"الطوارئ والأزمات" تطلق منظومة الإنذار المبكر عبر الهواتف المتحركة
اطلقت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وبشكل رسمي المرحلة الأولى من مشروع المنظومة الوطنية للإنذار المبكر بتطبيق النظام الالكتروني الموحد وتفعيل خاصية ارسال الرسائل التحذيرية عبر شبكات الاتصالات لتصل إلى الجمهور من مواطنين ومقيمين على هواتفهم المحمولة، علما بأن النظام يتميز بفاعلية وسرعة ارسال التحذيرات للجمهور حسب الموقع الجغرافي والقدرة على ارسال الرسالة التحذيرية الجمهور في الوقت ذاته وبدون أي تأثير على شبكات الاتصالات، وتصل الرسالة الى الجمهور المستهدف خلال ثوان من ارسالها.
وتعد شرطة أبوظبي من أوائل الجهات المستفيدة والتي سوف تقوم باستخدام النظام لبث رسائل تحذيرية للجمهور في حالات الضباب خلال هذه الايام كما يمكن استخدامه في العديد من حالات الطوارئ ولكافة الشركاء.
حيث يتم استقبال الرسالة من قبل الجمهور عن طريق الهاتف المحمول وتعرض الرسالة تلقائيا على الشاشة مصاحبة بصوت الإنذار والاهتزاز، ويتم فيها توجيه الجمهور بالتصرف السليم لتجنب التعرض للخطر.
وأكد مدير عام الهيئة الدكتور جمال محمد الحوسني أن هذا الانجاز الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة يأتي بفضل التوجيهات والدعم المستمر للقيادة الرشيدة والتعاون المشترك بين الجهات الحكومية للعمل كفريق واحد لتعزيز مكانة الدولة في المجتمع الدولي، موضحا أن هذه المنظومة لها علاقة وثيقة بالتنمية الشاملة وتنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني والتي تركز على أن الاستعداد المسبق وإيجاد الوسائل الفعالة للإنذار المبكر ورفع مستوى التوعية للحد من آثار الكوارث وسرعة وسلاسة التعامل معها بفعالية وكفاءة، وبهذا تصبح دولة الإمارات الأولى عربيا في انشاء منظومة متكاملة وموحدة لاستخدام التقنيات الحديثة في مجال الاتصالات لتحذير وحماية الأفراد والمجتمع ، لافتا الى أن هذا الانجاز ما هو إلى الخطوة الأولى في الخطة العامة للإنذار المبكر حيث أن الهيئة بدأت بالعمل مع الشركاء الحكوميين المعنيين بالوسائل الأخرى للنشر ومنها الإذاعة والتلفزيون والاذان الموحد بالمساجد والألواح الذكية، والهدف من هذا هو توسيع نطاق التحذير من خلال ضم وسائل مختلفة للتمكن من تحذير اكبر عدد من الجمهور وبأسرع وقت ممكن وذلك قبل أو خلال أو بعد الحالة الطارئة.
وتابع: أن الهيئة تعمل دائما على تبني أفضل المواصفات والممارسات العالمية في مجال الطوارئ والأزمات، وبشكل خاص في مجال الإنذار المبكر، حيث تمكنت الهيئة من تبني معايير دولية بما يخص الرسائل التحذيرية على الهواتف المحمولة ، وبالتنسيق مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تم إصدار مواصفات خاصة بالدولة والإشراف على تطبيق هذه المواصفات الفنية من قبل مصنعي الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى ذلك، فقد تم تأهيل وتفعيل شبكات الاتصالات للمرخص لهم في الدولة لتتوافق مع المتطلبات الفنية للمنظومة.
وأكد الحوسني : أن المنظومة الوطنية للإنذار المبكر تعد إحدى الركائز الرئيسية في الخطة الاستراتيجية للهيئة والتي تهدف إلى تعزيز دور الهيئة والجهات المعنية في مواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث حيث تعتبر منظومة الإنذار المبكر مكملة للخطط والعمليات الرئيسية للمنظومة المتكاملة الطوارئ والأزمات.
وأضاف أن التحذير لا يقتصر على مستويات الطوارئ المعتمدة ، بل أخذت الهيئة بعين الاعتبار الاستفادة للجهات المعنية من النظام من خلال تخصيص فئات تحذيرية للاستخدام في الفعاليات والأحداث الكبرى والتي في حال تفاقمها قد تصبح حالات طارئة.
وأشار الحوسني الى أن الهيئة تعمل حاليا مع الجهات الحكومية والمعنية بالطوارئ والأزمات على المستوى الوطني والمحلي لتدريب الكوادر الوطنية على استخدام النظام الالكتروني الموحد وتوفير الخدمة الالكترونية.
وأوضح أنه لا شك بأن الجمهور يعد مكملاً لما يجب أن تقوم به الجهات المعنية بالطارئ حيث ان استجابة الجمهور وتفاعله مع ما يرد إليه من تحذيرات يعد عنصراً رئيسياً لضمان فعالية التحذير، وقد تم مراعاة الشمولية والتكامل في تنفيذ التحذير في هذا الإطار ليغطي كافة مراحل الإنذار المبكر، حيث أن عملية الرصد والكشف لا تقل أهمية عن النشر والاتصال وكلاهما مكملة للأخرى وصولاً إلى غاية التوجيه السديد للمتضررين لحمايتهم من الاضرار.