الشيخة فاطمة: التمكين الاقتصادي الخيار المناسب لتحسين حياة اللاجئين
قدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، دعماً إضافياً لصندوق المرأة اللاجئة بقيمة مليون دولار، بغرض إيجاد فرص تمكين للنساء اللاجئات، وذلك في إطار اهتمام سموها بالعمل الخيري والإنساني، وتخفيف معاناة المحتاجين والمتضررين حول العالم، خصوصاً اللاجئين من النساء والأطفال.
وأكدت سموها أن التمكين الاقتصادي هو الخيار التنموي المناسب لتحسين حياة اللاجئين، نساء ورجالاً، منوهة بالجهود الرامية إلى تحسين سبل استقرارهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية، ومساعدتهم في التغلب على التحديات التي تواجههم، مشددة على أن الاهتمام بقضايا اللاجئين مبدأ ثابت في توجهات الإمارات الإنسانية، إذ «أخذت الدولة على عاتقها دوماً الوقوف على ما يواجهونه، من أجل تقديم المساعدات العاجلة والضرورية لهم في مختلف المناطق، والعمل على تحسين ظروفهم المعيشية».
وأضافت سموها أن «ما يواجهه اللاجئون من معاناة بسبب ظروفهم الاستثنائية، يتطلب تعزيز الشراكة بين المنظمات الإنسانية من أجل تحسين واقعهم، ولفت الانتباه لقضاياهم العاجلة والملحة». وقالت إن «ما تقدمه الإمارات للاجئين يعد رسالة تعكس قيم العطاء والمحبة والأخوة بين الشعوب، التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه».
وأعربت سمو الشيخة فاطمة عن أملها في أن يحقق صندوق المرأة اللاجئة مزيداً من المكتسبات للنساء اللاجئات حول العالم، وأن يوفر لهن فرص تحسين مستوى الحياة عن طريق التمكين، والاستفادة من قدراتهن التعليمية ومهاراتهن المهنية.
كما أعربت عن تقديرها للدور الذي تضطلع به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في توفير الرعاية والحماية لملايين النازحين واللاجئين في عشرات الدول حول العالم.
وقالت سموها إن الصندوق يعتز بشراكته القوية مع المفوضية، ويسعى لترقيتها إلى آفاق أرحب من التعاون الذي من شأنه أن يخدم قضايا النساء اللاجئات، ويرتقي بمستوى البرامج الموجهة لهن.
ووجهت سموها بتوقيع اتفاقية بين «الهلال الأحمر الإماراتي» والمفوضية، لتنفيذ مشروع «مساعدة لاجئي جنوب السودان على استئناف حياتهم في أوغندا»، حيث يكلف المشروع مبلغ مليون دولار، عبارة عن منحة من صندوق المرأة اللاجئة، مؤكدة أهمية هذا النوع من المشروعات، التي من شأنها تمكين اللاجئين اقتصادياً وحفظ كرامتهم، وتشجيعهم على العمل والاستفادة من مهاراتهم وتطويرها، وجعلهم مورداً بشرياً قادراً على استكمال الحياة بقوة وعزيمة.
يذكر أن الصندوق أنشئ بمبادرة من سموها، بالتعاون مع المفوضية في عام 2000.