«صواب»: 3 وسائل للقضاء على فكر «داعش» المتطرّف
كشف استطلاع رأي، أجراه مركز «صواب»، أن هناك ثلاث وسائل رئيسة للقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي وفكره المتطرف، وذلك عبر تكثيف المواجهات العسكرية، ومنع انضمام مقاتلين أجانب، وتجفيف منابع التمويل.
وأعرب 50% من المشاركين في الاستطلاع، الذي شارك فيه 2655 شخصاً، عن تأييدهم استخدام الوسائل الثلاثة معاً في القضاء على «داعش»، فيما طالب 29% بتجفيف منابع تمويل التنظيم، 16% مع تكثيف المواجهة العسكرية، و5% شددوا على منع انضمام المقاتلين الأجانب.
وأكد معلقون على الاستطلاع، الذي أجراه مركز «صواب» عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، أهمية دور التعليم في بناء جيل واعٍ يُجرّم التمييز الطائفي بكل أشكاله، فضلاً عن تعزيز مفهوم التعايش في المواد الدراسية وتقبّل الآخر مهما كان.
واقترحوا، للقضاء على الإرهاب، العمل على تجفيف منابع تمويله وتكثيف المواجهات العسكرية وإعادة الأيديولوجية للتناسب مع القيم الديمقراطية والإصلاحات السياسية والاقتصادية، والحرص على توطيد مفاهيم الوسطية والاعتدال، وتنشئة الأجيال تنشئة سليمة، والتشجيع على الحوار والتواصل ونشر الوعي عن طريق وسائل الإعلام. ورأى البعض أن القضاء على التطرف والإجرام المنظم يأتي من خلال عمل مجتمعي، وبناء أنظمة شفافة ترفض العنف وتكافح الفساد في مؤسساتها، وترفع وتعلي من حرية الفرد وحقه في الاختلاف، مؤكدين أهمية المواجهة العسكرية مع المتطرفين واستئصال فكرهم المتطرف بأساليب توعوية إسلامية صحيحة، من خلال المناهج الدراسية والمنابر الدينية، وحجر دعاتهم المخرفين أينما وُجدوا.
وطالب آخرون بالعمل على نشر فكر وسطي ومحو الجهل الديني عند الشعوب، واحترام البشر ومحاربة الفساد والمفسدين والفقر والبطالة، ونشر الوعي الديني والتعريف بالإسلام على حقيقته من دون تشويه وتزييف أفكاره.
واقترح مشاركون العمل بجدية في إصدار مذكرات قبض دولية ضد كل رؤوس الإرهاب أياً كانت مواقعهم، وأن يتحرك المجتمع الدولي بمنظماته القضائية والقانونية، والعمل كمجموعة واحدة بالمطالبة بالهاربين الدوليين ممن ثبتت عليهم تهمة الإرهاب.
وأكدوا أن العصابات الإرهابية تقول إنها تطبق شرع الله، والله بريء منها ومن أفعالها، وهي مجموعات من القتلة واللصوص وتجار المخدرات والهاربين من العدالة، تستروا بالدين بعد أن تم غسل أدمغتهم لارتكاب أعمال الذبح والخطف، مطالبين بمحاربتهم فكرياً واجتماعياً وعسكرياً، حتى تتطهر الدول منهم ومن شرورهم. في سياق متصل، واصل مركز «صواب» تغريداته لتوعية الشباب والمجتمعات بخطورة فكر الجماعات المتطرفة، خصوصاً ما يروج له على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أكد أن التعاطف مع المتطرف لا يقل خطراً عن أفعال التطرف ذاتها، داعياً الأفراد إلى عدم الانخداع بحجج المتطرفين الواهية لتبرير جرائمهم، وضرورة الإبلاغ عن الحسابات الداعية لأفعال التطرف، مشيراً إلى أن محاولات غسل الأدمغة تعتمد على استغلال ضعاف النفوس لبث أفكار الانتقام والغضب والتفرقة بين صفوف المجتمع الآمن. ونبه إلى أساليب التنظيمات الإرهابية، وخطورة الانسياق وراء أفكار التطرف عبر الهواتف المتحركة والإنترنت. ومنذ انطلاق المركز في يوليو 2015، يسعى جاهداً إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد على المشاركة بفاعلية للتصدي للتطرف عبر الإنترنت، كما وفر المركز خلال هذه الفترة الفرصة لإسماع صوت الملايين من البشر حول العالم، ممن يعارضون جماعة «داعش» والجماعات الأخرى الإرهابية، ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية الجماعات وطبيعتهم الإجرامية.
تخريب حياة الشباب
أطلق مركز «صواب»، المبادرة الإماراتية - الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار الإرهابيين على الإنترنت، والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف، حملة، أخيراً، على منصاته للتواصل الاجتماعي عبر وسم «#منابع_التطرف»، مؤكداً أن أيديولوجيات المتطرفين ونظرتهم المنحرفة للعالم، سمّمتا العقول وعملتا على تخريب حياة الشباب المغرر بهم، وشردتا العائلات، كما أدتا إلى تفكيك مجتمعات بأسرها.
وتناول مركز صواب، في حملاته، جذور هذه الآفة، وعوامل التجنيد التي من الممكن أن تشمل العزلة الاجتماعية، ونقص التعليم والفرص، والخطاب الديني الخاطئ والمشوه، والافتقار البسيط للوعي أو لاتخاذ خطوات استباقية نحو حظر الأيديولوجيات المتطرفة العنيفة.
واستهدفت حملات مركز صواب، التدمير الذي مارسه «داعش» ضد العائلات والمجتمعات والحضارات الإنسانية القديمة، إضافة إلى محاور إيجابية مثل الإنجازات التي تقوم بها المرأة في منع التطرف، والوقاية منه ومقاومته، وفي تنمية مجتمعها.