محمد بن زايد يعزِّي أسرة مبارك بن قران المنصوري
رحيل رفيق درب زايد
قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، واجب العزاء في وفاة الشيخ مبارك بن قران راشد المنصوري.
وأعرب سموه، خلال زيارته مجلس العزاء في أبوظبي، عن خالص تعازيه ومواساته لأبناء الفقيد محمد وقران وناصر وعبدالله وأحمد، وذويه وأقربائه، داعياً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ويجزيه خير الجزاء على ما قدمه لوطنه ومجتمعه.
ولي عهد أبوظبي: فقدت الإمارات رجلاً من رجالاتها الأوفياء، ووجهاً من وجوه الوطن المضيئة. الفقيد كان الوفي والمعين والصديق لمؤسس الدولة، ورفيق دربه ومسيرته. أبرز مقولات المنصوري عن الشيخ زايد: «لو قضيت سنوات في وصفه ما أوفيه حقه مطلقاً». المنصوري كان محل ثقة الشيخ زايد لما اتصف به من صدق وأمانة وحكمة. |
وقال سموه إن «وطننا فقد أحد رجاله الأوفياء المخلصين»، مشيراً سموه إلى أنه كان أخاً ورفيقاً حكيماً للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رافقه لسنوات طويلة معيناً له في مسيرته.
وقدم واجب العزاء، إلى جانب سموه، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان.
ونعى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مبارك بن قران المنصوري، الذي وافته المنية أمس عن عمر ناهز الـ79 عاماً.
وقال سموه، في تغريدة على موقع «تويتر»، أمس: «إيماناً بقضاء الله وقدره فقدت الإمارات رجلاً من رجالاتها الأوفياء، ووجهاً من وجوه الوطن المضيئة، رحم الله مبارك بن قران المنصوري، كان الوفي والمعين والصديق لمؤسس الدولة، رفيق دربه ومسيرته، صاحب الرأي السديد، والحكمة الصائبة، والمشورة الراجحة، تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه».
وكان المنصوري، الذي تم تشييع جثمانه عصر أمس في أبوظبي، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة بني ياس، من أبرز رفقاء درب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث كان مرافقاً شخصياً وصديقاً وفياً للشيخ زايد، منذ منتصف القرن الماضي.
وكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، المنصوري بجائزة أبوظبي، في مارس الماضي، وحصل على «وسام أبوظبي»، الذي يمثل أرفع تكريم مدني للشخصيات التي كانت لها إسهامات في مختلف المجالات، وذلك تقديراً لمسيرته كأحد أبناء الإمارات المخلصين، ممن حققوا إنجازات كبيرة على الصعيد الوطني. وشغل الفقيد منصب رئيس لجنة المصالحة التابعة لدائرة القضاء بمنطقة الظفرة منذ 2007، وكان أيضاً عضواً في المجلس الاستشاري الوطني.
كما كان المنصوري، الذي ولد عام 1939 في منطقة الظفرة بأبوظبي، شاهداً على العديد من الأحداث والمواقف التي جمعته مع المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، إذ كان دائماً يردد: «لو قضيت سنوات في وصفه ما أوفيه حقه مطلقاً، فالشيخ زايد كان مدرسة لا مثيل لها، وحكمته أبهرت العالم، وتصرفاته أثبتت بُعد بصيرته، وحنكته في التعامل مع جميع المواقف».
ويعود أول لقاء له مع الشيخ زايد إلى منتصف القرن الماضي، وكان الشيخ زايد وقتها حاكماً للعين، وحرص بما كان يتمتع به من حكمة على التواصل مع مختلف القبائل، وإقامة علاقات طيبة معها، وكان قريباً من سكان العين، حتى إنه كان يعرفهم بالاسم.
وكان المنصوري محل ثقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لما اتصف به من صدق وأمانة ورجولة وحكمة وسداد رأي، إلى جانب ما كان يمتلكه من خبرة في أمور الحياة، وقدرة على التعامل مع الناس، على اختلاف فئاتهم، فكان الشيخ زايد يستمع إليه ويأخذ برأيه في العديد من الأمور التي تتعلق بحوائج الناس، كما كان يحرص على وجوده في مجالسه، وفي رحلات الصيد التي يخرج إليها، سواء داخل الدولة أو خارجها.
واكتسب المنصوري الكثير من الخبرة والمعرفة والصفات من الشيخ زايد، وتعلم منه كيفية التعامل مع المواقف المختلفة.
وتمتع الفقيد بمكانة مميزة لدى أصحاب السمو الشيوخ، تقديراً لرحلته الطويلة إلى جانب الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وهو ما انعكس في العديد من المواقف، من أبرزها موقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عندما قام سموه بمرافقة مبارك بن قران المنصوري، الذي زاره مهنئاً بعيد الأضحى العام الماضي، إلى سيارته، وساعده في الصعود إلى السيارة، وهو الفيديو الذي لاقى إشادة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وقتها، معتبرينه تجسيداً عملياً لغرس زايد وأخلاق قادة الإمارات.
وحرص مبارك بن قران المنصوري، خلال حياته، على نقل ما لديه من خبرات ومواقف إلى الأجيال الجديدة للاستفادة منها، ولتوثيق جوانب من تاريخ الإمارات، ومن سيرة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما كان حريصاً على نقل تراث وقيم وعادات المجتمع الإماراتي الأصيل، التي طالما اعتز بها، إلى أبنائه وأحفاده والمحيطين به.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news