«دبي العطاء» تعيد «دينيس» إلى التعليم وتمنحه ساقاً اصطناعية
نجحت مبادرة دبي العطاء (إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية) في إعادة الطفل الأوغندي (دينيس - 13 عاماً) إلى التعليم، وذلك بعد توقفه عنه بسبب الفقر، وتعرضه لعدوى نتج عنها بتر ساقه.
وجاء ذلك ضمن برنامج المبادرة لتعليم وتأهيل ذوي الإعاقة بمقاطعة أمولاتار في أوغندا، الذي يستهدف تعليم 500 طفل من أصحاب الهمم.
وتضمنت مساعدة «دبي العطاء» لدينيس توفير ركبة وساق اصطناعية لمساعدته على الحركة والذهاب للمدرسة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«دبي العطاء»، طارق القرق، أن البرنامج يستهدف 500 طفل من ذوي الإعاقة في 10 مدارس مختلفة في مقاطعة أمولاتار بأوغندا، بحيث يتم إلحاقهم بالمدارس الأساسية، وتبلغ كلفة البرنامج مليونين و818 ألف درهم، فيما يستفيد أكثر من 21 ألفاً و400 فرد من المجتمع المحلي بشكل غير مباشر من البرنامج.
وتابع: «يندرج هذا البرنامج ضمن مهمة (دبي العطاء) الجديدة في مجال التعليم الشامل الموجه للأطفال من أصحاب الهمم، واستناداً إلى البحوث التي أجريت أخيراً، فإن مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة في أوغندا نادرة، والكلفة باهظة بالنسبة للأسر ضعيفة الدخل، إذ يوجد هناك 11 منها فقط، موزعة في جميع أنحاء البلد، ولا يوجد أي منها في مقاطعة أمولاتار».
وأكد أن «دمج الأطفال من أصحاب الهمم في التعليم العام هو الخيار الأفضل في ما يتعلق بالاندماج في المجتمع مستقبلاً، فضلاً عن الاستدامة، وستتقلص الفرص لدى الأطفال من أصحاب الهمم لو لم يحصلوا على التعليم، كما أن عزلهم سيزيد من استمرارية وجودهم ضمن حلقة الفقر».
ونشأ دينيس وسط عائلة فقيرة بمنطقة أمولاتار في شمال أوغندا، وأُصيب بعدوى بكتيرية وسنه 11 عاماً، أسفرت عن بتر ساقه، وكان قد سبق له الالتحاق بمدرسة ابتدائية حكومية محلية، حيث واجه العديد من التحديات المتمثلة في الصعوبات الجسدية في بيئة المدرسة، فضلاً عن التسلّط والتمييز ضده بسبب حالته، فضلاً عن عدم تمكن والديه من دعمه مالياً، وأدت هذه المشكلات مجتمعة إلى انقطاعه عن الدراسة في عام 2015، عندما كان في الصف الثالث الابتدائي.