«زايد في عيون العالم» تنشر الفكر البيئي للمؤسّس.. دولياً
قليلون هم الذين استطاعوا بإيجابيتهم أن يتركوا أثراً تاريخياً لا يزول. ولعل أبرزهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، رحمه الله، الذي سجل إنجازات استثنائية خالدة على امتداد الوطن، وأخرى نهلت من خيرها شعوب وأمم أخرى، جعلت منه شخصية مختلفة ومميزة على المستوى المحلي والعربي والعالمي. هذا ما تؤكده مبادرة «زايد في عيون العالم»، التي تهدف القيادة العامة لشرطة دبي ومؤسسة زايد الدولية للبيئة، من خلالها، إلى نشر الفكر البيئي للوالد المؤسس على نطاق دولي واسع، بما يعزز غرس مبادئ عميقة في حب البيئة.
وحسبما يؤكده مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب، رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، اللواء الدكتور محمد أحمد بن فهد، لـ«الإمارات اليوم»، فالمبادرة تترجم فكر زايد التنويري والفذ والمعطاء، على الصعيدين الإنساني والبيئي، لاسيما أنه كان شخصية محورية فاعلة، تبدي على الدوام مواقف وتحركات بيئية أسهمت في تمهيد الطريق أمام الجهود الوطنية لاستشراف مستقبل الاستدامة، ورسم ملامح الفترة المقبلة، بإبداع وابتكار ورؤى خضراء بناءة.
ولاء وانتماء
«ذاكرة وطن» قال رئيس قسم الشراكة الدولية وعضو لجنة «عام زايد»، النقيب فهد الغص، إن فعالية معرض «ذاكرة وطن» كانت بمثابة مرور مبهر وشائق على أهم الفعاليات الرسمية والشعبية والمجتمعية والبيئية، التي شهدت حضور ومشاركة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله. وأضاف أن القائد العام لشرطة دبي، وجه بتنظيم المعرض، الذي اشتمل على نحو 30 صورة، تجسد مكانة الوالد المؤسس، ودوره في تنمية المجتمع، وسعيه الحثيث لتطوير الإنسان بشكل متكامل من النواحي الفكرية والتعليمية والصحية والثقافية وغيرها، إضافة إلى تنمية الوعي البيئي لدى الإنسان الإماراتي. وقال: «نحن في القيادة العامة لشرطة دبي نستلهم من فكر الوالد المؤسس ما يثري خططنا الوطنية لتحقيق رؤى القيادة». |
وأشار بن فهد إلى أن اهتمام القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، بالمبادرة، شكل حافزاً كبيراً لأعضاء فريق العمل، منوهاً بتوجيهاته المستمرة لتطوير أجندة الفعاليات، بما يليق بمكانة مؤسس الدولة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ويعكس مشاعر الولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي، ويبرز في الوقت نفسه جهود القيادة العامة لشرطة دبي في تحقيق التنمية المستدامة.
وقد حظيت مبادرة «زايد في عيون العالم»، في مرحلتها الأولى، باهتمام دولي لافت، كما شهدت فعالياتها وندواتها البيئية النوعية في مصر وماليزيا والهند تفاعل شخصيات دبلوماسية وعلمية وبيئية، خصوصاً أن شخصية الوالد المؤسس تمتعت ببريق أخاذ، أسر وجدان الشارع العربي والدولي في كل مكان. كما أنه، رحمه الله، مَثّل على الدوام صورة الرجولة العربية الراسخة، بكل ما فيها من مُثل وقيم وإرادة إنسانية تغلبت على المستحيلات وحققت المعجزات.
دعم دولي
وحول النجاح الكبير والشهرة العالمية التي حققتها المبادرة، قال بن فهد: «عند تقليب صفحات التاريخ، نجد أن أقوال الوالد المؤسس، قد تبعها عمل جاد وخطوات عملية على الأرض، لدعم ومساندة كثير من الدول على النهوض الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والإنساني، وهذا إنما يعكس المبادئ الأخلاقية السامية والنبيلة المتأصلة في نفسه، ورغبته الشديدة في جعل الروابط العربية والدولية أكثر من مجرد شعارات وخطابات رنانة على المنصات والمنابر، إضافة إلى سعيه لبناء سمعة عالمية ومكانة مرموقة للإمارات بين الدول». وتابع: «هذا كله يترجم الدعم الدولي الكبير الذي حظيت به مبادرة (زايد في عيون العالم) منذ إعلان القيادة العامة لشرطة دبي عن إطلاقها ودعمها بالتعاون مع مؤسسة زايد الدولية للبيئة، إذ شهدت تفاعل دول كثيرة، منها: الهند، وماليزيا، وغانا، والعراق، مصر، والأردن، والمغرب، وسريلانكا، والجزائر، وسلطنة عمان، وبيرو، وجورجيا، والسودان، وباكستان، وغيرها من الدول».
أبعاد دينية وأخلاقية
وتحدث بن فهد عن علاقة الوالد المؤسس الفريدة مع الأرض، مبيناً أن العناية البيئية لدى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، امتازت بأبعاد دينية وأخلاقية، مضيفاً أن ذلك تجلى بوضوح عندما قال الشيخ زايد في اليوم الوطني الـ32: «لقد عملنا منذ قيام دولتنا على حماية البيئة والحياة البرية، وتوفير كل الأنظمة والتشريعات والبرامج والمشروعات، التي جعلت دولة الإمارات سباقة إلى الاهتمام بالبيئة وحمايتها وحفظها.. هذه الإنجازات يجب أن تكون حافزاً لنا جميعاً، خصوصاً شباب الإمارات، جيل المستقبل، لمواصلة العناية بالبيئة، والمحافظة عليها سليمة ونظيفة، لأننا إذا لم نفعل فإننا سندمر الموارد التي حبانا بها الله، فهذه الموارد ليست لنا وحدنا، بل هي أيضاً لأبنائنا وأبناء أبنائنا».
للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.