27 مدرسة خاصة في الإمارة رسومها بين 80 و130 ألف درهم
رسوم الصف الـ 12 بمدارس خاصة في دبي تزيد على مصروفات عام بـ «طــب أكسفورد»
«رسوم طالب في الصف الثاني عشر في مدارس خاصة بدبي، تزيد على رسوم الدراسة في العام الأول بكلية طب في جامعة أكسفورد»، وفق مقارنة ورصد أجرته «الإمارات اليوم»، أظهر أن 27 مدرسة خاصة في إمارة دبي، تراوح رسومها بين 80 ألفاً و130 ألف درهم، فيما أظهرت دراسة أصدرها بنك HSBC، أخيراً، أن رسوم المدارس في الإمارات الأعلى عالمياً بعد هونغ كونغ.
• ذوو طلبة: الرسوم الدراسية لا تضاهي جودة التعليم المتوقعة. • رسوم المدارس في الإمارات الأعلى عالمياً بعد هونغ كونغ. • صلاحيات المدارس أكّدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، في تصريح سابق، أن للمدارس الخاصة الجديدة صلاحية تحديد رسومها، مشيرة إلى أنه مع بدء عمل المدرسة في دبي فلا يحق لها زيادة رسومها خلال السنوات الثلاث الأولى، بحيث تخضع لإطار عمل ضبط الرسوم المدرسية، بعد مرور السنوات الثلاث الأولى من بدء التشغيل. • «التربية»: ربط الرسوم بالمخرجات التعليمية أفادت وزارة التربية والتعليم، بأنها تعكف على وضع مشروع لربط إجراءات زيادة الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة بمُخرجات التعليم، وتقييم أداء المدارس عبر الاختبارات الوطنية الموحدة، مشيرةً إلى أنها تعكف حالياً على إعادة النظر في نظام المخالفات التي تصدر في حق المدارس غير الملتزمة بإجراءات زيادة الرسوم على مستوى الدولة. |
وبالمقارنة بين رسوم مدارس خاصة في إمارة دبي، ورسوم دراسة تخصص الطب في عدد من الجامعات العالمية، يظهر تفوق رسوم هذه المدارس، إذ إن بعضها تصل رسوم الصف الثاني عشر إلى 130 ألف درهم (نحو 35 ألف دولار)، وبذلك تتفوق على رسوم دراسة السنة الواحدة في كلية الطب في جامعات عالمية، منها جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، البالغة 27 ألف دولار، ومعهد كارولنسيكا بالسويد (21 ألف دولار)، وجامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس في الولايات المتحدة (28 ألف دولار)، حسب المواقع الإلكترونية لكليات الطب بهذه الجامعات، التي تعد من بين أشهر 10 جامعات لدراسة هذا التخصص على مستوى العالم.
هذا، وأظهرت تقارير المدارس الخاصة بإمارة دبي، التي أصدرتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية، أخيراً، أن المدارس التي تصل رسومها الدراسية إلى ما يراوح بين 80 ألفاً و130 ألف درهم، تعتمد ثلاثة مناهج، هي البريطاني، والأميركي، والبكالوريا الدولية، تشمل ثلاث مدارس تعتمد المنهاج الأميركي، هي أكاديمية جيمس نيشينز، فتراوح رسومها بين 84 ألف درهم لأولى رياض أطفال، و118 ألف درهم للصف الثاني عشر، وجيمس دبي الأكاديمية التي تراوح رسومها بين 22 ألفاً و800 درهم للسنة الأولى رياض أطفال، و84 ألفاً و500 درهم للصف الثاني عشر، والمدرسة الأميركية بدبي التي تراوح أسعارها بين 59 ألف درهم للسنة الأولى رياض أطفال، و81 ألف درهم للصف الثاني عشر.
كما تشمل ثماني مدارس تعتمد منهاج البكالوريا الدولية، وهي مدرسة أبتاون، ورسومها 57 ألف درهم لرياض الأطفال، و87 ألف درهم للصف الثاني عشر، ومدرسة جي إي إم إس وورلد أكاديمي، ورسومها 64 ألف درهم لأولى رياض أطفال، و111 ألف درهم للصف الثاني عشر، ومدرسة جميرا للبكالوريا، ورسومها 58 ألف درهم لأولى رياض أطفال، و87 ألف درهم للصف الثاني عشر، ومدرسة رافلز وورلد أكاديمي، التي تبلغ رسومها 30 ألف درهم لرياض الأطفال و85 ألف درهم للصف الثاني عشر، ومدرسة جميرا للتخاطب بالإنجليزية، التي تدرس «البكالوريا الدولية» في الصفين الثاني عشر والثالث عشر، ورسومهما 91 ألفاً و950 درهماً، و(Dwight School Dubai)، وتراوح رسومها بين 114 ألف درهم لرياض الأطفال، و130 ألف درهم للصف الثاني عشر، والمدرسة السويسرية الدولية العلمية التي تراوح رسومها بين 60 ألف درهم لرياض الأطفال، و110 آلاف درهم للصف العاشر، ومدرسة نورث لندن كوليجيات سكول دبي، التي تبلغ رسومها 87 ألف درهم لرياض الأطفال، و130 ألف درهم للصف الثاني عشر.
أما المدارس ذات الرسوم المرتفعة، التي تدرس المنهاج البريطاني، فهي مدرسة جميرا للتخاطب بالإنجليزية، ورسومها 39 ألف درهم لرياض الأطفال، و80 ألف درهم للصف الحادي عشر، ومدرسة ريبتون التي تراوح رسومها بين 60 ألف درهم لرياض الأطفال، و120 ألف درهم للصف الثاني عشر، ومدرسة هارتلاند إنترناشيونال، التي تراوح رسومها بين 49 ألف درهم لرياض الأطفال، و81 ألف درهم للصف الثامن.
«التعليم رسالة، ومن الخطأ تحويله إلى سلعة للمتاجرة فيه»، هكذا علقت عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة لجنة شؤون التربية والتعليم بالمجلس، ناعمة عبدالله الشرهان، على الرسوم المرتفعة لبعض المدارس، التي وصفتها بـ«المبالغ فيها»، مؤكدةً أن الخدمة التعليمية التي تقدمها المدارس ذات الرسوم المرتفعة لا ترتقي إلى «جيد جداً» و«ممتاز»، فيما الخدمة التعليمية أكثر جودة في مدارس أخرى رسومها أقل بكثير، وفي النهاية يعد المخرج التعليمي العنصر الأهم الذي يحدد قيمة الرسوم.
«أدعو الجهات المعنية بالإشراف على المدارس الخاصة، سواء وزارة التربية والتعليم أو هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، إلى وضع قانون يحدد سقفاً للرسوم الدراسية في المدارس الخاصة، حسب المراحل التعليمية المختلفة»، حسب الشرهان.
ذوو طلبة أكدوا أن الرسوم الدراسية لا تضاهي جودة التعليم المتوقعة، مدللين على ذلك بأنهم يلجأون إلى الدروس الخصوصية ليسدوا عجز وتقصير المدرسة أو المعلم في كثير من المدارس الخاصة، فضلاً عن وجود رسوم إضافية تفرض عليهم تحت مسميات أنشطة، وضمان صحي ورسوم تسجيل، وغيرها.
عبدالرحمن مصطفى، وهو والد طالب في إحدى المدارس الخاصة بدبي، قال: «سجلت ابني في مدرسة رغم ارتفاع رسومها، بحثاً عن بيئة تعليمية جيدة، وهذا ما رأيته من خلال التعامل الراقي من إدارة المدرسة، إلا أن رسومها، وما يتطلبه ابني خلال العام الدراسي يعتبر كلفة كبيرة تنهك ميزانية الأسرة»، مضيفاً أن «الأسر تبحث عن بيئة مناسبة لتعليم أبنائها، لذا تضطر إلى تسجيلهم في مدارس مرتفعة الرسوم، لكنه من الضروري ألّا تستغل المدارس هذا الاضطرار لرفع رسومها».
أيدته الرأي سماح سند، وهي والدة طالبين يدرسان بمدرسة ذات رسوم مرتفعة في دبي، وقالت إن رغبة الأهل في الاستثمار بأبنائهم تدفعهم إلى تسجيلهم في مدارس مرتفعة الرسوم، اعتقاداً منهم أن هذه المدارس تقدم خدمة تعليمية متميزة، مشيرةً إلى أنه في أغلب الأوقات يكتشف ذوو الطلبة عدم وجود فروق في المستوى الأكاديمي بين أبنائهم الذين يتلقون تعليمهم في مدارس تتخطى رسومها 60 ألف درهم، ونظرائهم من الطلبة في مدارس لا تتعدى رسومها 15 ألف درهم، ما يؤكد أن تلك الرسوم مُبالغ فيها بشكل كبير، ويدفع بعضهم إلى تحويل أوراق أبنائهم إلى مدارس أخرى أقل في الرسوم.
أما إسماعيل عبدالله (والد طالبة تدرس بمدرسة خاصة)، فذكر أن معظم المدارس تبرر زيادة رسومها بسعيها إلى التطوير والتحول إلى التعليم الرقمي الذكي، وتوفر عناوين لمنصات إلكترونية تحتوي على شرح وتدريب للطالب على ما يتم تدريسه له، رغم أن هذه المنصات متوافرة مجاناً عبر الإنترنت، فيما تحتاج المستويات الأعلى لهذه المنصات والمواقع إلى اشتراكات شهرية أو سنوية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news