«إقامة الشارقة» تواجه الإقبال بزيادة عدد الموظفين
شهد اليوم الثاني من تطبيق مبادرة «احم نفسك بتعديل وضعك»، في المراكز المختصة بالإدارة العامة وشؤون الأجانب بالشارقة، إقبالاً كبيراً من المراجعين الراغبين في تسوية أوضاعهم، إذ سجلت الساعات الأولى في اليوم الثاني نحو 500 مراجع، فيما بلغت أكبر قيمة مخالفة في اليوم الأول 300 ألف درهم لخادمة إثيوبية بقيت تسعة أعوام دون تعديل وضعها، بحسب مدير إدارة امتثال المنشآت، في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة، العقيد علي أمين.
وأشار إلى أن الإدارة عملت على زيادة عدد الموظفين إلى 60 موظفاً، بعد أن كانوا 39 موظفاً في اليوم الأول، نظراً للأعداد المتزايدة من المراجعين، وتقديم تسهيلات لإنهاء الإجراءات بسهولة ويسر، إذ شهدت الفترة الصباحية إقبالاً كبيراً من المراجعين مقارنة بالفترة المسائية، لافتاً إلى أن معظم الخدمات تقدم بشكل إلكتروني.
وقال أمين إن من أهم التحديات التي واجهت الموظفين المختصين قدوم بعض المراجعين، وتحديداً النساء من العمالة المنزلية، دون أي وثائق رسمية لديهن، مثل جواز السفر أو بطاقة الهوية، ما يستهلك وقت الموظف للبحث عن المعلومة الدقيقة، إلا أن حرفية موظفي الإدارة مكنتهم من اجتياز هذه المعضلة.
وأفاد مدير إدارة أذونات الدخول والإقامة في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة، العقيد هزيم خليفة السويدي، بأنه من ضمن التسهيلات التي قدمتها المبادرة المرونة في مغادرة المخالفين للدولة، إذ تمنح المستفيد 21 يوماً مهلة، يمكنه خلالها مغادرة الدولة، ما يتيح له إنهاء جميع التزاماته داخل الدولة، مشيداً بالدعم الذي تقدمه الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية عبر الاجتماعات المستمرة معها والتنسيق للصالح العام، ما يعكس فعلياً حرص الدولة على التعامل بشكل إيجابي مع كل الحالات التي لم تتسنَّ لأصحابها الاستجابة للقوانين المعمول بها داخل الدولة. وأكد أن المبادرة غلبت الجانب الإنساني على حساب الصرامة في تطبيق القوانين، وذلك بإعفاء المخالفين من الغرامات والتبعات القانونية التي ترتبت على مخالفتهم، بشرط عدم تسجيلهم أي قضايا جنائية، وبالتالي تمكينهم من تعديل أوضاعهم، أو مغادرة الدولة بسهولة.