الشيخة فاطمة: زايد أرسى دعائم نهضة تعليمية منذ تأسيسه الإمارات
هنأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، خريجات هذا العام باحتفالهن في عام زايد، عام المآثر الخالدة بكل معانيها السامية ودلالاتها حاضراً ومستقبلاً.
وقالت سموها، في كلمة لها مساء أمس، في حفل تخريج دفعة من طالبات جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا، إن «احتفالنا هذا العام يكتسب صفة مميزة ومعاني جميلة نستمدها من مبادئ سامية لشخصية فذة بنت وعملت وأعطت دون كلل من أجل بناء وطن شامخ بعزة أبنائه نساء ورجالاً، وها أنتم اليوم تحملون راية العلم وتتنافسون في إعلاء شأن وطنكم وبناء مجده».
وأضافت سموها، في الكلمة التي ألقتها بالنيابة عن سموها وزيرة الدولة، الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي «هنيئاً لخريجات هذا العام باحتفالهن في عام زايد عام المآثر الخالدة بكل معانيها السامية ودلالاتها حاضراً ومستقبلاً، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي أرسى دعائم نهضة تعليمية منذ تأسيسه دولتنا الغالية، التعليم الذي كان أولى أولوياته إيماناً وإدراكاً بأن خيار الأمم إذا أرادت التقدم وبناء صروح حضارتها هو صناعة أجيال متعلمة مثقفة مفعمة بالعزيمة على مواكبة المسيرة العلمية العالمية، والمساهمة في تعزيز ركائزها بالإبداع والابتكار».
وتابعت سموها «أنتن بناتي الخريجات خير من يعتلي منابر العلم والمعرفة هذه المنابر التي كانت أول صروحها بعد قيام الدولة تأسيس جامعة الإمارات العربية المتحدة عام 1976، وتتابعت الصروح فكانت جامعة زايد وكليات التقنية العليا حتى غدت خارطة تنوع، وتعدد جامعاتنا ومراكزنا العلمية تشمل جميع إماراتنا والمسيرة في انطلاق وهي مبعث فخرنا وسعادتنا».
وخاطبت سموها الخريجات قائلة: «تفوقكن في شتى الاختصاصات التي تقدمها جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا يؤشر خطوطاً بيانية تزداد علواً، وأنا اتطلع إلى المزيد فالتميز والتفوق لا حدود لهما فآفاق تقدم بلادنا واسعة، وتطلعاتها تتجاوز الحاضر إلى بناء المستقبل الزاهر».
وأكدت سموها أن «الصور المشرقة التي تقدمها المرأة الإماراتية اليوم، التي تتجلى في عطائها العلمي بهذه الكوكبة المباركة هي تجسيد لتوجهات قيادتنا ودعمها اللامحدود للمسيرة العلمية بمستلزماتها التقنية المتقدمة والمواكبة لأرقى ما تحفل به مؤسسات التعليم في أرقى بلدان العالم».
وقالت سموها «أنا على يقين بأن دوركن في ميادين العمل المختلفة، سيكون جاداً ومثمراً ومفعماً بالابداع والابتكار، كما كان حصادكن خلال سنوات دراستكن الجامعية مبعث فخرنا وسعادتنا، أنتن ركائز جديدة للتقدم الذي تشهده بلادنا الغالية وبناة تطلعات قيادتنا في رؤاها الاستراتيجية لكل مجالات الحياة ومستلزماتها المختلفة، التي تشكل التنمية البشرية جوهرها وعماد بلوغ أهدافها».
وأضافت سموها «هذه هي مسيرتنا التنموية ورسالتها السامية مسيرة حرص المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن تكون ركائزها قوية عميقة راسخة، وتابع الخطى المباركة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، فازدادت النهضة اتساعاً وارتقاء، كما يولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الاعلى حكام الإمارات، المسيرة العلمية اهتماماً خاصاً مواكبة للمستجدات التعليمية العالمية، باعتبار أن التعليم أساس وجوهر كل تقدم ونهضة مستديمة».
من جهته، قال وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، مخاطباً الخريجات: «تحتفي بكن اليوم (أم الإمارات) وتفخر بكن الإمارات بأكملها، بنات دولة آمنت بتمكين المرأة منذ قيامها وسخرت كل طاقاتها لتعليم جميع أفراد المجتمع، ذكوراً وإناثاً جنباً إلى جنب، في المرحلة السابقة لتأسيس الاتحاد كان فقط ثلث الإناث يعرفن القراءة والكتابة مقابل نصف الذكور، فالمرأة الإماراتية بدأت مسيرتها التعليمية متأخرة مقارنة بالرجل، ولكن اليوم بدعم متواصل من قيادتنا أهنئكن بهذا التخريج، وأنا كلي فخر واعتزاز بأن المرأة الإمارتية تشكل اليوم أكثر من 60% من طلبة التعليم العالي، هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الرؤية التي رسخها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي قامت على مبدأ الاستثمار في الإنسان وتزويده بكل ما يحتاجه من معارف وخبرات ومهارات لتحقيق طموحه».