خلال جلسة ناقشت تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الفن
نجوى كرم: الـ «سوشيال ميديا» أحدثت تحوّلاً في علاقة الفنان بجمهوره
قالت الفنانة اللبنانية نجوى كرم، إن وسائل التواصل الاجتماعي أحدثت تحولاً في علاقة الفنان بجمهوره، حيث جعلته أكثر قرباً منهم، وأكثر تفاعلاً معهم، فهو يظهر - من خلالها - على طبيعته، ويكون أكثر تلقائية في التحدث عن حياته ومشروعاته الفنية، ويتعرف الى ردود الفعل المباشرة والسريعة لهذا الجمهور.
وعن كيفية تعامل الفنان مع الانتقادات أو التجريح الشخصي الذي يتعرض له من الآخرين، قالت كرم إن «الفنان إذا اضطر إلى الرد، فهو يرد كما كان يتعامل مع الصحافة الصفراء»، لكنها لا ترد في كثير من الأحيان على رسائل التجريح الشخصي.
وأضافت، ضمن جلسة حملت عنوان «تحولات فنية»، خلال فعاليات اليوم الختامي لمنتدى الإعلام العربي، شارك فيها مدير مجموعة قنوات «إم بي سي»، علي جابر، أنه «لا يمكن قمع الناس ومنعهم من التعبير عن آرائهم، لكن البعض ينشئ حسابات شخصية مزيفة على منصات التواصل الاجتماعي لاستخدامها في توجيه السباب والتجريح الشخصي للفنان، ومحاولة التقليل من شأنه لدى الجمهور»، معتبرةً أن «هؤلاء لا يمتلكون الجرأة والشجاعة، وإلا لكانوا أنشأوا حسابات حقيقية يبثون من خلالها رسائلهم، ويعبرون عن آرائهم بكل واقعية وشجاعة».
وذكرت أن «تويتر» هو أكثر وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدمها، فمن خلاله تستطيع التفاعل مع جمهورها.
وقالت كرم إن أهم معيار للحكم على المؤثرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو موقع كل منهم في المجتمع، وما قدمه له، وهل له وزن في مجال معين أم مجرد شخص لديه متابعون كثيرون. وقالت إن بعض هؤلاء المؤثرين يرغبون في استدراج الفنان لمنطقة معينة لا تتناسب وقناعاته، وهنا يجب أن يكون الفنان حذراً وعلى درجة من الوعي لعدم الانسياق في «المهاترات».
ووجهت رسالة، من خلال منتدى الإعلام العربي، للآباء بقولها: «كل منا مسؤول عن التوجه المستقبلي للأطفال، بأن نكون قدوة لهم ونتحاور معهم ونرشدهم للطريق الصحيح، ولا نتركهم فريسة التشتت الذهني لوسائل تلقي المعرفة والمعلومات، حيث تحمل بعضها معلومات خاطئة ومضرة بالطفل».
من جانبه، قال الدكتور علي جابر، إن الهيكل الإعلامي صار مفتوحاً لكل الناس، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي يعبر الجمهور عن رأيه ويشارك في صنع الرأي بما ينشره من صور ومعلومات، بصرف النظر عن صحتها. ووصف جابر تغريدات «البلطجة»، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأنها «أمراض العصر الراهن»، معتبراً أن «هناك أمراضاً في كل عصر إعلامي، وقد ظهرت في الصحافة وفي التلفزيون ونعيشها حالياً في ساحة التواصل الاجتماعي، لكن يجب ألا نستسلم لهذه الظاهرة، بل نتعامل معها ونصحّحها رغم صعوبة وقفها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news