أكدت أن الذكاء الاصطناعي والروبوت يعجزان عن لعب دور «الإعلامي»

الكتبي: التطورات السياسية تفرض على الإعلام التحول إلى التحليل

الدكتورة ابتسام الكتبي: الإعلام العربي لا يتواكب مع ما وراء الأحداث في ظل إقبال العالم على تقاسم الأدوار في المنطقة. تصوير: أسامة أبوغانم

أفادت رئيس مركز الإمارات للسياسات، الدكتورة ابتسام الكتبي، بأن التطورات السياسية في المنطقة العربية فرضت على الإعلام ضرورة التطور والتحول، ليركز على جانب التحليل دون نقل الخبر فقط، كما أن الفراغ الإقليمي الذي حدث بعد الغزو الأميركي للعراق، وما يسمى الربيع العربي، فرصة لمشاريع إيرانية وتركية وقطرية أيضاً لتنمو في المنطقة.

وأوضحت الكتبي في جلسة بعنوان «تحولات سياسية غيرت المشهد الإعلامي»، ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي، أمس، أن الحصول على المعلومة في العالم العربي أصبح أمراً سهلاً، في ظل غياب متزايد في مستوى التحليل، والفكر الإنساني المؤثر في صناعة القرار.

وحذرت الكتبي من الإعلام المغلوط والمضلل، لأثره في تزييف الوعي، مشيرة إلى أن الإعلام العربي لا يتواكب مع ما وراء الأحداث، وذلك في ظل إقبال العالم على تقاسم الأدوار في المنطقة، مؤكدة أنه «إذا لم نستطع إيصال الفهم العميق والرؤية الواضحة للجمهور فلن تتمكن الدول العربية من صناعة سياسة حقيقية مؤثرة».

وأشارت إلى انتشار ما يسمى بـ«فاشنستات» السياسة، في العالم العربي، أسوة بما يحدث في مجال الموضة والأزياء، الأمر الذي سمح لكوادر إعلامية غير مؤهلة بتصدر المشهد الإعلامي، ومن ثم تنامي دور الإعلام المضلل.

وأكدت الكتبي أن الإعلامي الذي يستحق لقب «إعلامي» هو من يستطيع أن يرسم الطريق لصناع القرار والمجتمع من خلال تحليله ورؤيته العميقة للخبر، مؤكدة أن هذه المهمة لا يستطيع أن يقوم بها إلا الإنسان، ويعجز الذكاء الاصطناعي والروبوت عن القيام بها، مهما تم تغذيته ببيانات ومعلومات، وسيظل الروبوت دائماً غير قادر على فهم الواقع وتحليله.

 

تويتر