القائد المؤسس تطلع نحو الدول المحتاجة إلى العون ومد لها يد المساعدة
«منارات زايد» تنشر العلم في مختلف أنحاء العالم
وجّه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ توليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، جهوده لتنمية المجتمع المحلي، وتشييد بنية تحتية قوية في الإمارة، لكنه في الوقت نفسه تطلع نحو العديد من الدول المجاورة والصديقة، التي تحتاج إلى العون، فمد لها يد المساعدة، وعقب قيام الاتحاد تعددت عطاياه، واتسع مجال أعماله الخيرية، طيب الله ثراه، حتى وصلت إلى جميع أنحاء العالم، إذ بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي أمر المغفور له بتوجيهها منذ عام 1971 حتى 2004 نحو 90.5 مليار درهم، استفادت منها 117 دولة، وفقاً لتقرير صادر عن وزارة التنمية والتعاون الدولي.
كما تصدر التعليم قائمة اهتمامات الشيخ زايد، وحرص على نشر التعليم والوعي في مختلف الدول، من خلال افتتاح مدارس وجامعات ومراكز مختلفة مازالت تقف منارات للعلم والمعرفة تحمل اسم زايد.
ومن أبرز المنشآت التعليمية والثقافية التي أنشأها الشيخ زايد، طيب الله ثراه، مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، الذي تأسس عام 1994 بمنحة من الشيخ زايد خلال زيارته التاريخية للصين عام 1990، وأصبح المركز مؤسسة تعليمية بارزة لتدريس اللغة العربية في الصين، وصرحاً معرفياً لنشر الثقافة الإسلامية، وخلال عام 2012 تم عمل صيانة للمركز، وحضر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أثناء زيارته لبكين، مراسم إعادة افتتاح المركز في مارس عام 2012.
وهناك أيضاً مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الثقافي في مدينة ووتشونغ بمنطقة هونغ سي بو التابعة لمقاطعة نينغشيا عام 2014، الذي يقدم خدمات لمسلمي إقليم نينغشيا بشكل خاص، والصين بشكل عام، ويضم عدداً من المرافق، من بينها مسجد بسعة 1200 مصل للرجال و300 للنساء، وفصول دراسية، وشقق سكنية للإقامة المؤقتة للدارسين، ومكاتب لإدارة المركز، ومكتبة علمية، إلى جانب كل المرافق الخدمية اللازمة.
وفي السويد يقف مركز زايد الثقافي باستوكهولم، الذي تم إنشاؤه في عام 2000 بكلفة 22 مليون درهم، شامخاً لتوفير الخدمات للجالية الإسلامية في السويد، في مختلف المجالات، التعليمية والصحية والاجتماعية، إضافة إلى مسجد يتسع لـ2000 مصلٍ.
وفي أميركا، يوجد معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في واشنطن، الذي يعد نموذجاً عالمياً للابتكار في مجال الرعاية الصحية للأطفال، يجمع بين الرعاية الصحية والتعليم والبحث في وقت واحد، إضافة إلى منشآت أخرى في مختلف أنحاء العالم، منها كلية زايد للعلوم الإدارية والقانونية في عاصمة مالي «باماكو»، ومركز زايد للتدريب الصناعي، وكلية زايد للبنات «نيودلهي»، وكلية زايد للحاسوب «شيتاجونغ» في بنغلادش، ومشروع مركز زايد الثقافي «مسجد النور» في العاصمة الإثيوبية، كما تم إنشاء الشيخ زايد كلية زايد للبنات في أوكلاند.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news