أسواق الشرقية تعاني نقصاً في الأسماك. أرشيفية

اضطراب البحر يرفع أسعار الأسماك 60% في «الشرقية»

كشف نائب رئيس جمعية صيادي كلباء، محمد إبراهيم، أن اضطراب البحر الناتج عن عدم استقرار الأحوال الجوية، الذي تشهده المنطقة الشرقية منذ أكثر من ستة أيام، أدى إلى توقف أغلب قوارب الصيد، وتوقف أكثر من 500 صياد عن رحلات الصيد في البحر، ما عمل على ارتفاع أسعار الأسماك بنسبة تزيد على 60% في الأسواق.

قلة المعروض

من الأسماك الطازجة

رفع الأسعار في أسواق

مدينة كلباء والمناطق

الشرقية.

وأشار إلى أن هذه الحالة غالباً ما يتعرض لها الصيادون في المنطقة، خصوصاً مع دخول فصل الصيف، حينما تنشط الرياح، ما يؤدي إلى ارتفاع أمواج البحر واضطرابه بشكل كبير، والتي تشكل خطراً على حياة الصيادين الذين يرتادون البحر، موضحاً أن التيارات البحرية تسبب عدم القدرة على الرؤية، ما أدى إلى تضرر بعض المعدات وقوارب الصيد بشكل بسيط.

ولفت إبراهيم، إلى أن متوسط محصول الأسماك التي تم اصطيادها خلال الأيام الماضية، انخفض إلى النصف أو أقل، نتيجة توقف الصيادين عن العمل لليوم السادس على التوالي، بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة، بالإضافة إلى الاستجابة لتعميم هيئة الأرصاد الجوية، التي تحذر الصيادين من ارتياد البحر، لما يترتب عليه من أخطار.

وذكر أن أسعار الأسماك ارتفعت في أسواق مدينة كلباء والمناطق الشرقية المجاورة، بسبب قلة المعروض من الأسماك الطازجة.

من جانبه، قال الصياد محمد راشد، من مدينة كلباء، إن سوق السمك يعاني نقصاً حاداً في المعروض، لافتاً إلى أن الأسماك المعروضة أغلبها من دبي، أو مستورد من سلطنة عمان، وأسعارها مرتفعة، بسبب قلة المعروض بالنسبة للطلب.

وأكد أن صيادي المنطقة الشرقية لم يخرجوا في أي رحلات بحرية، منذ أكثر من ستة أيام، بسبب وجود التيارات البحرية القوية بفعل الرياح.

وأفاد الصياد أحمد عبدالله، من إمارة الفجيرة، بأن السبب الرئيس لارتفاع أسعار السمك، وجود التيارات البحرية القوية بفعل الرياح، ما يسبب خطراً كبيراً على الصيادين، بالإضافة إلى هرب الأسماك واختبائها بالقرب من السواحل لحين انتهاء هذه الاضطرابات، مؤكداً استعداد الصيادين لرحلات الصيد خلال الأيام المقبلة.

إلى ذلك، قال بائع أسماك في سوق السمك بإمارة الفجيرة، حسين محمد، إن أسعار السمك ارتفعت بالفعل، وتجاوزت 50%، مقارنة بأسعارها المعتادة، خصوصاً في حال اضطراب البحر، ومع بداية فصل الصيف يقبل المواطنون والمقيمون على شراء الأسماك، على الرغم من ارتفاع أسعارها، بسبب اعتمادهم على الأسماك في وجباتهم الرئيسة.

وذكر المواطن عبدالله محمد، أنه قام بزيارة سوق الأسماك، وفوجئ بأن 60% من الأسماك الموجودة في سوق الفجيرة مستوردة من أسواق أخرى، وغالباً تكون مثلجة، والمشكلة أن المستهلك لا يستطيع التمييز بين السمك الطازج والمثلج، لافتاً إلى أن بعض الباعة الآسيويين يبيعونه بأسعار أغلى من السمك الطازج.

الأكثر مشاركة