تتم مصادرة الذبيحة ومخالفة القصّاب والمتعامل معه
بلدية الشارقة تؤكد عدم تهاونها مع القصّابين الجائلين
حذّرت بلدية مدينة الشارقة من التعامل مع القصّابين الجائلين، خلال فترة عيد الأضحى المبارك، لما يشكلوه من خطر على الصحة، نظراً إلى عدم خضوع الأضحية للفحص، الذي بدوره يعرّض المستهلك للإصابة بالأمراض المختلفة، مؤكدة أنها ستعمل على مصادرة الذبيحة ومخالفة القصّاب والشخص المتعامل معه، في حال تم ضبطهما أثناء أو بعد الذبح.
وأشارت البلدية إلى أن القصّابين الجائلين لا تتوافر لديهم الخبرة الطبية للحكم على صلاحية الذبائح للاستهلاك، وعدم درايتهم بالشروط الشرعية للذبح، إضافة إلى عدم ضمان خلوّهم من الأمراض المُعدية، التي من الممكن أن ينقلوها من خلال الذبيحة، كما أنهم غير ملتزمين بالممارسات الصحية والنظافة الشخصية ونظافة المواد المستخدمة، ما يسبب خطراً على صحة المستهلك، فضلاً عن عدم التخلص السليم من مخلفات الذبح، الذي يؤدي إلى تلوّث البيئة.
وتفصيلاً، أكد رئيس قسم مراقبة نظافة المدينة في إدارة الرقابة والتفتيش البلدي في بلدية مدينة الشارقة، محمد الكعبي، لـ«الإمارات اليوم»، أنه تم تخصيص فرق تفتيشية متخصصة تضم 120 مفتشاً في مدينة الشارقة، لمتابعة ومراقبة جميع المناطق بالإمارة، وضبط القصّابين الجائلين واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، للحدّ من خطورتهم وقضاء أجمل الأوقات خلال العيد، مشيراً إلى أن القصّابين الجائلين يشكلون خطراً على الصحة العامة، لافتاً إلى أن الذبح في بيئة غير مناسبة يتطلب الوقوف ضده بحزم، واتخاذ بحق ممارسيه إجراءات رادعة ومخالفتهم قانونياً.
وتابع: «تبذل فرق التفتيش قصارى جهدها للحدّ من هذه الظاهرة، من خلال الجولات المستمرّة على مدار الساعة خلال أيام العيد، فصحة المستهلك والمحافظة عليها من أولويات البلدية».
وأوضح الكعبي أن «هناك من يلجأ للقصّاب المتجوّل للعديد من الأسباب، وفي حال تم ضبط القصّاب تتم مصادرة الذبيحة ومخالفة القصّاب والشخص المتعامل معه، لذا يتوجب عدم التعامل معه والذبح في المسلخ المركزي، الذي يتميز بكونه بيئة نظيفة وملائمة للذبح، وتخضع فيه جميع المعدات للتعقيم، وجميع الأضاحي للفحص من قبل أطباء بيطريين».
وأشار إلى تأهب المسلخ المركزي لاستقبال الأضاحي في أيام العيد، ومواجهة الطلب المتزايد على الذبح، حيث وضعت البلدية خطة سنوية لتنظيم سير العمل طوال فترة العيد، لافتاً إلى أهمية اتجاه الأشخاص الذين يريدون ذبح الأضحية إلى المقصب المركزي، أو المقاصب الموزعة على مدن ومناطق الشارقة.
وبين أن «البلدية وفرت في المسلخ فريقاً من الأطباء البيطريين طوال أيام العيد، لفحص كل الذبائح قبل الذبح، والتأكد من خلوّها من الأمراض، ثم متابعتها أثناء عملية الذبح، تطبيقاً لأفضل المعايير الصحية والرقابية، التي تحرص البلدية على تطبيقها، حفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين».
وقال: «إن البلدية وزعت منشورات توعية على الجمهور، حثت من خلالها ضرورة الذبح في المسلخ المركزي، والحذر من التعامل مع القصّابين الجائلين، لما يشكلوه من خطورة، سواء من حيث طريقة الذبح أو منهم، فبعضهم مخالف لقوانين الإقامة، فضلاً عن أن الأدوات التي يتم استخدامها غير معقمة»، لافتاً إلى أن البيوت تعدّ مكاناً غير مناسب للذبح، لأنها لا تخضع للتعقيم، كما أن الأدوات التي يستخدمها القصّاب المتجوّل هي نفسها التي ينتقل بها من بيت إلى آخر، ولا يحمل شهادة صحية تؤكد خلوّه من الأمراض، ويتخلص من بقايا الذبح بصورة غير سليمة.
80 ذبيحة في الساعة
لفت رئيس قسم مراقبة نظافة المدينة في بلدية مدينة الشارقة، محمد الكعبي، إلى أن البلدية تكرّس جهودها لتنظيم العمل داخل المقصب المركزي، للحدّ من الازدحام، فالطاقة الاستيعابية للمقصب خلال أيام العيد تصل إلى 80 ذبيحة كبيرة في الساعة، و140 ذبيحة صغيرة، كما أن العدد المتوقع للذبائح في العيد 900 ذبيحة يومياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news