أصغر خبير ذكاء اصطناعي بالعالم
باكشي: الإمارات نموذج فريد في التعامل مع الثورة الصناعية
قال أصغر خبير ذكاء اصطناعي بالعالم، تانماي باكشي، إن «مفهوم الذكاء الاصطناعي الذي يعتقد كثيرون أنه قائم على استبدال البشر وجعلنا غير أساسيين في الحياة، غير صحيح، فالإنسان هو من ابتكر الذكاء واخترعه من أجل تحسين أمور الحياة»، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي هو اقتباس واقعي للذكاء الإنساني بالاعتماد على مقومات تقنية غاية في التطور والابتكار.
وتابع أن «ولع الإنسان بسبر أغوار التكنولوجيا وتطوير الخوارزميات التي تسمح لآلاتنا بأن تفهم اللغات البشرية المختلفة، هو ما دفعه إلى توجيه إدراكنا البشري نحو الآلات من أجل أن تفهمه، وتقدم لنا خدمات تسهّل لنا تعاملاتنا المختلفة مع الحياة».
وأشار باكشي (14 عاماً) في خطابه التفاعلي عن «الذكاء الاصطناعي كمفتاح لمستقبل الاتصال الحكومي» إلى أن التكنولوجيا التي نشأت عن الثورة الصناعية الرابعة تمنحنا الذكاء الاصطناعي والحوسبة المعرفية، موضحاً أننا نستخدم الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية دون شعورنا بذلك، عبر استخدامنا وسائل التواصل الاجتماعي وإنتاج وتصوير المسلسلات التلفزيونية التي نشاهدها بشكل مستمر، وتجولنا في مواقع التسوق الإلكتروني، وتسخير الخدمات المتوافرة فيه لخدمتنا بهدف توفير الوقت والجهد. وأضاف باكشي: «لفهم الذكاء الاصطناعي يجب فهم اللغة البشرية»، مشيراً إلى أن «أجهزة الحاسوب تجيد التعامل مع المعادلات الرياضية ومعالجة مليارات المسائل الرياضية، إلا أنه يمكننا توظيف الذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة هذه الحواسيب لتتعامل يومياً مع أطنان من البيانات الرقمية بكفاءة عالية».
ولفت إلى أن «الاتصال الحكومي كان سابقاً في اتجاه واحد من الحكومة للشعب، كون بعض الحكومات كانت تستخدم وسائل تقليدية في عملية الاتصال، مثل الصحف والتلفاز، بينما أضحى اليوم في اتجاهين، لكن التحدي الذي يواجهنا هو كيفية ضمان وصول الرسالة إلى جميع فئات المجتمع»، مؤكداً أن «الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل فاعل في معرفة ردود أفعال جميع فئات المجتمع، سواء كانت إيجابية أو سلبية، علاوة على إمكانية توظيفه في تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة».
وتناول باكشي عرضاً لأهم الخيارات التقنية، والابتكارات الحديثة على مستوى الواقع التكنولوجي، والثورة الصناعية الرابعة، والعوامل التي يحققها الذكاء الاصطناعي في تطوير وتنمية واقع الاتصال الحكومي.
وأوضح أن «ما نشهده من واقع تكنولوجي متقدم في عالمنا الراهن، وانتشار ملموس لمواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من المواقع الفاعلة على الشبكة العنكبوتية بُني بجهود مضنية، تشكّل أساسها من الذكاء الاصطناعي».
وأشار إلى التطورات التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في التواصل الحكومي مع المجتمع، ففي السابق كان الاتصال من الحكومة فقط. لكن اليوم، مع تقدّم التقنية، بات هناك وفرة في خيارات الاتصال الجماهيري مع الحكومة بوتيرة التواصل نفسها التي كانت تقوم بها الحكومات في السابق مع الجمهور.
وطور باكشي العديد من التطبيقات، وتشكل مهاراته الفريدة مصدراً مفتوحاً للمطورين وخبراء التقنية في العالم للتعلّم منه، وابتكار وتطوير البرامج والأنظمة والتطبيقات الإلكترونية والذكية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news