أكد أن الإمارات رائدة عالمياً في توفيرها بكلفة منخفضة
خبير علوم: «الطاقة الشمسية» تحدّ من حدوث كارثة مناخية
أكد خبير في مجال العلوم أن الاستفادة من الطاقة الشمسية تحدّ من حصول كارثة متعلقة بالتغير المناخي، منوهاً بأن الإمارات دولة رائدة في توفير الطاقة الشمسية الرخيصة في العالم، مضيفاً أن منطقة الخليج أكثر المناطق الواعدة التي يمكن أن تصبح أكثر نجاحاً في استخدام الطاقة الشمسية في العالم، لأن الشمس متوافرة طوال العام.
طاقة نظيفة وصديقة للبيئة شدّد زميل «فيليب دي ريد للعلوم والتكنولوجيا» في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، الدكتور فارون سيفارام، على أن «الحكومات في دول العالم المختلفة يجب أن تدعم الاستثمارات في مجال الطاقة الشمسية، حتى نتوسع في استخدام هذه الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة، حيث تشير الإحصاءات إلى أن الطاقة الشمسية تسهم بنحو 2% فقط من إجمالي الطاقة المستخدمة في العالم، وهذه نسبة قليلة للغاية، بالمقارنة مع توافر أشعة الشمس طوال السنة في كثير من مناطق العالم. وقال إنه يمكن توجيه الاستثمارات في الطاقة الشمسية نحو الدول التي لا يتمتع جميع سكانها بالكهرباء، مثل بعض الدول الإفريقية، حيث إن منح هذه المناطق، التي لا تتوافر فيها أصلاً شبكات الكهرباء، وحدات طاقة شمسية، سيكون ذا جدوى اقتصادية كبيرة. 15 % من حاجة العالم إلى الكهرباء، ستنتج من الطاقة الشمسية عام 2040. |
وقال زميل «فيليب دي ريد للعلوم والتكنولوجيا» في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، الدكتور فارون سيفارام، خلال محاضرة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء أول من أمس، بعنوان «تسخير الشمس: ابتكارات للاستفادة من الطاقة الشمسية وتزويد كوكب الأرض بها»، إنه إذا تراجعت وتيرة استخدام الطاقة الشمسية، فستتقلص احتمالات تفادي حصول كارثة متعلقة بالتغير المناخي، كما ستتقلص نسبة استبدال الوقود الأحفوري؛ ما يعني المزيد من التأثيرات السلبية في المناخ.
حضر المحاضرة مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الدكتور جمال سند السويدي، ونخبة من المفكرين والمثقفين، ولفيف من الكتّاب والصحافيين، وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى الدولة.
وأكد سيفارام أن استخدامات الطاقة الشمسية في الماضي كانت محدودة، لكنها أصبحت اليوم مصدراً للطاقة الأرخص والأسرع نمواً في العالم، في ظل الإمكانات غير المحدودة لهذه الطاقة، حيث إنه في كل ساعة ترسل الشمس أشعة كمية من الطاقة تفوق مجموع ما يستهلكه العالم خلال عام واحد.
وأضاف أنه يجب أن تكون هناك خريطة طريق واضحة لمستقبل استخدام الطاقة الشمسية، يتم من خلالها وضع آليات محددة لتعزيز هذا الاستخدام عبر الإبداع في وسائل إنتاج هذه الطاقة.
وأفاد سيفارام بأن الطاقة الشمسية هي الأفضل مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى، بالنظر إلى كلفتها المنخفضة، وقد تصاعد استخدامها بشكل كبير خلال العقد الأخير، مع انخفاض كلفة إنتاجها بشكل أكبر.
وأضاف أن الإمارات دولة رائدة في توفير الطاقة الشمسية الرخيصة في العالم، مؤكداً أن منطقة الخليج أكثر المناطق الواعدة التي يمكن أن تصبح أكثر نجاحاً في استخدام الطاقة الشمسية في العالم، لأن الشمس متوافرة طوال العام.
وذكر أن ما يعوق التوسع في الاستفادة من الطاقة الشمسية، أن العالم لا يملك التجهيزات الكافية بعدُ لتوظيف أشعة الشمس بالشكل المطلوب، لتلبية معظم حاجاته من الطاقة، مشيراً إلى أن بعض الدول، مثل الصين، حققت توسعاً كبيراً في مجال استخدام الطاقة الشمسية، متوقعاً أن تغطي الطاقة الكهربائية المتحصلة من الطاقة الشمسية نحو 15% من حاجة العالم من الكهرباء، إذا استمر بناء محطات الطاقة الشمسية الكهربائية حتى عام 2040.
وأشار سيفارام إلى أنه إذا تراجعت وتيرة استخدام الطاقة الشمسية، فتتقلص احتمالات تفادي حصول كارثة متعلقة بالتغير المناخي، كما ستتقلص نسبة استبدال الوقود الأحفوري، ما يعني المزيد من التأثيرات السلبية في المناخ.
وقال إن التوسع في الاستفادة من الطاقة الشمسية يستلزم وجود استثمارات ضخمة، ويجب على المستثمرين الذين يملكون موارد ضخمة تمويل مشروعات الطاقة الشمسية حول العالم، لافتاً إلى أنه كلما تم تطوير تكنولوجيا إنتاج الألواح الشمسية، وتم تركيب المزيد من هذه الألواح، أصبحت كلفتها أقل، وهناك دول أصبحت تعتمد على الطاقة الشمسية خلال الوقت الحالي بنسبة 15%.
وأكد سيفارام أن الابتكارات التكنولوجية يمكن أن تحلّ محل الألواح الشمسية الموجودة، كما أن هناك إمكانية لتوظيف التمثيل الضوئي الاصطناعي لتخزين أشعة الشمس المتفرقة كوقود ملائم، ويمكن للتقدم التكنولوجي أن يوفر المرونة المطلوبة لشبكات الطاقة الشمسية في العالم، حتى تتمكن من توجيه طاقة الشمس المتقلّبة بانتظام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news