تدشين «مدينة خليفة السكنية» في أفغانستان رغم «تفجير كابول»

بالتزامن مع الهجوم الإرهابي الذي استهدف قلب العاصمة الأفغانية كابول، أول من أمس الأحد، مخلّفاً عشرات الضحايا من القتلى والمصابين، كان مسؤولو صندوق أبوظبي للتنمية موجودين في العاصمة ذاتها، بصحبة الرئيس الأفغاني، أشرف غني، لتدشين مشروع مدينة الشيخ خليفة بن زايد السكنية، في منطقة القصبة، المقام بمنحة من حكومة أبوظبي، بقيمة 708 ملايين درهم، يديرها صندوق أبوظبي للتنمية.

وشهد حي دشت برتشي، غرب العاصمة كابول، ظهر الأحد، تفجيراً انتحارياً استهدف أحد مراكز تسجيل الناخبين، في أول اعتداء يسجل ضد مركز يعد اللوائح الانتخابية للانتخابات التشريعية، التي ستجرى في 20 أكتوبر المقبل، ما تسبّب في سقوط العشرات بين قتلى وجرحى.

وحضر حفل التدشين مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، محمد سيف السويدي، ومستشار الرئيس الأفغاني، أجمل غني، والقائم بأعمال سفارة الدولة في أفغانستان، سيف الشامسي، وسفير أفغانستان لدى الدولة، عبدالفريد زكريا، وعدد من كبار المسؤولين في البلدين.

وأعرب مدير عام الصندوق، عن سعادته بتدشين مدينة تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في أفغانستان، مؤكداً أن تحديات الإرهاب ودعاوى التخريب لن تثني دولة الإمارات عن مواصلة نهج العطاء الذي غرسه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

وقال السويدي لـ«الإمارات اليوم»: «تعلّمنا من قادة دولتنا العمل تحت أي ظروف، والإرهاب لن يوقف الإمارات عن مواصلة العطاء والخير حتى لو كلفنا ذلك أرواحنا، فهذه ضريبة العمل الإنساني الذي باتت دولتنا أحد رواده في العالم».

ودانت الإمارات التفجير الإرهابي الذي استهدف زعزعة أمن واستقرار أفغانستان، مؤكدة موقفها الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب، ومعبّرة عن تعازيها للحكومة الأفغانية وأهالي وذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

وأضاف السويدي أن «مدينة الشيخ خليفة في كابول تعد أحد أهم المشروعات الاستراتيجية التي يموّلها الصندوق من خلال منحة حكومة أبوظبي»، مؤكداً أن «هذا المشروع سيعمل على توفير السكن الملائم لآلاف المواطنين الأفغان، ويدعم قطاع الإسكان الاجتماعي في البلاد».

وثمّن السويدي قرار الحكومة الأفغانية إطلاق اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على هذا الصرح الإسكاني الكبير، مشيداً بتعاون الجانب الأفغاني في إنجاز المشروع، وفق الخطة الزمنية المتفق عليها. وأكد حرص الصندوق على الوقوف إلى جانب أفغانستان في مختلف الظروف، لافتاً إلى أن «أي معوقات أو صعوبات لن تحول دون تقديم المساعدات التنموية للشعب الأفغاني وتمكينه من تحقيق التنمية والازدهار».