وزراء: مجلس «التنسيق السعودي - الإماراتي» يترجم مخرجات «خلوة العزم»
أكد عدد من الوزراء أن اجتماع مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي، وتوقيع مذكرات تفاهم بالتزامن معه يترجمان أهم مخرجات خلوة العزم، التي رسمت توجهات مسيرة التعاون المستقبلي بين البلدين على المدى الطويل.
واعتبر وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، أن «الشراكة الإماراتية السعودية متأصلة عبر تاريخ البلدين والشعبين الشقيقين»، مشيراً إلى أن المجلس واستراتيجية العزم المنبثقة عنه يفتحان آفاقاً جديدة للتعاون في مشروعات اقتصادية استراتيجية تدفع عجلة النمو في البلدين.
وقال في أعقاب توقيع اتفاقيات التعاون إن استراتيجية العزم أتاحت للطرفين التعاون في قضايا بالغة الأهمية بما يتعلق بريادة الأعمال والسياحة والتراث الوطني، والقطاع اللوجستي والبنية التحتية.
وأضاف: «حدّدنا من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم كيفية تطوير المطارات والموانئ الموجودة في البلدين وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد، إضافة إلى سبل تعزيز وسائل الربط الجوي بين البلدين من خلال سياسة الأجواء المفتوحة».
وأكدت وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود بنت خلفان الرومي، أن المجلس يجسد حرص قيادتي الإمارات والسعودية على ترسيخ علاقات تعاون ثنائية متميزة، وتعزيز مسيرة العمل المشترك لتطوير العمل الحكومي، ما يرتقي بجودة الحياة لمجتمع البلدين.
وقالت إن الاجتماع وتوقيع مذكرات التفاهم يترجمان أهم مخرجات خلوة العزم، التي رسمت توجهات مسيرة التعاون المستقبلي على المدى الطويل، مؤكدة أهمية تحويل هذه الاتفاقات إلى مشروعات على أرض الواقع.
وأشادت بدور المجلس الذي يمثل منصة جامعة للمسؤولين في البلدين يتشاركون من خلالها التجارب الناجحة والنماذج الريادية المتميزة.
وقال وزير الدولة للشؤون المالية عبيد بن حميد الطاير، إن «المجلس نتاج تاريخ مشترك وارتباط وثيق بين شعبي الإمارات والسعودية، واستراتيجية العزم تعكس عزم القيادة في البلدين على تحقيق رفاه واستقرار وتطور الشعبين الشقيقين».
وأضاف الطاير أن «توقيع مذكرة التفاهم مع الجانب السعودي ضمن أعمال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي يعتبر المنصة الأساسية لتنسيق المواقف والآراء المشتركة تجاه الموضوعات الخاصة بالاتحاد الجمركي والسوق المشتركة، موضحاً أنه تم خلال هذه المذكرة تحديد المحاور المؤثرة في الاقتصادات في البلدين وتوجيه المختصين للتعرف إلى طرق الاستفادة منها بصورة تعزز مسيرة النمو الاقتصادي وتكامله في الإمارات والسعودية».
وأكد وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن «استراتيجية العزم والمتابعة الحثيثة للقيادة في الإمارات والسعودية مكسب حقيقي ليس لشعبي الإمارات والسعودية فقط، بل لشعوب المنطقة والعالم».
وأضاف أن «الدولتين حققتا نجاحات عالمية في مجال الزراعة والبيئة وتحلية المياه، وتوقيع مذكرة التفاهم يمكننا من تصدير هذه النجاحات لدول العالم، إضافة إلى استشراف مستقبل هذا القطاع وتبادل الخبرات وترويج الشراكات في المشروعات الزراعية والبيئية والمائية».
كما أكدت وزيرة دولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، أن استراتيجية العزم تتيح الفرصة للشباب في الإمارات والسعودية لتحقيق نقلة نوعية في العمل الشبابي، بما يحقق الطموحات ويرسم صورة مستقبلية مشرقة لشعب البلدين.
وأضافت المزروعي، أن «الدولتين تسعيان دائماً لتبادل الخبرات والمعارف من خلال نقل نماذج البلدين في العمل الشبابي، ومذكرة التفاهم الموقعة ضمن استراتيجية العزم تمهد الطريق لتصميم ووضع المبادرات الشبابية في سياق العمل الإماراتي - السعودي المشترك».