«كاشفات الدخان» إلزامية في مساكن الدولة

أكّد قائد عام الدفاع المدني في وزارة الداخلية، اللواء جاسم المرزوقي، أن تركيب كاشفات الدخان في جميع الشقق السكنية، إضافة إلى الفلل والمساكن الشعبية في مختلف مناطق الدولة، سيكون إلزامياً بقوة القانون، بهدف حماية الأرواح والممتلكات، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية بصدد تركيب أول مجموعة من كاشفات الدخان في المساكن في بعض مناطق الدولة، الشهر المقبل، ويبلغ عددها 300 جهاز بالتنسيق مع شركة «اتصالات» وبرنامج الشيخ زايد للإسكان. واتفقت القيادة العامة للدفاع المدني، مع عدد من الشركات المتخصصة في مجال كاشفات الدخان، لتوفير كميات كافية منها، وبأسعار في متناول الجميع، كما تم إعداد برنامج توعوي يشمل كل أفراد المجتمع.

وشهدت مناطق عدة في الدولة، خلال السنوات الماضية، حرائق منزلية أسفرت عن وفاة وإصابة أفراد نتيجة الاختناق بسبب دخان الحرائق، إذ لم يتمكن الضحايا من النجاة أو إدراك نشوب الحريق في الوقت المناسب.

وأكد المرزوقي في تصريحات على هامش احتفال دولة الإمارات، ممثلة في وزارة الداخلية، باليوم العالمي للدفاع المدني، تحت شعار «الدفاع المدني والمؤسسات الوطنية ضد الكوارث»، حرص الوزارة على ترسيخ معاني الوقاية والسلامة لأفراد المجتمع كافة، وأنها تعمل وفق رؤية القيادة على تحسين جودة الحياة في دولة الإمارات، وتوفير مناخ آمن خالٍ من المخاطر، للحفاظ على الأرواح والممتلكات والمكتسبات الوطنية.

وأضاف: «لاشك في أن رفع درجة وعي المواطنين والمقيمين تجاه الإجراءات الواجب اتباعها للحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم، أحد أهم عناصر الوقاية من مخاطر الحريق. كما أن الالتزام باشتراطات الوقاية والسلامة، التي حددها الدفاع المدني في مختلف المواقع، يعد العنصر الأهم لتفادي وقوع حوادث تهدد الأرواح والممتلكات».

ووجّه المرزوقي الشكر لعناصر الدفاع المدني على جهودهم وتضحياتهم التي أسهمت في خفض نسبة الحرائق، وخلقت مناخاً إيجابياً يعزز علاقة أجهزة الدفاع المدني بأفراد المجتمع.

وتضمّن الاحتفال عقد مؤتمر ناقش فيه المشاركون التفتيش واستشراف المستقبل، متضمناً إلقاء الضوء على أجهزة السلامة والوقاية في المنازل، وكذلك المواصفات العالمية للفحص، وعرض رؤية الاستشراف لمستقبل الدفاع المدني، متضمنة العديد من المستحدثات، من بينها إدخال تقنيات الروبوتات لمنع الحريق ومكافحته في المباني. وأقيمت جلسة شبابية، بالتنسيق مع مجلس الإمارات للشباب، بعنوان «الدفاع المدني والمؤسسات الوطنية ضد الكوارث» تناولت عدداً من المحاور، منها التزامات الدفاع المدني في مواجهة الكوارث الطبيعية، ودور الشباب وأفكارهم التطويرية حول استشراف المستقبل والذكاء الاصطناعي لتطوير عمل الدفاع المدني في مواجهة الكوارث والتحديات، وكذلك دور مواقع التواصل الاجتماعي في مواجهة الكوارث.