مستشفى «أهل مصر» الإقليمي يدعو مواطني الدولة إلى المساهمة في تجهيزه

أعلنت رئيس مجلس إدارة مستشفى أهل مصر لعلاج الحوادث والحروق بالمجان، الدكتورة هبة السويدي، عن تحديد شهر أبريل عام 2020 موعداً لافتتاح أكبر مستشفى على مستوى جمهورية مصر العربية والشرق الأوسط وإفريقياً لعلاج الحوادث والحروق.

ودعت السويدي، خلال لقاء إعلامي جمعها بممثلي صحف الدولة في أبوظبي، أبناء الشعب العربي، لاسيما مواطني الإمارات، والمؤسسات الخيرية الإماراتية، إلى المساهمة في بناء ودعم المستشفى التابع لمؤسسة أهل مصر للتنمية، الذي سيقدم خدماته العلاجية بالمجان للآلاف من مصابي الحوادث والحروق ليس في مصر فحسب، وإنما على مستوى الوطن العربي، مشيرة إلى أن حوادث الحروق تمثل السبب الثالث للوفاة في مصر، وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الأطفال تحت سن ست سنوات في مصر ودول الشرق الأوسط عرضة للوفاة من الحوادث والحروق بمعدل ستة أضعاف من مثيلاتها من دول العالم.

وحول أهمية إنشاء مستشفى أهل مصر لعلاج الحوادث والحروق، أشارت السويدي إلى عدم توافر العدد الكافي من أسرّة العناية المركزة، التي تمثل فجوة أكثر من 60% من العدد المطلوب، إضافة إلى قلة الوعي وعدم توافر الإمكانات اللازمة للتعامل مع إصابات الحوادث والحروق، وعدم توافر تخصصات أو أجهزة معالجة الحروق في المستشفيات الموجودة في مصر سواء الحكومية أو الخاصة، مؤكدة أن هذه التحديات مجتمعة كانت الدافع إلى إنشاء مؤسسة أهل مصر هذا المستشفى الضخم.

وقالت: «يضم المستشفى الذي أقيم على مساحة 12 ألف متر مربع، مباني لعلاج جميع مصابي الحروق من داخل مصر وخارجها بالمجان، إذ يشمل 195 سريراً موزعة على قسمين للكبار والأطفال، منها 63 سريراً للعناية المركزة، و104 أسرة للإقامة الداخلية، و13 سريراً للعناية المتوسطة للحروق، كما يضم غرفاً للعمليات وأخرى للحضّانات والقسطرة القلبية والمناظير، إضافة إلى مراكز للأبحاث العلمية والاجتماعية والتدريب، بجانب بنك للجلد والأنسجة».

ولفتت إلى أنه في سبتمبر عام 2016 تم تخصيص أرض المستشفى من قبل وزارة الإسكان المصرية، وبدأت أعمال الحفر في سبتمبر من العام الماضي، ثم المرحلة للأولى للإنشاء في مطلع العام الجاري، والتي تنتهي في نوفمبر المقبل، بعدها تبدأ المرحلة الثانية للتشطيبات والأعمال الكهروميكانيكية، على أن تبدأ المرحلة الثالثة الخاصة بتركيب المعدات والتجهيزات الطبية لمدة ثلاثة أشهر، وسيتم الافتتاح الرسمي للمستشفى في أبريل 2020.

وأضافت: «حتى لا نقف مكتوفي الأيدي إلى حين الانتهاء من بناء المستشفى، فنحن نواصل العمل ليل نهار مع ضحايا الحروق، لنوفر لهم العناية الطبية التي يحتاجونها حتى يصلوا إلى مرحلة الشفاء الكامل في ظل الإمكانات المتوافرة في مصر، كما نعمل على معاونة المرضى الذين أصيبوا للتو بحادث، حيث نبحث لهم عن مستشفيات تقبل علاجهم، وهي مسألة شديدة الصعوبة نظراً لقلة المؤسسات العلاجية المؤهلة لاستقبال هذه النوعية من الحالات، وهو ما دفعنا لبناء مستشفى أهل مصر».

الأكثر مشاركة