«الهلال الأحمر».. جهود دؤوبة دعماً للأسر اليمنية
تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الدؤوبة لدعم المحافظات اليمنية المحررة، خصوصاً مناطق الساحل الغربي، وتوفير سبل المعيشة الكريمة للشعب اليمني الشقيق، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية، وتوزيع السلال الغذائية على المواطنين اليمنيين لتلبية احتياجاتهم الفورية، بما يؤكد شمولية المساعدات الإماراتية لجميع مجالات الحياة في اليمن، وسط إشادات من المنظمات الدولية بدور الإمارات الإغاثي والتنموي في اليمن.
ورصدت وكالة أنباء الإمارات (وام)، في تقرير أنشطة ومبادرات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في المحافظات اليمنية المحررة، خلال الأسبوع الماضي.
فقد وزعت الهيئة الآلاف من السلال الغذائية، إضافة إلى السلع الأساسية في جميع المحافظات اليمنية المحررة، خصوصاً مديريات الساحل الغربي لليمن، والتي لاقت استحساناً كبيراً من الأسر اليمنية المتضررة جراء انتهاكات ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، التي تتبع سلاح التجويع والتخويف ضد المدنيين الأبرياء.
وتضمنت المساعدات الإماراتية دعم مضخات مياه الشرب في عدد من المديريات، خصوصاً التحيتا، بوقود الديزل المطلوب للمولدات، لتوفير المياه النظيفة للأسر اليمنية المتضررة، والتخفيف من آثار الدمار الذي خلّفته ميليشيات الحوثي في المديرية، وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
ورصد التقرير توزيعات الهلال الأحمر الإماراتي خلال الأيام الـ50 الماضية في محافظة الحديدة، التي شملت 43 ألف سلة غذائية، إضافة إلى السلع الأساسية التي استفاد منها 301 ألف مواطن يمني، من بينهم 215 ألف طفل ونحو 45 ألف امرأة، لتخفيف معاناة الأسر اليمنية وإعانتها على تجاوز الظروف الإنسانية الصعبة.
وتستهدف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من وراء جهودها المتواصلة تحسين حياة المواطنين اليمنيين، وتخفيف وطأة المعاناة عن كاهلهم، وذلك عبر الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين، لتلبية احتياجاتهم من المواد الغذائية، وتنفيذ المشروعات التنموية التي تسهم في استقرار الأسر اليمنية.
وعززت دولة الإمارات عطاءها الإنساني في محافظة الحديدة، إذ افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدداً من المخابز الخيرية في مديرية الخوخة بالمحافظة، بعد تطويرها وتأهيلها لتوفير أكثر من 12 ألف رغيف خبز يومياً، توزع مجاناً على الأسر اليمنية الفقيرة في المناطق المحررة بالساحل الغربي لليمن، ما يسهم في التخفيف من معاناة المواطنين اليمنيين، ويعزز قدراتهم على مواجهة الظروف الإنسانية الراهنة.
كما اطلع وفد إماراتي، برئاسة مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، سعيد الكعبي، على سير العمل في المشروعات التنموية والخدمية التي تنفذها هيئة الهلال بمدينة المكلا، إضافة إلى وقوفه على احتياجات أهالي المكلا في مختلف القطاعات، ودراسة تنفيذها وفقاً للأولويات.
وناقش الكعبي خلال لقاء مع وزير الثقافة اليمني، مروان دماج، خطط وآليات تأهيل وصيانة المرافق والمنشآت الثقافية في المحافظات والمدن اليمنية المحررة، خصوصاً الحديدة، بما يسهم في دعم البرامج الثقافية، والحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري اليمني، الذي تضرر جراء جرائم ميليشيات الحوثي.
كما بحث مع وزير الأشغال العامة والطرق اليمني، المهندس معين عبدالملك، آلية تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والخدمية خلال المرحلة المقبلة في مختلف المحافظات والمدن اليمنية المحررة، خصوصاً الساحل الغربي، بما يدعم جهود الحكومة اليمنية لإعادة الإعمار، خصوصاً في قطاعات الطرق والأشغال والنقل والقطاعات الخدمية.
وشهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة، الأسبوع الماضي، تخريج الدفعة الأولى للأمن العام بشرطة ساحل حضرموت، ضمن البرنامج التدريبي الذي تموله الإمارات بالتنسيق مع وزارة الداخلية اليمنية، ويستمر 10 أشهر، ويستهدف نحو 1000 من رجال الأمن والشرطة من ساحل حضرموت.
في السياق نفسه، تم تخريج طلاب وطالبات قسم الدراسات الإسلامية، الدفعة التاسعة، بكلية التربية بمحافظة الضالع، بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي.
واستمراراً لمبادراتها الإنسانية تجاه الشعب اليمني، تكفلت دولة الإمارات بعلاج الطفل اليمني سنباني عبيد (8 أعوام) في أحد مستشفياتها، بعد إصابته بطلق ناري في العنق، استقر في الجهة اليسرى من الصدر بجانب القلب، جراء استهداف الميليشيات الحوثية الموالية لإيران منزل أسرته في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة بقصف عشوائي.
كما أنقذ فريق الجراحة المتقدم الإماراتي، العامل ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية في الساحل الغربي لليمن، حياة امرأة يمنية تدعى فكيرة سعيد (30 عاماً)، التي أصيبت بكسر مضاعف في الفك الأيسر، وتشوه في الوجه، إضافة إلى جروح عميقة في الصدر، وشظايا منتشرة في الجسم، جراء استهداف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران منزل أسرتها الواقع في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة بقذيفة هاون مباشرة.
وعاد إلى عدن الأسبوع الماضي 14 جريحاً يمنياً، بعد أن تلقوا العلاج اللازم في مستشفيات الهند على نفقة الإمارات، فيما لاتزال مجموعة أخرى تتلقى الرعاية المكثفة لاستكمال علاجها.
وكان 74 جريحاً يمنياً غادروا مطار عدن، مطلع الشهر الماضي، ضمن الدفعة الخامسة لتلقي العلاج في الهند، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وبإشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
كما غادر 100 جريح يمني، بينهم حالات خطرة من الساحل الغربي لليمن، للعلاج في مصر على نفقة الإمارات، وتم نقلهم على متن طائرة خاصة مع مرافقيهم.
وتعمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالشراكة والتنسيق مع مختلف المنظمات الدولية العاملة في اليمن، ومنها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وفي هذا الصدد، أعربت مديرة المفوضية بعدن، جاكلين بارليفيت، عن شكرها لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لدعمها المفوضية بما تحتاجه، وأشادت بشراكتها معها لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الصوماليين في اليمن عامة وعدن على وجه الخصوص، عقب توزيع 5000 سلة غذائية مقدمة من «الهلال» على اللاجئين الصوماليين في حي البساتين بعدن.
وأشاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العاصمة اليمنية المؤقتة «عدن» بجهود دولة الإمارات في إغاثة الشعب اليمني، ومبادراتها الإنسانية في اليمن، والتي تؤكد حرصها على مستقبل الشعب اليمني، وحماية أبنائه.
وفي إطار الإشادات الدولية بجهود الإمارات على الساحة اليمنية، أعربت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عدن عن تقديرها الكبير لدور الإمارات الإنساني والإغاثي والتنموي في دعم المحافظات والمدن اليمنية المحررة، خصوصاً الساحل الغربي، مؤكدة أن برامج الإمارات الإنسانية والتنموية المتواصلة تظهر جلياً الاستجابة السريعة من قبلها للنداءات الإغاثية، وتقديم الدعم والمساعدة للمناطق اليمنية فور تحريرها، وإغاثة الأسر اليمنية المتضررة، خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن، ما يؤكد احترام الإمارات والتزامها التام بالقانون الإنساني الدولي، ومسؤوليتها الإنسانية تجاه الشعب اليمني، ما يكسبها تقدير المجتمع الدولي.
«الهلال» وزعت خلال الأيام الـ50 الماضية في محافظة الحديدة 43 ألف سلة غذائية، إضافة إلى سلع أساسية استفاد منها 301 ألف مواطن يمني.