موظف بمنفذ حتا يُعير مركبته لأسرة سورية لقضاء إجازتها في مسقط
أثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، على شهامة المواطن سالم البدواوي، الذي قدم سيارته لإسرة سورية كانت في طريقها من دبي إلى مسقط لقضاء إجازة العيد، بعد أن تعطلت سيارتهم عند منفذ حتا الدودي.
وقال سموه في تغريدة "سالم البدواوي .. موظف حكومي .. ومواطن إماراتي .. ورجل يحمل معاني الشهامة الإماراتية".
وروى وكيل ثاني في منفذ حتا البري بدبي، المواطن سالم عبد الله محمد بن نبهان البدواوي، تفاصيل الواقعة لـ"الإمارات اليوم" قائلاً: كنت على رأس عملي صباح يوم عيد الفطر في منفذ حتا البري، وعند الساعة السادسة صباحاً جاءت مركبة يقودها شاب سوري برفقة أسرته متجهين إلى سلطنة عًمان لقضاء إجازة العيد وفور وصولهم تعطلت المركبة.
وأضاف "سألت السائق عن وجهته فأبلغني أنه كان يعتزم السفر إلى مدينة مسقط لقضاء أربعة أيام من إجازة العيد، وبما أن مركبته قد تعطلت فقد قرر العودة إلى مدينة دبي وإلغاء رحلته، فطلبت منه الانتظار حتى عودة زميلي المناوب لي في المنفذ لمساعدته على إكمال رحلته".
وأشار إلى أنه بعد مرور 30 دقيقة أبلغت الشاب السوري بأنني سأعيره مركبتي الشخصية ليمضي طريقه إلى مدينة مسقط ويقضي إجازته السعيدة مع أسرته، وأبلغته بأن تعطل مركبته لا يجب أن يكون عاملا لإفساد إجازته وفرحة أسرته، لافتاً إلى أن الشاب لم يُصدق أن شخصا غريبا سيعيره مركبته الشخصية بهذه السهولة وبمبادرة شخصية.
وأضاف البدواوي: تقديم المساعدة للمسافرين من مواطنين ومقيمين وسياح في منفذ حتا البري هو أمر طبيعي أقوم به منذ 12 سنة، خاصة مع المسافرين الذين تتعطل مركباتهم عند المنفذ، مضيفاً "أهلنا علمونا وعودونا على مساعدة الآخرين، وتعلمنا الكرم من قادتنا الذي زرعوا فينا حب الخير".