الزيودي خلال افتتاح مزرعة «بادية». من المصدر

افتتاح مزرعة «بادية» المائية الرأسية في دبي

افتتح وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، مزرعة «بادية» العاملة بتكنولوجيا الزراعة المائية الرأسية في دبي، وتفقد التقنيات الحديثة المطبقة في المزرعة، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

وتستخدم المنظومة المتكاملة، التي طورتها مزرعة «بادية»، كميات أقل من المياه بنسبة 90% مقارنة بحقول الزراعة المفتوحة، كما تعمل على إعادة تكرير المياه التي تستخدمها، وتتصدى المزرعة كذلك للبصمة الكربونية للأغذية المستوردة التي تقطع ما متوسطة 3000 ميل كي تصل إلى المطاعم في دبي.

وقال الزيودي إن تحقيق مفهوم الاستدامة يعد الهدف الرئيس لرؤية «الإمارات 2021» في مختلف القطاعات، ويعتمد تحقيقه على دعم وتعزيز الابتكار في كل المجالات، لضمان الاستهلاك الأمثل للموارد الطبيعة وتحقيق استمراريتها.

وأضاف أن «قطاع الزراعة والتنوع الغذائي يعدان من أهم القطاعات التي تعتمد على الابتكار وتوظيف التكنولوجيا والآليات الحديثة في تنميته، وضمان استدامته، لذا تدعم الوزارة، ضمن استراتيجيتها ورؤيتها لتحقيق ريادة بيئية لتنمية مستدامة، كل الجهود المبذولة في هذا المجال، وتعزز شراكتها مع القطاع الخاص لإبراز الفرص الاستثمارية المتاحة».

وأوضح أن «دعم الابتكار والتقنيات الحديثة القادرة على إحداث التكيف والتأقلم للقطاع الزراعي مع التغير المناخي وضمان استدامته، وتحقيق الأمن الغذائي، يشكلان أحد أهم مخرجات الدورة الخامسة من القمة العالمية للحكومات 2017».

وأشار إلى أن «حلول الزراعة المائية الرأسية تأتي ضمن أهم هذه الابتكارات الداعمة لاستدامة القطاع الزراعي، وتحقيق الأمن والتنوع الغذائيين، لقدرتها على تعزيز الإنتاجية الزراعية وخفض كلفتها، ويظهر هذا في المستوى الذي وصلت إليه مزرعة (بادية)، كونها التجربة الأولى في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في هذا النوع من الزراعة خلال فترة قصيرة، منذ بدء عملها خلال الربع الأخير من العام الماضي».

وكانت مزرعة «بادية» بدأت إنتاجها في ديسمبر 2017 مع خطط طموحة لريادة «الثورة الخضراء» في المنطقة، بطرق زراعية متطورة ومبتكرة تعزز من ظروف النمو، ضمن بيئة متكاملة تمتاز بتقنيات دقيقة للتحكم، وباعتماد أحدث تقنيات الزراعة المائية وأساليب الزراعة الرأسية، تنتج المزرعة الخضراوات العشبية المغذية والخالية من المبيدات، من دون الحاجة إلى أشعة الشمس أو التربة أو المواد الكيميائية.

من جانبه، قال المؤسس الرئيس التنفيذي لمزرعة «بادية»، عمر الجندي، إن المزرعة تأسست برؤية تتمثل في توفير حل مستدام للغذاء، ومن أجل الحد من اعتماد المنطقة على الاستيراد، إذ تقدم مزرعة «بادية» حلاً عملياً وقابلاً للتطبيق، لا يقتصر على زراعة وتنمية الخضراوات الطازجة من دون مبيدات أو مواد كيميائية، لكن أيضاً باعتماد أكثر الطرق الصديقة للبيئة، وباستخدام الحد الأدنى من المياه التي يعاد تكريرها.

وتنتج المزرعة طيفاً شاملاً من الخس وشتلات الخضراوات والأوراق العشبية الصغيرة بأنواعها، التي تضيف نكهات مميزة للسلطات والأطباق الرئيسة والساندويتشات والشوربات.

الأكثر مشاركة