خلال اجتماع وزير تطوير البنية التحتية مع الفريق التطوعي. الإمارات اليوم

«تطوير البنية التحتية» تدعم فريق الرمس التطوعي هندسياً وفنياً

قرّرت وزارة تطوير البنية التحتية، دعم المبادرة المجتمعية التي أطلقها سبعة شباب مواطنين من سكان مدينة الرمس في رأس الخيمة، لرصف وتطوير طرقات المدينة استكمالاً لمبادرة أجدادهم قبل 20 سنة، من خلال إرسال فريق فني من الوزارة إلى مدينة الرمس، خلال الأسبوع الجاري لمتابعة ودعم مراحل عمل الفريق التطوعي.

وكانت «الإمارات اليوم»، نشرت السبت الماضي، قصة إطلاق سبعة مواطنين مبادرة لرصف طرقات الرمس من مالهم الخاص، استكمالاً لمبادرة نفذها آباؤهم قبل 20 سنة، الأمر الذي دفع الوزارة للتواصل مع الفريق التطوعي، وعقد اجتماع، معهم في مبنى الوزارة لسماع اقتراحاتهم ودعمهم فنياً وهندسياً، ضمن خطة الوزارة لدعم المبادرات الاجتماعية في الدولة.

وضم الفريق التطوعي، إبراهيم محمد القبيلي، وسالم محمد البوت، وصالح محمد غردقة، وجاسم محمد الوري، ورائد محمد العاجل، وأحمد صالح البالش، وحمد محمد غردقة.

وتفصيلاً، قال وزير تطوير البنية التحتية، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، لـ«الإمارات اليوم»: إن «الوزارة عقدت اجتماعاً مع الفريق التطوعي، وتعرفت إلى الاحتياجات اللازمة لتطوير مبادرتهم المجتمعية، وستعمل على مشاركتهم من خلال إرسال فريق من مهندسي وفنيي الوزارة لمتابعة مراحل العمل وتقديم المساعدة الفنية لهم».

وأضاف أن «الوزارة ستزود المتطوعين بالمواد الأولية، من (إنتر لوك) ودهان وحشيش زراعي أخضر طبيعي، إضافة إلى تقديم المواد المعاد تدويرها لاستخدامها في رصف الساحات أمام المساجد والمدارس والطرقات الضيقة في المناطق السكنية الشعبية، كما ستقدم معدات لتسوية الأرض لتطوير عمل الفريق التطوعي، وتمكينه من تنفيذ مبادراته وفقاً للخطط الفنية في البنية التحتية».

وأشار النعيمي إلى أنه «فوجئ بقيام شباب مواطنين بتنفيذ أعمال تطوعية في مجال البنية التحتية في منطقتهم السكنية بشكل ذاتي، ما يعكس قيمة المبادرات المجتمعية التي ينفذها الشباب الإماراتي، ومدى تأثيرها في بقية الشباب»، مشدداً على أهمية المشاركة المجتمعية في تحقيق التنمية الشاملة.

وذكر أن الوزارة ستعمل على دعم المبادرات المجتمعية التي تقع ضمن اختصاصاتها، تأكيداً لدور المجتمع في البناء والتنمية والتطوير، لافتاً إلى سعي الوزارة إلى تعزيز مفهوم التطوع بين مختلف شرائح المجتمع.

وقال إن إطلاق مثل تلك المبادرات يسهم في خدمة الوطن ويحقق المبادئ والقيم التي أرساها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مضيفاً أن الوزارة تحرص ضمن مبادراتها في «عام زايد» على أن يكون العمل التطوعي وخدمة المجتمع جزءاً أساسياً من منظومة عملها.

وكان أحد أعضاء الفريق التطوعي، المواطن جاسم محمد الوري، قال لـ«الإمارات اليوم»، إن فكرة المبادرة جاءت من قبل المواطن سالم محمد البوت، بعد استحضاره ذكريات الآباء والأجداد في مدينة الرمس، حيث قدموا عدداً من المبادرات التطوعية للحفاظ على جمال المدينة وشاطئ بحر الرمس.

وأوضح «بدأنا بتشكيل فريق من المتطوعين من أبناء الرمس، وتم تشكيل مجموعة من سبعة مواطنين لإطلاق مبادرات تطوعية في (عام زايد)».

الأكثر مشاركة