تدافع وإغماءات أمام خيمة «عرض الدرهم» في عجمان
اصطف المئات من المستهلكين أمام خيمة «على كيفك» في عجمان، بعد أن طرح صاحبها عرضاً على «الفيمتو» والماء، بقيمة درهم واحد لكل منتج، ما جعل القاطنين من مختلف المناطق بالدولة يتوافدون إلى الخيمة، وحدث تدافع شديد من جانبهم، ما أدى إلى حالات إغماء لبعض الأشخاص.
وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صوراً ولقطات فيديو للأعداد الكبيرة التي جاءت من مختلف مدن الدولة لاقتناء العرض، ورصدوا سلوكا سلبيا من قبل بعض الزبائن، مثل تعبئة عربة التسوق بأعداد كبيرة من «الفيمتو»، مع أنه غير مسموح بشراء أكثر من ثلاث زجاجات.
وشهدت الأماكن المخصصة لعرض «الفيمتو» والمياه تراص الطوابير الطويلة، فضلاً عن ازدحام مواقف السيارات بصورة كبيرة، ما أعاق حركة المرور، ودفع إدارة المرور والسير في شرطة عجمان إلى التدخل لتنظيم حركة المرور.
وبلغ عدد القادمين إلى الخيمة نحو 10 آلاف شخص، وفق صاحبها، أحمد الهاشمي، الذي أكد أن هذه العروض تأتي ضمن مبادرات «عام زايد»، وشكراً وعرفاناً لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مضيفاً أنه نفذها بعد أن استوفى الاشتراطات القانونية والتصريحات اللازمة كافة.
وأضاف أنه وفر 1000 كرتونة فيمتو بقيمة 90 ألف درهم، وتم بيعها بقيمة 12 ألف درهم، كما تم بيع 10 آلاف كرتونة مياه بقيمة 10 آلاف درهم فقط، مبيناً أنه كان قد حدد ثلاث زجاجات فيمتو، وخمس كراتين مياه للفرد الواحد، لكن هذا الإقبال الشديد لم يكن متوقعاً.
وأكد أنه سيعمل على توفير الكمية نفسها خلال أيام العرض الثلاثة، لافتاً إلى أن الخيمة افتتحت قبل ثلاثة أشهر، وطرح تخفيضات على جميع المواد والمنتجات، وخلال هذه الفترة كانت البلدية تنفذ حملات تفتيشية مستمرة، باعتبارها الجهة المعنية، وأخذ مفتشوها عينات من المياه و«الفيمتو» وتم فحصها للتأكد من سلامتها ومدة صلاحيتها للاستهلاك، التي تنتهي بعد سنة كاملة.
من جانبه، قال مدير إدارة الرقابة وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية في عجمان، ماجد ناصر السويدي، إن مركز التسوق يمتلك تصريحاً لتنظيم حملة التخفيضات على بعض البضائع والمنتجات المحددة، وأنه فور ورود بلاغ بشأن تدافع الزبائن ووقوع حالات إغماء لعدد منهم، توجه مباشرة فريق من المفتشين إلى المركز، للتأكد من صحة الخبر، والاطلاع على الإجراءات التي يتبعها المركز لتنظيم وإدارة عملية البيع، والسيطرة على التزاحم حفاظاً على سلامة الجميع.
وتابع أنه تم تسليم المنشأة إشعاراً لمراجعة الدائرة، وذلك بهدف تجنب تكرار مثل هذه الممارسات في المستقبل، التي تعكس صورة غير حضارية عن الإمارة، في حين أن هذه الصورة مغايرة للواقع، كما تمت السيطرة بشكل تام على التدافع والازدحام.