أكّدت أنه يسبب التوتر.. وحذَّرت من انتقاله إلى الأسرة

«الموارد البشرية الاتحادية» تدعو إلى تجنُّب العمل في العطلات الأسبوعية

صورة

«كيف نحمي أنفسنا من مخاطر التوتر في العمل؟».. سؤال سعت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية إلى وضع إجابة مفصلة عنه، عبر 13 نصيحة أو إجراء، ينبغي على الموظفين اتباعها، أو اتباع ما هو ممكن منها، خلال ساعات الدوام، للتخلص من التوتر الذي يزيد الضغوط النفسية، ويؤثر سلباً في حياة الموظف المهنية ومحيطه الأسري، داعية إلى تجنب العمل ما أمكن خلال العطلة الأسبوعية.

التخلص من العصبية

أكدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، في تقرير لها، أهمية ممارسة الموظف رياضة المشي، إذا شعر بالتوتر أو بالعصبية أثناء الدوام، إذ إن المشي لبضع دقائق يساعد الشخص على التخلص من العصبية، التي يمكن أن تنجم عن الجلوس لفترات طويلة أمام الحاسوب، ونتيجة عدم أخذ استراحات قصيرة، ما يؤدي إلى التعب والإرهاق، لدرجة أن الشخص لا يصبح قادراً على العمل أو التفكير أو التركيز بصورة جيدة، لذلك يمكن أن يكون المشي طريقة سريعة لمقاومة التوتر، ويمكن ممارسته في أي وقت خلال اليوم.

وذكرت الهيئة، في تقرير نشرته بعددها الأخير لمجلة «الموارد البشرية»، أن التوتر الناجم عن العمل يعد من أهم مصادر التوتر المتكررة يومياً، ما ينعكس، غالباً، على الحياة الأسرية والاجتماعية، لأن المشكلة التي تزيد الطين بلة، تتمثل في نقل مشكلات وهموم العمل إلى المنزل.

وقال التقرير: «للوقاية من التوتر الناجم عن العمل، ينصح خبراء الصحة النفسية بالالتزام بـ13 إجراء أو نصيحة، أولها الحرص على الالتزام بالتخطيط والتنظيم، باعتباره من أهم مقومات العمل الناجح، واستثمار الوقت بالشكل اللائق في العمل، من أجل إنجاز المهام دون أي تأخير، لأن التأخر وعدم إنجاز المهام الموكلة للموظف في مواعيدها المحددة يسببان له التوتر».

ووفقاً للتقرير، تضمنت النصائح الحرص على وضع الهاتف على جهاز الرد الآلي للاتصالات الواردة للموظف، حتى ينتهي من أعماله الضرورية، ومن ثم يمكنه بعد ذلك الاستماع للرسائل الصوتية المسجلة. كما يجب عليه تجنب العمل الطويل والمستمر، إذ ينصح الخبراء بأخذ فترات قصيرة من الراحة بين كل ساعتين من العمل المتواصل، لتجنب الإجهاد والضغوط النفسية الناجمة عن العمل، ومن أجل إنجاز المهام بكفاءة عالية، مشدداً كذلك على أهمية تجنّب العمل في العطلات الأسبوعية، والاجتهاد في إنجاز العمل أثناء الأسبوع، حتى يتسنى للموظف الخروج من مكتبه دون حقيبة عمل، لكون هذا قد يعني أنه سيكون مضطراً للذهاب مبكراً إلى الدوام، والعمل بجهد أكبر أثناء الأسبوع، إلا أن الوقت الذي سيقضيه حراً، دون عمل، خلال وقت العطلة سوف يُعوِّضه بشكل كبير عن دقائق العمل الإضافي.

ونصح التقرير الموظفين بتجنب الإكثار من تناول المنبهات، كالقهوة والشاي، مقابل الإكثار من شرب الماء والعصائر الطبيعية. كما نصح بضرورة أخذ نفس عميق وهادئ بين الحين والآخر، مع الانتباه إلى طريقة التنفس أثناء العمل، لاسيما أن الكثير من الأشخاص لا يتنفسون بشكل جيد أثناء العمل أو الانشغال بأمر ما.

وقال: «في الصباح المبكر وقبل بدء أي عمل، ينبغي الحرص على ترتيب المكتب، وعدم وضع الأوراق والأشياء الأخرى بشكل غير منظم، كما ينبغي على الموظف تدوين الملاحظات المتعلقة بالعمل والمواعيد وغير ذلك من أجل الاستفادة منها عند الحاجة، وأيضاً عليه ألّا يتردد في استشارة رئيسه بالعمل، أو أي زميل آخر لدى التوقف عند أي مشكلة قد تعترضه أثناء ممارسة أعماله».

وأضاف التقرير: «من المهم جداً أن تكون بيئة العمل صحية، وأن يلتزم المرء بالقواعد والشروط الصحية للجلوس أثناء العمل. كما يجب على الموظف أن يفكر بهدوء وروية، وأن يتجنب المشاحنات التي قد تحدث في العمل، ويحافظ على علاقات ودية يسودها الاحترام مع الزملاء كافة».

واختتم التقرير نصائحه، بالقول: «على الرغم من أن مشكلات العمل عديدة، فإن التغلب عليها ليس بالأمر الصعب، خصوصاً إذا امتلك الإنسان الوعي الكافي، وتعلم كيف يسيطر على انفعالاته، ويضبط أعصابه، منعاً لحدوث مشكلات وأزمات، تؤثر بشكل سلبي في صحته وحياته بشكل عام».

تويتر