بالفيديو.. سكان في «التعاون»: الشارع بلا ممرات عبور مشاة.. وقطعه «مجازفة» بالحياة
شكا سكان ومستخدمو شارع التعاون في الشارقة عدم توافر أماكن لعبور الشارع، الأمر الذي يدفعهم للمجازفة بحياتهم، وقطع الطريق عشوائياً، مطالبين الجهات المختصة بتخصيص ممرات لعبور المشاة.
فيما أكد مجلس الشارقة للتخطيط العمراني أنه تمت دراسة شاملة لحالة الطرق، لتوفير شبكة ممرات آمنة، وجسور مريحة وفعالة، بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيراً إلى أنه جارٍ العمل حالياً على إرساء مشروع لإنشاء جسرين في منطقة التعاون لحل مشكلة العبور العشوائي، وتخفيف الحوادث المرورية.
وتفصيلاً، قال فارس خالد، من سكان المنطقة، إنه يقطع الشارع عشوائياً بشكل يومي لجلب احتياجاته المنزلية من البقالة المقابلة للبناية التي يسكن فيها، ورغم أن العبور لا يستغرق ثواني معدودة، إلا أنه يسبب له خوفاً شديداً من التعرض للدهس، مشيراً إلى أنه يشاهد يومياً عبوراً عشوائياً من قبل المارة، وغالباً تنتج عنه حوادث دهس أو تصادم، لاسيما عندما يتوقف السائق بشكل مفاجئ حتى لا يدهس من يعبر أمامه، فتصدم بمركبته السيارة القادمة من الخلف.
من جانبه، ذكر صاحب إحدى البقالات، فضّل عدم نشر اسمه، أن «التعاون» من الشوارع الحيوية في الإمارة، ما يستدعي تخصيص ممرات آمنة للمشاة لعبور الطريق، تجنباً لحوادث الدهس والتصادم التي يشهدها الشارع بشكل متكرر، لافتاً إلى أن الشرطة تبذل جهوداً كبيرة للحد من هذه الحوادث، وتأتي بشكل شبه يومي إلى الشارع لتأمين الحركة المرورية، لكن يجب أن يكون هناك حل جذري لهذه المشكلة.
حوادث الدهس قال مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة الشارقة، المقدم محمد علاي النقبي، إن حوادث الدهس انخفضت، بنسبة 14% خلال العام الماضي، الذي سجل نحو 156 حالة، مقارنة بالعام قبل الماضي، الذي سجل نحو 182 حادثاً، وذلك بفارق 26 حادثاً، أما مجموع حملات التوعية المرورية، التي تم تنظيمها خلال عام 2017 فبلغ 17 حملة توعويـة، شاركت فيها 60 جهة حكومية وخاصة، واستفاد منها 174 ألفاً و717 شخصاً، فيما نفذت إدارة المرور أربع حملات تفتيشية لضبط الشارع المروري، تحقيقاً للتوجه الاستراتيجي لوزارة الداخلية 2017-2021، الرامي إلى جعل الطرق أكثر أمناً. |
وبيّنت سومية الراشدي، من سكان الشارع، أنها تضطر يومياً لقطع الشارع عشوائياً، كونها توقف سياراتها على الجانب الآخر من الطريق، لعدم توافر مواقف قرب بنايتها، ما يعرضها للخطر، فضلاً عن أن هذا العبور ليس سهلاً، فأحياناً تنتظر ما يزيد على 10 دقائق لقطعه، خوفاً من تعرضها للدهس، مطالبة الجهات المعنية بوضع حواجز وسياج على جزيرة الشارع الوسطية، وتخصيص ممرات للمشاة، تكون قريبة من الجميع، كون الشارع طويلاً.
بدوره، طالب أنور الجهات المعنية بالإمارة بتطوير الشارع، على غرار التطورات الحاصلة في شوارع الملك فيصل وواجهة المجاز، وغيرهما من الشوارع الأخرى، التي طورتها الجهات المعنية خلال الفترة الماضية.
في المقابل، أكد الأمين العام لمجلس الشارقة للتخطيط العمراني، المهندس خالد آل علي، أن المجلس يولي محور سلامة حركة وعبور المشاة أهمية قصوى، ويجري حالياً تنفيذ خمسة جسور مشاة بتصاميم عصرية وكفاءة عالية الجودة، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، التي تلبي احتياجات جميع الفئات، ومواكبة للتطورات الحاصلة على مستوى الإمارة والدولة ككل.
وأوضح أن هذه الجسور موزعة على شارع الملك فيصل، وشارع الملك عبدالعزيز، والاتحاد، بواقع جسر واحد لكل منهما، وهي قيد التنفيذ حالياً، إضافة إلى جسرين على شارع التعاون، جارٍ العمل مع هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة على ترسيتهما للتنفيذ.
وأضاف آل علي أن المجلس يعمل حالياً على إجراء عدد من الدراسات التخصصية، للوقوف على واقع شبكة الطرق واحتياجاتها الفعلية لمعابر آمنة من جسور وأنفاق وممرات عبور للمشاة، إضافة إلى وضع آلية من شأنها خفض نسبة حوادث الدهس على الطرقات، فضلاً عن أهمية سن التشريعات والقوانين وتطبيقها، وذلك بالتنسيق مع عدد من الجهات ذات الصلة.
وكشف عن البدء فعلياً في تنفيذ خطة شاملة لجميع مناطق الإمارة، من شأنها تحديد الأماكن التي تحتاج إلى ممرات وجسور للمشاة، والعمل على توفيرها بأقصى سرعة ممكنة، وكذلك وضع إشارات ضوئية على عدد من أماكن عبور المشاة ذات الحاجة لضمان سلامة العبور، إضافة إلى تنظيم ظاهرة العبور العشوائي من قبل الجمهور، ووضع سياج سلامة على الجزر الوسطية في مختلف المناطق، للحد من هذه الظاهرة، فضلاً عن زيادة نشر التوعية بين الفئات المختلفة بأهمية الالتزام بالقوانين الخاصة بالمرور والعبور من الأماكن المخصصة لهم، وذلك بالتعاون مع جهات الاختصاص بالإمارة.