شرطة أبوظبي: كتابة الرسائل الهاتفية أثناء القيادة تزيد من انحراف المركبة 280%
حذرت شرطة أبوظبي من خطورة استخدام الهاتف المتحرك وكتابة الرسائل النصية أثناء قيادة المركبات، إذ أكدت أنهما يقللان من سرعة استجابة السائق لتجنب الخطر، بمعدل 19%، ويؤديان إلى زيادة احتمال انحراف المركبة عن مسارها بنسبة 280% في حال كتابة رسالة نصية.
الانشغال بالهاتف أثناء القيادة تسبّب في 48 حادثاً مرورياً بأبوظبي العام الماضي. صور «السيلفي» حذرت شرطة أبوظبي من التقاط صور «السيلفى» أثناء القيادة، موضحة أن الانشغال بالتصوير أو بإجراء مكالمة هاتفية أو باستلام مكالمة خلال القيادة، يصرف العقل عن التفكير، ويسبب التأخر في رد الفعل، والانحراف بين مسارب الطريق، وإبطاء سرعة المركبة إلى ما دون الحد الطبيعي، واحتمال تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء. كما حذرت من الاستخدام الخاطئ للهاتف الجوال بتصوير الحوادث المرورية، ونشر صورها وتبادلها مع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يعتبر ذلك السلوك مُجرّماً وفقاً لمواد قانون العقوبات التي تعاقب بالحبس والغرامة كل من استعمل وسيلة من وسائل الاتصال أو وسائل تقنية المعلومات، أو أي وسيلة أخرى، في نشر معلومات أو أخبار. |
وذكر الرائد حمدان الدرعي، من إدارة الإعلام الأمني في شرطة أبوظبي، أن استخدام الهاتف النقال أصبح جزءاً مهماً في حياتنا، لكن استخدامه خلال القيادة يشكل خطراً على حياة السائقين ومستخدمي الطريق، داعياً سائقي المركبات إلى التوقف عن الانشغال بغير الطريق.
وتسبّب الانشغال بالهاتف أثناء القيادة في وقوع نحو 48 حادثاً مرورياً في إمارة أبوظبي، خلال العام الماضي، من بينها 43 حادثاً من دون إصابات، وخمسة حوادث جسيمة أسفرت عن وفاة ثلاثة أشخاص، وأضرار متنوعة في المركبات، فيما بلغ عدد السائقين الذين تمت مخالفتهم لانشغالهم عن القيادة باستعمال الهاتف خلال الفترة نفسها نحو 30402 مخالفة.
وأكدت شرطة أبوظبي أن إجراء مكالمة هاتفية أو استلام مكالمة أو رسالة نصية خلال القيادة، تؤدي إلى مشكلات عدة على الطريق، أهمها صرف السائق عن الانتباه، ما قد ينتج عنه الانحراف بين مسارب الطريق، وإبطاء سرعة المركبة، وتعطيل حركة السير والمرور، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، وارتكاب عدد من المخالفات والحوادث المرورية الجسيمة، المؤدية إلى الوفاة أو الإصابات الخطرة.
ونبهت السائقين إلى الالتزام بالقيادة الآمنة، مشيرة إلى أن الانشغال باستخدام الهاتف يؤدي إلى فقدان التركيز على الطريق، بسبب تخلي السائق عن الإمساك بعجلة القيادة، ما يؤدي إلى إبطاء سرعة المركبة أو انحرافها بين المسارات والتسبب في وقوع الحوادث المرورية.
ونفذت مديرية المرور والدوريات خطة شاملة للحد من الانشغال بالهاتف أثناء القيادة، وتصنيفها ضمن المخالفات الخطرة، وعدم التهاون في تطبيق المخالفة التي نص عليها القرار الوزاري رقم (178) لسنة 2017، بشأن قواعد وإجراءات الضبط المروري، إذ حدد للانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة باستعمال الهاتف، غرامة مالية 800 درهم وأربع نقاط مرورية.
وتشدد الدوريات المدنية والشرطية الضبط المروري على السائقين غير الملتزمين بإجراءات السلامة واستخدام الهاتف باليد أثناء القيادة، للتحدث أو التقاط أفلام الفيديو القصيرة أو استخدام برامج «سناب شات».