«البرلمان الدولي»: الإمارات أكثر دول العالم ثباتاً في مكافحة الإرهاب
انطلقت في أبوظبي، أمس، فعاليات الاجتماع الثاني للمجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى، المعنية بمكافحة التطرف والإرهاب، برئاسة رئيس المجموعة الدولية رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، وحضور الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، مارتن شونجونج، الذي أكد أن الإمارات من أكثر دول العالم، التي تتسم بمواقف ثابتة في مكافحة الإرهاب، وتستند إلى مجتمع متسامح ومتعايش.
وشهدف الفعاليات جلسة ناقشت مخرجات البرنامج المشترك بين الاتحاد البرلماني الدولي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إذ تمت مناقشة مبادرة عقد قمة برلمانية دولية لمكافحة الإرهاب، ومبادرة لإنشاء شبكة برلمانية دولية معنية بتبادل المعلومات والتشريعات بين البرلمانات، في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، بينما ناقشت جلسة أخرى مبادرة بناء القدرات، بما في ذلك إجراء النقاش حول معايير اختيار الدول التي سيجري فيها التنفيذ التجريبي، والتقرير السنوي، تلتها مناقشة مبادرة المنصة الإلكترونية.
وافتتحت القبيسي الاجتماع الثاني للمجموعة، التي تعمل تحت مظلة الاتحاد البرلماني الدولي، بحضور الرئيس الفخري للاتحاد البرلماني الدولي، الدكتور صابر شودري، والأمين العام للاتحاد، مارتن شونجونج، إذ أكدت في كلمتها حرص المجموعة على دعم موقف الإمارات، وجهود كل دول العالم المحبة للسلام والتعايش، والمهتمة بمكافحة الإرهاب والتطرف، مشددة على أن هذا الملف يحتل أولوية استثنائية، ضمن اهتمامات القيادة الرشيدة وجهود الإمارات.
وقالت إن مجتمع الامارات يمتلك نموذجاّ استثنائياً في الانفتاح والتعايش، حيث تتعايش على أرض الإمارات نحو 202 جنسية مختلفة، كما أن الدولة تعمل ضمن شراكات دولية تهدف إلى مكافحة التطرف، وقامت بالعديد من الإجراءات لمكافحة أسبابه وتجفيف منابعه، ومن هذه الجهود تأسيس مركزي «هداية» و«صواب»، كما تعد الإمارات شريكاً أساسياً في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وتضطلع بدور حيوي في محاربة تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، ومختلف تنظيمات الإرهاب في دول عدة.
وشددت على أهمية تسريع وتيرة العمل في المجموعة، من أجل تحقيق إنجاز نوعي يسهم في ترجمة الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، ونقل رسالة إلى الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بأن المجموعة تمثل إضافة نوعية جديدة لأنشطة الاتحاد والشراكة مع الأمم المتحدة.
ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، قالت القبيسي: «خبرات العالم في مواجهة الإرهاب والتطرف طيلة العقود والسنوات الماضية وحتى الآن، تؤكد أن الإرهاب يفوق طاقة أي دولة مهما كانت قدراتها الذاتية، ولا تجدي مواجهته عبر جهود فردية للدول، بحكم ما لهذه الظاهرة الإجرامية من تشعبات وروابط خفية مع ظواهر إجرامية أخرى يعانيها العالم»، مؤكدة أن الإرهاب بات أداة توظفها بعض الدول والأنظمة في تحقيق أهداف سياساتها الخارجية.
بدوره، أكد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي حرص الاتحاد على تعزيز وتطوير التعاون مع المجلس الوطني الاتحادي، من أجل دعم المبادرات التي تسمح للاتحاد والمجلس والأمم المتحدة بالقيام بالعمل المطلوب، بما في ذلك مواجهة الإرهاب كمجتمع دولي واحد، وتنفيذ القرارات البرلمانية، التي صدرت عن الأمم المتحدة في ما يخص هذا الشأن.