شرطة دبي تطلق منصة عالمية لخبراء الأدلة الجنائية
أعلنت شرطة دبي عن إطلاق أكبر منصة من نوعها لخبراء الأدلة الجنائية وعلم الجريمة تناقش لأول مرة محاور حداثية تشمل الجرائم المرتبطة بتكنولوجيا الطباعية ثلاثية الأبعاد، وتقنية الكشف الآلي عن وجوه المفقودين من الأطفال والكبار وبصمة الصوت.
وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن المنصة تتمثل في مؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للأدلة الجنائية، الذي ينطلق يوم 9 أبريل الجاري تحت شعار «العلم في خدمة العدالة»، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي، أن المنصة تستقطب خبراء من قرابة 46 دولة، ونخبة من رؤساء المنظمات العالمية في هذا المجال، إضافة إلى مديري المختبرات الجنائية في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وأستراليا والنمسا.
وأوضح أن تخصص الأدلة الجنائية وعلم الجريمة يتطور باستمرار في ظل ابتكار الجناة أساليب وأدوات جديدة في تنفيذ جرائمهم، ما يستلزم استشراف مستقبل التخصصات العلمية وتطويع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للكشف عن الجريمة. وهذا لا يتحقق دون تبادل الخبرات بين الدول، خصوصاً في ظل مواجهة عصابات منظمة ومجرمين دوليين أحياناً، لافتاً إلى أن شرطة دبي تحاول - من خلال المؤتمر والمعرض - توفير منصة عالمية تواكب المستجدات وتوفر الدعم للكوادر العلمية المتخصصة في الدولة من خلال تزويدها بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، وتطبيق أفضل المعايير العالمية في مختبراتها الجنائية، خصوصاً مبنى الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي، الصرح العلمي والتقني الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
وقال مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية، اللواء أحمد عيد المنصوري، إن المؤتمر سيناقش آخر المستجدات في مجال الأدلة الجنائية على مستوى العالم، ويمنح الطلبة فرصة الاطلاع على أحدث البحوث والتقنيات واكتساب الخبرات.
وأضاف أن المؤتمر يشهد مشاركة 46 خبيراً دولياً وعربياً، وسبع ورش عمل، و15 عارضاً، وأكثر من 30 محاضرة، لافتاً إلى اعتماد جوائز قيمة لأفضل المشاركات العلمية للشباب تحت سن الـ40، دعماً لتوجه الدولة إلى إطلاق الطاقات الكامنة لدى الشباب، وإشراكهم في صناعة مستقبل الإمارات، مؤكداً أن المؤتمر يمثل فرصة مثالية أمامهم للإبداع.
من جهته، قال رئيس شركة إندكس القابضة، الدكتور عبدالسلام المدني، الشريك الاستراتيجي في المؤتمر، إنه يتوقع أن يستقطب قرابة 2000 زائر ومشارك من مختلف أنحاء العالم، لافتاً إلى أنه يمثل أهمية كبيرة في ظل كونه يسلط الضوء على المجهود الجبار الذي يبذله العلماء والمختصون في مساندة عمليات التحقيق الجنائي ودعمها لتحقيق العدالة.
وأفاد خبير أول السموم الجنائية الجنائية مدير إدارة التدريب والتطوير بالإدارة العامة للأدلة الجنائية، الدكتور فؤاد علي تربح، إن محاور المؤتمر تتطرق إلى آثار استخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد على الأدلة الجنائية، وتقنية الكشف الآلي عن وجوه المفقودين من الأطفال والكبار بعد فترة من الزمن، ودراسة تشريح نمط الإصابات في الوفيات الناجمة عن القتل بسبب الأسلحة وحالات الوفاة الناجمة عن الحرائق، والعوامل المؤثرة في تحقيقات الأدلة الجنائية الرقمية.
وأضاف أن المنصة تتضمن مختلف العلوم الجنائية وعلم الجريمة، منها العلوم الطبية، وعلم الأجناس، وعلم الأسنان الجنائي، وفحص الآثار الدقيقة، والمتفجرات، وبصمة الصوت، وجرائم تكنولوجيا المعلومات، والهندسة الجنائية.