دليل يقيس جودة الخدمات المقدمة لهم في المؤسسات الحكومية

17 مُعتقَداً خاطئاً عن أصحاب الهمم تعيق حياتهم اليومية

الدليل يشدد على ضرورة التمسك بالحقائق عن حياة وإمكانات أصحاب الهمم. من المصدر

حذرت وزارة تنمية المجتمع في دليل «قياس جودة الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم في المؤسسات الحكومية والخاصة»، من 17 مُعتقدَاً خاطئاً عن أصحاب الهمم، غير مستندة إلى أدلة علمية أو عملية، أسهمت في خلق حواجز وعقبات تواجههم في حياتهم اليومية.

وأكدت الدراسات العلمية، التي استندت إليها الوزارة في وضع الدليل، أن الصور النمطية في مواقف الناس واتجاهاتهم ترسخت في كثير من الأحيان في المعلومات غير الصحيحة، وفي سوء الفهم الذي يحيط بمعنى أن يعيش الإنسان ولديه إعاقة، وتطرق الدليل إلى معلومات غير دقيقة وشائعة حول الأشخاص ذوي الإعاقة، كما شرح عدداً من المعلومات الصحيحة المستندة إلى البحث العلمي والخبرات العملية.

وتتضمن المعتقدات الخاطئة، التي أشار لها الدليل، اعتقاد الأغلبية أن الناس الذين لديهم إعاقة أقل شأناً من الناس غير ذوي الإعاقة، وأن جميع الأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة هم أشخاص مرضى، وأن استخدام الكرسي المتحرك يقيّد الإنسان ويجعله قعيد هذا الكرسي، وأن جميع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية يمكنهم قراءة الشفاه، كما أن الناس المكفوفين لديهم حاسة سادسة.

ويعتقد أيضاً الناس أن أصحاب الهمم يشعرون بارتياح أكبر مع الأشخاص الذين لديهم إعاقات مثلهم، وأن الناس الذين ليست لديهم إعاقة ملزمون برعاية الأشخاص الذين لديهم إعاقة، وأنه لا يحق أبداً لأي طفل أن يسأل الناس عن إعاقاتهم.

كما يشمل دليل المعتقدات الخاطئة أن حياة الأشخاص من أصحاب الهمم مختلفة تماماً عن حياة الناس الآخرين، وأنه يجب أن نشعر بالأسف على الأشخاص ذوي الإعاقة، وأنهم يحتاجون دائماً إلى المساعدة، وأنه لا يمكن القضاء على الحواجز التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، وأنه من الصعب خدمة المتعاملين ذوي الإعاقة، وأن من حق الأشخاص غير ذوي الإعاقة الوقوف في أماكن وقوف السيارات المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، وأن الناس ذوي الإعاقة يتمتعون بالشجاعة.

وتضم القائمة أن اقتناع الناس بأن توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة ليس فكرة جيدة، لأن معدل تركهم للعمل أعلى من غيرهم، ويتغيبون عن العمل بسبب المرض في أكثر الأحيان، وأخيراً أن على الناس أن يكونوا حذرين عندما يتحدثون إلى الأشخاص أصحاب الهمم، لأنهم يشعرون بأنهم تعرضوا للإساءة إذا استخدمت بحقهم كلمة خاطئة.

وفي المقابل، شدد الدليل على ضرورة التمسك بالحقائق عن حياة وإمكانات أصحاب الهمم التي تدعمها الأدلة العلمية والخبرة، أهمها أن الجميع لديهم قدرات ومواهب واهتمامات وشخصيات مختلفة، وأن الأشخاص ذوي الإعاقة يذهبون إلى المدرسة، ويتزوجون ويعملون، ولديهم عائلات ويمارسون اللعب والقيام بالغسيل، والتسوق، وتناول الطعام خارجاً، والسفر، والتطوع، والتصويت، ودفع الضرائب، والضحك والبكاء، ويخططون ويحلمون مثل أي شخص آخر.

وأوضح الدليل أن الكرسي المتحرك، مثل الدراجة أو السيارة، هو أداة مساعدة شخصية تمكّن الشخص من التنقل، وأن العلاقة بين استخدام كرسي متحرك والمرض قد تطورت من خلال استخدام الكراسي المتحركة في المستشفيات لنقل المرضى، لكن الكرسي المتحرك يستخدم لمجموعة متنوعة من الأسباب قد لا يكون لكثير منها أي علاقة مع المرض. ومن أبرز الحقائق التي لفت إليها الدليل أن عزل الأشخاص ذوي الإعاقة في مدارس ومؤسسات منفصلة عزز لدى كثيرين الاعتقاد الخاطئ بأنهم لا يريدون أو لا يستطيعون بناء علاقات مع الأشخاص غير المعوقين، وأن كثيراً من ذوي الإعاقة يستفيدون من الفرص المتاحة أمامهم للانضمام إلى المجتمع.


فئتان رئيستان

يستهدف دليل «قياس جودة الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم في المؤسسات الحكومية والخاصة» فئتين رئيستين، الأولى المؤسسات أو المراكز التي تقدم خدمات التربية الخاصة والخدمات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة، أما الفئة الثانية فتشمل كل المؤسسات أو الدوائر أو المرافق التي تقدم خدمات للجمهور، ومن الأمثلة على تلك الفئة الدوائر والمؤسسات الحكومية، والمدارس والجامعات الحكومية، والمستشفيات الحكومية، والنقل العام، والمطاعم، والحدائق العامة والمتنزهات، والمتاحف، والمكتبات العامة.

تويتر