البلدية أكدت انخفاض ظاهرة تجول الحيوانات في الأماكن المأهولة

الجمال السائبة تتلف مزروعات سكان في السيوح

سكان طالبوا أصحاب الجمال بوضعها في حظائر. الإمارات اليوم

شكا سكان في منطقة السيوح (3) السكنية بالشارقة انتشار الجمال السائبة وسط الأحياء السكنية، ودخولها إلى أفنية البيوت، وقيامها بأكل وإتلاف المزروعات في حدائق منازلهم، ما يسبب لهم خسائر مادية كبيرة، مطالبين الجهات المختصة في الإمارة بفرض عقوبات وغرامات مالية على مربيها الذين يتركونها سائبة في الشوارع وأمام البيوت، ما شكّل مصدر إزعاج للكثير من السكان.

بلدية الشارقة

تخصص وحدة تتلقى

البلاغات على مدار

24 ساعة عن

الحيوانات السائبة.

وتفصيلاً، قال المواطن عبدالله علي الحمادي إنه انتقل مع أسرته للسكن في بيته الجديد بمنطقة السيوح، وحرص على زراعة النخيل وبعض أشجار الغاف أمام بوابة منزلة، وعلى امتداد طول الجدار الخارجي، من أجل تفادي تطاير الرمال، كون المنطقة صحراوية ومعرضة لتقلبات الطقس المستمرة، إلا أن الجمال السائبة المنتشرة في المنطقة تدخل أفنية البيوت، وتتلف الزرع، ما يسبب خسائر مادية كبيرة لأصحاب المنازل، لافتاً إلى أنه تواصل مع البلدية أكثر من مرة عند ملاحظته وجود تجمعات من الجمال أمام باب منزله أو داخله، مطالباً بإصدار قانون يلزم أصحاب هذه الجمال بوضعها في حظائر، لاسيما القريبة من الأحياء السكنية، وفرض عقوبات وغرامات مالية على مربيها الذين يتركونها سائبة في الشوارع وأمام البيوت، كونها أصبحت مصدر إزعاج وخطر على كثير من أصحاب المنازل ومستخدمي الطرقات.

وقالت المواطنة أم عبدالله، من سكان منطقة السيوح، إن الجمال السائبة تتجول وسط الأحياء السكنية طوال ساعات النهار، وخلال ساعات الليل أيضاً، لافتة إلى أن تلك الحيوانات تعبث بحاويات القمامة الكبيرة المنتشرة بين البيوت، وتبعثر محتوياتها وسط الطريق، إضافة إلى دخول بعضها إلى المنازل، وتعمل على إتلاف الأشجار الثمرة المزروعة داخل الأفنية، وعند الواجهات الخارجية للمنازل، معربة عن استيائها من وجود أعداد كبيرة من الجمال تدخل فجأة عبر بوابات المنازل غير المغلقة، وتقضي على معظم المزروعات في حديقة المنزل.

وتابعت أن «المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على أصحاب هذه الجمال، الذين يجب عليهم أن يتولوا حجزها في أماكن مخصصة لها، كالعزب والحظائر، حتى لا تزعج الآخرين».

ووافقها الرأي المواطن علي العبدولي، أحد سكان منطقة السيوح (3)، الذي أشار إلى أنه حين انتقاله إلى منزله الجديد في هذه المنطقة، تولى زراعة أعداد كبيرة من النخيل عند البوابة الخارجية للمنزل، وداخل الفناء في حديقة المنزل، إضافة إلى زهور وأشجار أخرى، إلا أنه فوجئ بأن الجمال السائبة قامت بأكل وإتلاف كميات كبيرة من الرطب الذي أنتجه النخل الخاص به، إضافة إلى إلحاقها ضرراً بسعف النخيل والأشجار الأخرى، أثناء ساعات الليل، كونها تنتشر بكثرة خلال هذه الأوقات، ما سبب له خسائر مادية، متسائلاً عن دور الجهات المعنية بالإمارة في الحد من ظاهرة الجمال السائبة.

ورأى ضرورة وضع آلية تنظم وجود العزب في مناطق خاصة وبعيدة عن الأحياء السكنية، لضمان عدم انتشار الجمال السائبة حول البيوت والطرقات.

في المقابل، قال رئيس قسم التفتيش البلدي في إدارة الرقابة والتفتيش البلدي في بلدية الشارقة، خليفة بوغانم السويدي، إن مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص مناطق رعي ومحميات ستسهم في اختفاء ظاهرة الحيوانات السائبة.

وأشار إلى وجود وحدة للحيوانات السائبة تابعة لقسم التفتيش البلدي، متخصصة في التعامل مع الحيوانات السائبة، مثل الجمال والماشية وغيرهما، موضحاً أن الوحدة تتلقى البلاغات على مدار 24 ساعة، وفي حال ورود بلاغ يتم توجيه دورية إلى المكان لمعالجة الشكوى، عبر إبعاد هذه الحيوانات عن الشوارع والأحياء السكنية.

وأكد السويدي انخفاض ظاهرة تجول الحيوانات في الأماكن العامة والمأهولة، في ظل الإجراءات التي تنفذها البلدية، والتي شملت توزيع مطويات توعية على أصحاب العزب، لحثهم على عدم ترك حيواناتهم طليقة تجوب الطرقات.

تويتر