«حماية» في عجمان تساعد على إيواء شاب من أصحاب الهمم
تمكنت مؤسسة حماية للمرأة والطفل في عجمان، من تأمين علاج وإنقاذ حياة شاب من أصحاب الهمم (من جنسية دولة عربية).
وتلقت المؤسسة بلاغاً من وزارة تنمية المجتمع، بوجود شاب من أصحاب الهمم (19 عاماً)، يحتاج إلى إيواء ومساعدة، بعد أن اتخذ من الرصيف مسكناً له لمدة ليلة واحدة، بعد أن خرج من منزل والده، نتيجة مشكلات أسرية.
والدة الشاب سافرت إلى الخارج والأب تزوج والأخ رفض استقباله. |
وأوضحت المؤسسة لـ«الإمارات اليوم»، أن عمالاً آسيويين لاحظوا وجود الشاب أثناء جلوسه لوقت طويل على جانب الطريق القريب من سكنهم، كما اكتشفوا من خلال حركاته وتصرفاته أنه معاق، ما دفع أحدهم إلى التوجه إليه وسؤاله عن سبب وجوده في الشارع، وحين تبين له أنه معاق يعاني صعوبة الحركة، ولا يرغب في العودة إلى منزله، أخذه إلى السكن الخاص بالعمال، وأبلغ الشرطة بالواقعة، وانتقلت فرق الشرطة المختصة إلى موقع الحادث، وأخذت الشاب واستضافته في المركز، وخاطبت وزارة تنمية المجتمع، التي أبلغت مؤسسة حماية للمرأة والطفل في عجمان، التي بدورها وفرت له مكاناً للإيواء، لحين تأمين العلاج المناسب له.
وأفادت المؤسسة بأن أهم التحديات التي واجهتها في التعامل مع حالة الشاب بعد توفير سكن له، هي عدم وجود مرافق يساعده على تلبية احتياجاته، لاسيما أنه مقعد، ولا يستطيع الحركة، ما دعاها إلى مخاطبة المراكز الطبية والمؤسسات المعنية، وإبلاغها بالحالة، وعليه تطوع مركز طبي في الدولة باستضافة الشاب، وقدم له الرعاية الطبية والإيواء بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، لافتة إلى أن من أهم العقبات التي تقف أمام المؤسسة في عجمان، عدم توافر مركز للإيواء كبقية الإمارات، ما يضطرها بشكل مستمر إلى مخاطبة الجهات الأخرى، وهذا الأمر يشكل لها عائقاً في احتواء ومساعدة الحالات الكثيرة التي تستقبلها على نفقة المؤسسة.
وأكدت المؤسسة أنها لم تتمكن من الوصول إلى الأب، على الرغم من محاولاتها المستمرة للوصول إليه، مشيرة إلى أنه تم التواصل مع الأخ، واعتذر عن استقباله، بسبب عدم مقدرته المالية على إيوائه والاعتناء به، وعدم وجود مكان يسكن فيه، وعدم درايته بآلية وكيفية الاعتناء بالمعاقين حركياً.
وأوضحت أن سبب وصول الشاب المعاق إلى هذه المرحلة، هو الخلافات الأسرية التي دفعت الأم إلى السفر إلى إحدى الدول العربية، وبعدها تزوج الأب من امرأة أخرى، تسببت في خروج الأبناء الثلاثة من المنزل قبل بلوغهم سن الرشد، وذهابهم إلى المؤسسات الاجتماعية، إذ كانت أخت الشاب تقيم في دار رعاية في دبي، وخرجت بعد بلوغها سن الـ18، وهي تقيم حالياً في سكن مع بنات أخريات، وتتم متابعتها باستمرار لمعرفة ظروفها، أما الأخ الثاني الذي رفض استقبال أخوه لسوء ظروفه، فهو يسكن في سكن عمال ولا يعمل.