بهدف تطوير أجهزة قابلة للارتداء و«روبوتات» ترشد الزوار

«متحف المستقبل» يُطلق مسرعات جديدة لاستقطاب شركات التكنولوجيا

أعلن متحف دبي للمستقبل، إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، عن إطلاق برنامج مسرعات جديد يهدف إلى استقطاب كبرى شركات التكنولوجيا العالمية للعمل على تطوير أفكار وأساليب مبتكرة لتعزيز تجربة الزوار من مختلف الجوانب، ضمن استراتيجية المتحف الهادفة إلى استكشاف تقنيات المستقبل ورسم تصورات علمية حول أساليب الحياة في القرن الحادي العشرين، لتطوير أفكار وحلول تكنولوجية تدعم الاستعدادات لمواجهة التغيرات التي قد تحملها السنوات المقبلة.

حاضنة للابتكارات

يتمتع «متحف المستقبل» بأهمية خاصة كحاضنة للابتكارات والتصاميم المستقبلية، إذ من المتوقع أن يتحول إلى أكبر وجهة عالمية لاستكشاف توجهات وفرص الغد، بما يمثله كمنصة لاستعراض واختبار أحدث الابتكارات والنماذج الأولية، متضمناً مساحة ضخمة لاستضافة الفعاليات، ومسرحاً، وقاعات للمحاضرات، ومختبرات للشراكة مع القادة الأكثر إلهاماً في القرن الحادي والعشرين، حيث من المتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمتحف وافتتاحه نهاية 2019.

وأكد المدير التنفيذي في منصات المستقبل التابعة للمؤسسة، سعيد الفلاسي، أن البرنامج الجديد يستفيد من النجاحات التي حققتها «مسرعات دبي المستقبل» خلال الفترة الماضية، بما يضمن تقديم اشكال الدعم كافة للشركات المشاركة، ورفدها بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح المأمول.

وقال: «تعتمد المبادرة على اختيار 15 شركة عالمية للمشاركة في برنامج يمتد لستة أسابيع، ومن ثم دعوتها إلى دبي لاستعراض أفكارها وابتكاراتها لاختيار المناسب منها، ودراسة سبل دمجها وتطبيقها في المتحف بهدف توفير مجموعة متنوعة من الأفكار الإبداعية لزواره، بما يليق بمكانة المتحف بين أوائل المؤسسات في العالم التي تُعنى بدراسة المستقبل، والإسهام في صياغة سيناريوهاته والاستعداد لها على النحو الأمثل».

ودعا الفلاسي شركات التكنولوجيا المتخصصة إلى الانضمام للمبادرة، مؤكداً أن الشركات التي سيقع الاختيار عليها ستحظى بدعم كامل من المتحف لتنفيذ الأفكار المعتمدة بما يملكه من موارد بشرية وإمكانات تقنية، كما ستتاح للشركات التي سيقع الاختيار على ما ستقدمه من أفكار فرصة المشاركة في بناء أحد أحدث المشروعات المستقبلية في دبي. ويتيح المتحف للشركات الراغبة بالتقديم في برنامج المسرعات المشاركة ضمن ثلاثة محاور يُعنى كلٌ منها بالتعامل مع تحدٍّ معين، إذ يهدف أول تلك التحديات إلى تطوير الأجهزة التقنية التي يمكن للإنسان ارتداؤها لرفع قدرات الاستشعار، لإيجاد أجواء تحاكي المستقبل وتعزز شعور الزائر بهذه التجربة المميزة.

ويرمي التحدي الثاني إلى تطوير برامج الذكاء الاصطناعي القادرة على محاورة الزوار عبر تقنيات سمعية ونصيّة، كذلك استخدام «الروبوتات» في إرشاد الزوار حول مختلف الجوانب المتعلقة بالمتحف.

ويهدف التحدي الثالث إلى الاستفادة من تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المُعزّز لتطوير تجارب أكثر تفاعلية قادرة على إمداد الزوار بالمعلومات بشكل أوتوماتيكي يندمج بتصورهم للعالم المادي، ما يعبر على النحو الأمثل عن الفكر المستقبلي المبتكر الذي يسعى المتحف إلى نشره وترسيخه كأداة مهمة لاستشراف المستقبل والاستعداد له، وفي هذا الإطار يسعى المتحف إلى ترسيخ الطرق الحديثة لاستقاء المعلومات وعرضها عوضاً عن الوسائل السطحية، إذ يمكن شرح وعرض بعض الموضوعات بشكل أفضل في محيط من الأمكنة ثلاثية الأبعاد.

وقال رئيس قطاع القيادة الفكرية في مؤسسة دبي للمستقبل، نوا رافورد، إن الحلول والأفكار التي يتم العمل على تطويرها، من خلال مبادرة المسرعات الجديدة، من شأنها ضمان وسائل عرض وتواصل مميزة داخل المتحف تتماشى مع أهدافه الاستراتيجية في تناول التوجهات المستقبلية ضمن شتى مجالات الحياة خلال الأعوام والعقود الماضية.

وأوضح أن تسلّم طلبات المشاركة من الشركات العالمية سيستمر حتى 30 مايو 2018، حيث يمكن التقدُّم عبر الموقع: www.museumofthefuture.ae

تويتر