«الشؤون الإسلامية» تُشرك المُصلّين في اختيار «خطب الجمعة»
أجرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، استطلاعاً جماهيرياً على موقعها الرسمي وصفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، حول رأي المصلين في موضوع خطبة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، والتي حملت عنوان «فاعف عنّا»، مؤكدة أن هذا الاستطلاع يهدف إلى الإسهام في تحسين خطب الجمعة وتطوير موضوعاتها بما يناسب متطلبات واحتياجات المصلين والمجتمع.
وتضمّن الاستطلاع، الذي حمل عنوان «شاركونا بآرائكم حول خطبة الجمعة»، أربعة أسئلة، بينها ثلاثة إلزامية، يكتفي فيها المشارك بمنح تقييمه للخطبة من بين أربع درجات (ممتاز، وجيد جداً، وجيد، ومقبول)، فيما يحتاج السؤال الرابع (وهو اختياري) إلى قيام المشارك بتدوين ملاحظاته على الخطبة أو مقترحاته لتطوير خطب الجمعة مستقبلياً.
ونصّ السؤال الأول على: ما رأيك في عنوان ومحتوى ولغة خطبة الجمعة؟ والثاني: مدى تلبية الخطبة لاحتياجاتك واستفادتك منها في حياتك؟ والثالث: مدى رضاك عن أداء خطيب مسجدك؟ بينما نص آخر أسئلة الاستطلاع على: هل لديك ملاحظات أو مقترحات أخرى حول خطبة الجمعة بشكل عام؟
وأفادت الهيئة بأن استطلاع خطبة الجمعة الأخيرة، يأتي ضمن أربع خدمات تتيحها الهيئة للجماهير تحت مسمى «خدمات خطب الجمعة»، بينها استطلاع يحث المشاركين على اختيار عنوان للخطبة، لافتة إلى أن هذه الخدمة تتيح للأفراد المشاركة في إثراء خطب الجمعة بأفكار وعناوين جديدة.
وأشارت إلى أن الخدمات تتضمن كذلك استطلاعاً يحمل عنوان: «إثراء عناوين معتمدة»، إذ تهدف الهيئة من خلاله إلى إتاحة المشاركة المجتمعية في موضوعات وأفكار خطب الجمعة المعتمدة فعلياً، حيث تفتح للجمهور باب المشاركة بإثراء عناوين خطب الجمعة المدرجة، بالأفكار والمقترحات، على الموقع وتطبيق الهيئة على الهواتف الذكية.
فيما تحمل آخر خدمات خطبة الجمعة اسم (تقديم خطبة الجمعة)، وهي خدمة تٌمكّن الجمهور من الاستفادة من أرشيف خطب الجمعة المتوافر على الموقع الإلكتروني للهيئة.
وذكرت الهيئة أنها تعمل على تطوير صياغة خطبة الجمعة من خلال أربعة معايير، أولها التركيز على تنمية الوعي الديني بشأن القضايا التربوية والعلاقات الاجتماعية، والأخلاق الفاضلة، والمعاملة الحسنة، والتسامح والتعايش، والاعتدال والوسطية، ومواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية.
وحسب الهيئة يشدد المعيار الثاني على تعزيز الولاء والانتماء للوطن وقيادته، فيما يركز المعيار الثالث على ثلاثة محظورات يتم تجنب الوقوع فيها عند كتابة الخطبة، هي عدم التعرض للأشخاص وتجريحهم، وتجنب الخوض في المعالجة السلبية لقضايا تحرض على العنف والكراهية، مثل قتل الآخر، وإهانة معتقدات الأديان الأخرى، وتجنّب الدعاء على الأقوام والملل الأخرى، وآخر معايير صياغة الخطبة يحظر أي حديث عن الأحزاب السياسية والطوائف والجماعات، حتى من باب التقييم أو الترويج لأفكار حزبية أو طائفية معينة.