«الإمارات تطوّق التطرف»: العالم العربي يحتاج إلى 10 ملايين وظيفة بحلول 2050
انتهى ملتقى «الإمارات تطوق التطرف»، الذي نظمته الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، في أبوظبي، أمس، إلى أن غياب الوالدين عن الأبناء له الدور الأكبر في انسياق الشباب للأفكار المتطرفة، موضحاً أن العالم العربي يحتاج إلى 10 ملايين وظيفة بحلول 2050، لتجنب ازدياد الفقر الذي قد يولد موجات التطرف والإرهاب.
فيما أكد وزير التربية والتعليم، حسين إبراهيم الحمادي، خلال فعاليات الملتقى الذي يقام ضمن برنامج أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، أن تطويق خطاب التطرف والكراهية لا يتم إلا من خلال مناهج تعليمية نقية، وبيئة دراسية متسامحة، مشدداً على أن الوزارة تتحمل مسؤولية عظمى ومهمة أسمى، لتنشئة أجيال المستقبل على القيم الأصيلة والمبادئ السليمة، التي تؤهلهم لخدمة وطنهم وبناء نهضته وحضارته.
واعتبر أن تحصين التعليم من اختطاف الجماعات المتطرفة واجب وفرض، يمليه الدين الإسلامي والثقافة الوطنية القائمة على مبدأ التسامح واحترام الآخر وقبوله، والتكامل المعرفي البناء مع مختلف الديانات والشعوب.
وشدد الحمادي على أن التعليم كان ولايزال الرهان الحقيقي للدول التي تتطلع إلى ترسيخ موقعها بين دول العالم، لكونه بلاشك محركاً أساسياً في تقدم الشعوب وتطورها.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للدولة تقوم على تكاتف وتعاضد جميع المؤسسات الحكومية والخاصة، من أجل الوصول إلى محصلات رصينة، ومخرجات قويمة تعزز المنظومة التعليمية لتطويق الفكر المتطرف، وتجفيف منابعه، والتخلص من سمومه.
من جهته، أكد رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، أن استراتيجية الدولة في مكافحة التطرف وتطويق التطرف ومحاصرته من الناحية الفكرية، اعتمدت على عدة محاور منها اعتماد سد الطريق أمام التطرف داخلياً، بعدم السماح لأصحاب الفكر المتطرف باعتلاء المنابر أو استغلال المساجد أو الوعظ في المؤسسات المجتمعية والمجالس أو بث أفكارهم الهدامة في مراكز تحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى عدم السماح بأي إصدارات تنشر الفكر المتطرف أو تؤيده، وتطوير البرامج الوقائية للتحصين ضد الأفكار المتطرفة، والعمل على علاج جذور التطرف من خلال الشراكة المجتمعية، والقيام بالدراسات والأبحاث، بغرض تحليل الجماعات المتطرفة ودراستها وفهم أدواتها ورصد أطروحاتها.
وحسب الكعبي، من تلك المحاور إيجاد بدائل سليمة، والتركيز في هذا الجانب على إحياء القيم النبيلة، وإبراز المعاني الأصيلة للخطاب الديني، بما يعزز الاعتدال والتسامح.