نهيان بن مبارك: التسامح أطلقه «زايد» وتحوّل إلى عمل مؤسسي
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، خلال استقباله الوفد النيوزيلندي الذي يزور البلاد حالياً للاطلاع على معالم التجربة الإماراتية، أن التسامح ولد كفكرٍ وأسلوب حياة مع ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة على يد المغفور له، الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتحول إلى عمل مؤسسي وتشريعي في ظل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
نهيان بن مبارك:«توجّه الإمارات حالياً ومستقبلاً هو ترسيخ التسامح محلياً وإقليمياً ودولياً، باعتباره أحد ثوابت سياسات الدولة». |
وأضاف أن دولة الإمارات حريصة على انتهاج التسامح سواء على المستوى المحلي بين مواطنيها والمقيمين على أرضها من مختلف الجنسيات والأعراق، أو عالمياً على مستوى الدول والمؤسسات الدولية ذات الصلة. كما أن لديها تشريعات قانونية تضمن توفير أعلى مستويات العدالة وقبول الآخر ونبذ التعصب، بل وتجريمه، إيماناً من قيادتها بأهمية التسامح كمنهج حياة يدعم السلام والأمن الاجتماعي على المستوى المحلي، كما يمكنه التعامل مع التحديات على المستوى الدولي.
كما ذكر الشيخ نهيان بن مبارك، أن «توجه دولة الإمارات حالياً ومستقبلاً هو ترسيخ التسامح محلياً وإقليمياً ودولياً، باعتباره أحد ثوابت سياسات الدولة في إرساء علاقتها مع جميع الحضارات والثقافات والأديان من حولها»، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود بين كل محبي السلام والتسامح للعمل يداً بيد لنشر وتعزيز القيم السامية التي يشملها مفهوم التسامح، ولما لهذا الجهد من أثر إيجابي على الفرد والمجتمعات بغض النظر عن لونه أو عرقه أو ثقافته.
وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين دولتي الإمارات ونيوزيلندا في شتى المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أكد أنها علاقات متميزة، ويسعي الجانبان إلى تفعيلها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، وأن هذا نهج الإمارات مع الدول الصديقة كافة التي تؤمن بأهمية السلام والأمن العالمي، وتبحث عن التعاون البناء القائم على تلبية المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، مؤكداً أنه بحث مع الوفد النيوزيلندي أطر التعاون في مجالات التسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام خصوصية الثقافات والأديان.