاولين والاستشاريين في الإمارة، والتعريف بها وخصائصها وآلية تطبيقها، ومقارنة فاعليتها بالخرسانة التقليدية، مشيراً إلى أن الدائرة بصدد تنظيم جلسات تعريفية وندوات ستستهدف جميع مناطق الإمارة، لتوعية المقاولين والاستشاريين بأهمية استخدام الخرسانة الخضراء وآلية تطبيقها.
جدير بالذكر أن الخرسانة الخضراء خليط من الإسمنت البورتلاندي العادي، ومكونات أخرى من مخلفات صناعات مختلفة، يعد استخدامها تدويراً لهذه المواد، منها الرماد المتطاير وحبيبات خبث أفران صناعة الحديد وغبار السيليكا والألياف الزجاجية، وهي بذلك تساعد على تخفيض الأثر البيئي السلبي لصناعة الإسمنت.