فرصة لمشاهدة خسوف القمر على كورنيش أبوظبي
أعلن مركز الفلك الدولي، وتحت رعاية وكالة الإمارات للفضاء، عن تنظيم فعالية في مدينة أبوظبي يوم الجمعة المقبل، ابتداء من الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة الواحدة صباحا، لرصد خسوف القمر الكلي ورصد العديد من الكواكب باستخدام التلسكوب، وذلك في ساحة المطاعم في شارع الكورنيش مقابل مبنى أدنوك نهاية شارع الخليج العربي، وتبدأ الفعالية بمحاضرة مبسطة تشرح ظاهرة الخسوف وتبين الظواهر التي يمكن مشاهدتها على الكواكب تلك الليلة، ومن ثم يتوجه الحضور إلى التلسكوبات لرصد ظاهرة الخسوف ولرصد الكواكب.
وقال مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد شوكت عودة، إن العالم يشهد ليلة الجمعة المقبل أطول خسوف كلي للقمر في القرن الواحد والعشرين ، وستبلغ مدة الخسوف الكلي ساعة و 42 دقيقة و 57 ثانية، وسيكون العالم العربي خاصة المنطقة الشرقية من أفضل مناطق العالم لمشاهدة الخسوف، وسيكون الخسوف مشاهدا بالكامل من هذه المنطقة.
ويبدأ القمر بدخول منطقة شبه الظل في الساعة 09:15 مساء بتوقيت الإمارات، ويبدأ الخسوف الجزئي في الساعة 10:24 مساء، وسيبدأ الخسوف الكلي في الساعة 11:30 مساء، وسيصل الخسوف إلى ذروته في الساعة 00:22 من صباح يوم السبت بتوقيت الإمارات، وسينتهي الخسوف الكلي في الساعة 01:12 صباحا، في حين سينتهي الخسوف الجزئي في الساعة 02:19 صباحا، وسيخرج القمر من منطقة شبه الظل وينتهي الخسوف بشكل كامل في الساعة 03:29 من صباح يوم السبت.
ويحدث الخسوف دائما عندما يكون القمر في طور البدر، وعندها يشرق القمر من الشرق وقت غروب الشمس ويبقى ظاهرا في السماء إلى أن يغرب في جهة الغرب وقت شروق الشمس، وعند الخسوف تكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة وتكون الأرض في المنتصف، وبالتالي يدخل القمر في ظل الأرض وتحجب عنه أشعة الشمس، فلا نعود نراه وقت الخسوف الكلي من الناحية النظرية، أما فعليا فلا يختفي القمر وقت الخسوف الكلي بسبب انكسار أشعة الشمس عن حواف الأرض بسبب الغلاف الجوي الأرضي، فتتجه هذه الأشعة المنكسرة نحو القمر ويكتسي القمر حينها بألوان زاهية مثل الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر. وعادة لا يلاحظ الراصد أي اختلاف على لمعان القمر في أول وآخر 30-45 دقيقة من الخسوف.
ومما يجعل يوم الخسوف هذا مميزا، أن كوكب المريخ سيكون في التقابل في نفس اليوم أيضا، فبعد غروب الشمس وحلول الظلام، يمكن رؤية كوكب المريخ كجرم برتقالي لامع فوق الأفق الشرقي. وعند التقابل يكون الكوكب والأرض والشمس على استقامة واحدة، وتكون الأرض في المنتصف، وهذا يعني أن الشمس والكوكب يكونان متقابلان في السماء ولذلك تسمى الظاهرة بالتقابل، فما أن تغيب الشمس في جهة الغرب إلا ويشرق الكوكب من جهة الشرق، ويبقى الكوكب وقت التقابل ظاهرا في السماء طيلة الليل. وأهم ما يميز ظاهرة التقابل أن الكوكب حينها يكون أقرب ما يمكن إلى الأرض، وهذا يعني أنه يبدو وقتئذ أكبر وألمع ما يمكن كما يشاهد من الأرض.
ومن جهة أخرى يمكن رصد كوكب الزهرة الذي يظهر الآن في جهة الغرب بعد الغروب، وكوكب الزهرة هو ألمع جرم في السماء بعد الشمس والقمر حيث يظهر كجرم أبيض لامع جدا، بل ويمكن رؤيته بالعين المجردة في وضح النهار إذا عرف الراصد موقعه في السماء وقتئذ. كما يمكن رصد كوكب المشتري، وهو ألمع جرم في السماء بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة، ويبدو المشتري كجرم أبيض لامع جدا، ويقع حاليا في جهة الجنوب بعد غروب الشمس، ويمكن رؤية ألمع أربعة أقمار للمشتري إضافة إلى رؤية العديد من الملامح الجوية على قرصه مثل الأحزمة الاستوائية. ومن الكواكب المتألقة في السماء في هذه الفترة والتي يمكن رؤيتها بسهولة بالعين المجردة هو كوكب زحل، ومن خلال التلسكوب يمكن رؤية حلقاته ويمكن رؤية بعض أقماره.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news