بالفيديو.. إنقاذ سمكة قرش تاهت في خور دبي
تمكنت وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع شرطة دبي وجمعية حماية البيئة البحرية من إنقاذ صغير قرش الحوت الذي أضاع طريقه في مياه خور دبي بالقرب من منطقة الجداف، ولدى استلام الوزارة البلاغ، قامت بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من شرطة دبي وجمعية حماية البيئة البحرية بتشكيل فريق عمل من الغواصين المحترفين من الضفادع البشرية ذوي القدرات العالية وعدد من موظفي إدارة التنوع البيولوجي بالوزارة.
وعلى الفور تحرك فريق العمل لمنطقة الحدث وتم وضع خطة مبتكرة لإنقاذ سمكة قرش الحوت من خلال تشكيل ثلاثة فرق من الغواصين على متن قاربين، ووضع القرش الصغير على حمالة تحت الماء وتحريكه من منطقة الخور إلى عرض البحر، وذلك حرصاً على سلامته والتأكد من عدم تشكيل أي خطورة عليه أو إصابته بأية أضرار نتيجة تعرضه للخوف أو التوتر، واستغرقت عملية الإنقاذ النوعية لإخراج صغير قرش الحوت من الخور أكثر من خمس ساعات.
وتعليقاً على عملية الإنقاذ، ثمّنت مدير إدارة التنوع البيولوجي بالإنابة بوزارة التغير المناخي والبيئة هبة عبيد الشحي، دور فرق الإنقاذ من شرطة دبي وجمعية حماية البيئة البحرية وموظفي الوزارة على جهودهم وتعاونهم المذهل في إنقاذ سمكة قرش الحوت الصغيرة، مؤكدة أن دولة الإمارات وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة حريصة على المحافظة على ثروات البيئة المحلية وما تحظى به من تنوع بيولوجي وعدم الإضرار به وضمان استدامته، لذا يتم العمل بشكل دائم على وضع خطط واستراتيجيات وطنية للمحافظة على هذا التنوع واستدامة الكائنات الحية وبالأخص المهددة بالانقراض.
وأضافت الشحي أنه ضمن أهداف الوزارة الاستراتيجية للحفاظ على التنوع البيولوجي، أطلقت مؤخرا الخطة الوطنية للمحافظة على أسماك القرش وإدارتها (2018 – 2021) في الدولة، حيث تستهدف الخطة مجموعة من الأهداف والغايات تصب جميعها في سبيل المحافظة على هذا النوع من الأسماك والتي تضم البيئة البحرية للدولة 72 نوعاً منها تشمل (أسماك قرش، وأسماك المانتا)، واستغلالها بصورة مستدامة، مُحددة التحديات والإشكاليات التي يتعين مراعاتها وإجراءات التغلب عليها.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت مدير إدارة التنوع البيولوجي بالإنابة في الوزارة إلى أن الوزارة أعدت بالتزامن مع الخطة دليلاً تقييمياً لحالة أسماك القرش في البيئة البحرية للدولة وذلك بالتعاون مع السلطات المحلية المختصة ليمثل قاعدة بيانات رئيسية يتم الاعتماد عليها حاليا ومستقبلا في تحقيق هدف الخطة للحفاظ على هذا النوع من الأسماك وضمان استدامته.
من جانبه، ثمن رئيس قسم الأمن البحري في مركز شرطة الموانئ، مُشرف فريق شرطة دبي في عملية إنقاذ صغير قرش الحوت المقدم راشد ثاني العايل، التعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وجمعية حماية البيئة البحرية في عملية الانقاذ، مشيراً إلى أنه بتوجيهات اللواء طيار أحمد محمد بن ثاني القائد العام لشرطة دبي بالوكالة شاركت شرطة دبي في عملية الإنقاذ والعمل على إخراج صغير قرش الحوت من منطقة خور دبي إلى بحر الخليج العربي لمسافة 13 كيلومتر.
وأكد أن عملية إنقاذ صغير قرش الحوت ونقله إلى منطقة الخليج العربي تطلبت حرفية ومهارة عالية واحتاجت إلى جهد وصبر كبير من فريق العمل، مثمناً الدور الكبير لكافة المشاركين في عملية الإنقاذ على جهودهم وحرصهم على أن يعود صغير قرش الحوت إلى بيئته بسلامة.
ولفت المقدم العايل إلى حرص القيادة العامة لشرطة دبي على الاهتمام الدائم بمختلف المجالات البيئية عبر التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، ودعم جهود دولة الإمارات في تبني أفضل الممارسات في حماية الحياة البحرية والبرية وحماية الثروات البيئة المحلية والحفاظ على التنوع بيولوجي وعدم الإضرار به وضمان استدامته، إلى جانب المحافظة على البيئة من خلال العمل على استخدام الطاقة النظيفة وتطبيق أفضل الحلول البيئة المستدامة.
الجدير بالذكر، أن أسماك القرش تشكل واحدة من أهم الكائنات البحرية التي تحظى بيئة دولة الإمارات بتنوع كبير منها، حيث تلعب الدولة دوراً هاماً في الحفاظ على التنوع البيولوجي ورفع مستويات التوعية بأهمية تعزيز التنوع البيولوجي في البيئة البحرية والمحافظة عليها، وذلك في ظل انتشار أساليب الصيد الجائرة، بالإضافة إلى رواج تجارة زعانف أسماك القرش وبالأخص في دول شرق آسيا، والتي طالت الكثير من أنواع أسماك القرش المهددة بالانقراض.